القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشعل لا يرى رئاسة منظمة التحرير مغنما

مشعل لا يرى رئاسة منظمة التحرير مغنما
 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس خالد مشعل، إن الحركة تريد شراكة وطنية حقيقية تنهي الانقسام وتعيد وحدة الوطن، وإنه، بعيداً، عن مسألة التوقيت فهناك جدية حقيقية في هذا الجانب فحماس لا تزاحم أحدًا على كرسي، ولا تريد أن تقصي أحدًا، كما أنها لن تسمح لأحد بأن يقصيها".

وأضاف مشعل في مقابلة نشرها أمس الموقع الإخباري الإلكتروني لحركة حماس "المركز الفلسطيني للإعلام"، "منظمة التحرير ليست مغانم، وإنما حقوق وطنية، وضرورات فلسطينية فنحن قادرون معاً أن نصنع الإنجاز بما يتطلع إليه شعبنا، وفي ضوء كل العوائق والإشكاليات السابقة لا شك أن النجاح في تنفيذ الخطوات على الأرض يحتاج لبعض الوقت وكثير من العزم والإصرار حتى نحقق الإنجازات ونصنع مصالحة حقيقة ونطوي صفحة الانقسام بدون رجعة".

وأوضح أن الحركة تريد الاحتكام إلى انتخابات نزيهة وبظروف على الأرض تسمح بإجرائها ويشارك فيها الجميع بحرية، فضلاً عن تشكيل حكومة توافق وطني وإعادة بناء منظمة التحرير وفق أسس ديمقراطية يشارك فيها الجميع.

وأكد ضرورة إنهاء الممارسات الأمنية على الأرض، التي تعكر أجواء الوحدة الوطنية، وإنشاء حالة فلسطينية طبيعية في الضفة والقطاع وتسوية كل ما ترتب على الانقسام من مشكلات من خلال لجنة المصالحة المجتمعية.

وقال "نريد أن نكون شركاء معًا في السلطة والمنظمة ومؤسسات القرار الفلسطيني جنبا إلى جنب مع الآخرين، وهذه هي فلسفة حماس ورؤيتها، وعلى الجميع أن يحاسب حماس على ما تفعل، وليس على ما تتهم به الحركة من هنا أو هناك".

وجدد مشعل موقف حركته المتمسك بضرورة أن تكون المصالحة رزمة واحدة وبمسارات متوازية، مشددا "عندئذ يجري التوافق على موعد الانتخابات، وتشكيل الحكومة".

وأكد مشعل أن التدخلات الخارجية والسلبية عقبة واضحة في طريق المصالحة، وعلى رأسها التدخلات الإسرائيلية لإجهاضها، والاعتقالات المتلاحقة لقيادات حماس ونوابها في المجلس التشريعي في الضفة الغربية خلال الأيام الماضية دليل على ذلك.

وأوضح أن الاشتراطات الدولية والفيتو والضغط على السلطة بقطع المساعدات إذا ذهبت للمصالحة، كلها تمثل عقبات أمام إنجاز المصالحة، كما انتقد الاضطراب في بعض المواقف الدولية تجاه المصالحة.

ورأى أن من هذه المواقف من يرى أن الانقسام الفلسطيني من جهة يعطل جهود السلام بذريعة عدم وجود شريك فلسطيني، ومن جهة أخرى تعتبر مشاركة حماس بالمصالحة تعطيلاً لجهود تحقيق السلام، وبالتالي يضعون اشتراطات على حماس كشروط الرباعية الدولية.

وقال "لا نسعى مطلقاً إلى تكريس ابتعاد غزة عن الضفة أو العكس، بل نحن كما يتابع الجميع جادون ونبذل قصارى جهدنا من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز المصالحة واستكمال ملفاتها، فنحن شعب واحد وأرض واحدة وقضية واحدة".

وأكد مشعل أن الحركة لا تقبل بأي اشتراطات عليها، لافتاً إلى أنه لا يحق لأحد أن يتعامل مع المنطقة العربية والإسلامية من خلال الاشتراطات والضغوط.

وقال: "حماس لا تقبل هذا المدخل أو هذا المنطق على الإطلاق فنحن أصحاب حق ولنا قضية عادلة، ومنحازون لمصالح شعبنا وثوابته الوطنية، وفي نفس الوقت عقولنا منفتحة، ومستعدون للحوار مع أية دولة في العالم غير المحتل الصهيوني لإنجاز حقوقنا الوطنية، أما الاشتراطات فهي مدخل مرفوض".

وحول موقف الإدارة الأميركية، قال مشعل "إذا كانت الإدارة الأميركية الجديدة جادة في تغيير المشهد الراهن وإيقاف شلال الدم في المنطقة، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني لتصنع سلاماً حقيقياً، فنذكرها بأن السلام الحقيقي يقوم على العدل والإنصاف وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها".

وحول أهمية زيارات المسؤولين من دول مختلفة لقطاع غزة، قال مشعل "نرحب بكل من يزور قطاع غزة باعتبار ذلك يمثل تعبيرًا عمليًا عن مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، وتعزيز الخطوات نحو كسر الحصار بشكل نهائي عن قطاع غزة".

ودعا الجميع في الساحة الفلسطينية إلى أن "يتعاملوا بهذه الروحية مع هذه الزيارات باعتبارها مصلحة فلسطينية، وتعزيزًا لصمود الشعب الفلسطيني، وتعبيرًا عن وقوف الأمة إلى جانب القضية الفلسطينية، وعدم القلق من أي بعد سياسي".

المصدر: صجيفة الغد الاردنية