الجمعة، 21 آب،
2020
قال القائد الفلسطيني
خالد مشعل، أمس الخميس: إن الدول التي تُسوق للتطبيع مع "إسرائيل"، تتصادم
بهذه السياسة مع كل القيم والمبادئ والمصالح الإستراتيجية للأمة.
وتابع "مشعل"
رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس: "إن "إسرائيل" تُريد الاندماج
في المنطقة عن طريق سياسة التطبيع مع بعض الدول"، مؤكدًا أنها تسعى لأن تكون
"اللاعب الأساسي لفرض هيمنتها في المنطقة".
جاء ذلك خلال مشاركته
في ندوة نظمها مركز حريات للدراسات السياسية بعنوان "العالم الإسلامي وآفاق المستقبل".
وخاطب مشعل الدول
التي وقّعت اتفاق سلام مع الكيان الصهيوني بالقول: "إن كنتم تعتقدون أن
"إسرائيل" تبني معكم علاقات إستراتيجية من خلال التطبيع، فأنتم واهمون، بل
هي تستخدمكم لبناء مصالحها والحيلولة دون نهضتكم".
وأشار إلى أن الدول
التي تُطبع مع الكيان الصهيوني موقعها "التبعية والاستخدام وليس التحالف مع هذا
الكيان".
ووصف مشعل اتفاقيات
التسوية التي تُقام مع الاحتلال بـ"الطعنة في ظهر الفلسطينيين"، مستطردًا
"الشعب الفلسطيني يتألم أمام التطبيع، لكنه لا يضعف، وسينتصر".
وتطرق "مشعل"
في معرض حديثه إلى الأزمات التي تمر بها الدول العربية، قائلًا: "إن هناك سلوكيات
خاطئة تُؤجّج الصراعات بين الدول والأطراف في المنطقة، ضمن مخطط غربي إسرائيلي استعماري".
ونبّه إلى أن الأمة
العربية والإسلامية تمرّ بـ"أسوأ مراحلها" بعد غياب من سماهم "كبارها"
الذين عملوا لسنوات طويلة لنهضتها.
وبيّن مشعل أن الأزمات
التي تمر بها المنطقة العربية، من غياب للديمقراطية، واستمرار نزيف الدماء، وانعدام
الحلول لأي أزمة كلها "صناعة استعمارية غربية، في محاولة لبقاء الديكتاتورية،
وغياب التنمية في منطقتنا".
وأكمل: "إسرائيل
ليست حلًّا، ولن تكون عونًا لأحد في أزماته الداخلية".