وانتهى لقاء مشعل - عباس، ظهر الخميس (24-11)، حيث تناولا فيه سبل تطبيق ما تم التوصل إليه من اتفاق مصالحة بين الجانبين قبل نحو سبعة أشهر.

وأكّد خالد مشعل، في كلمة مقتضبة توجه بها إلى الصحفيين عقب اجتماعه الثنائي برئيس السلطة محمود عباس، أن "صفحة الانقسام انطوت"، وقال "أطمئن شعبنا وأمتنا أننا فتحنا صفحة جديدة وكبيرة حقيقية من الشراكة في كل ما يتعلق بالبيت الفلسطيني".

من جهته؛ قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لا يوجد خلافات إطلاقا بيننا الآن وقد اتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة".

واتفق الطرفان على إنهاء ملف المعتقلين السياسيين فورًا، وخلال أيام قليلة، وتم لك أثناء اجتماع حركتي "حماس" و"فتح"؛ حيث التحق الوفدان بالاجتماع الموسع بحضور مشعل وعباس.

وناقش القائدان الفلسطينيان إستراتيجية الخروج من المأزق الحالي الذي تعيشه القضية الفلسطينية في ظل مأزق المفاوضات، وكذلك تحديد موعد (22-12) لعقد أول لقاء للإطار القيادي لمنظمة التحرير، إضافة إلى البرنامج الموحد والمصالحة. كما اتفق الطرفان على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في شهر أيار (مايو) المقبل.

إلى ذلك؛ أفادت مصادر شاركت في الاجتماع لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ اللقاء جاء تمهيدًا لمزيد من اللقاءات بين الحركتين لتذليل العقبات وصولا إلى تشكيل حكومة انتقالية متفق عليها والتحضير للانتخابات وإعادة إعمار غزة وتعزيز السلم المجتمعي وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية.

كما بحث اللقاء مستقبل السلطة الفلسطينية والوضع في مدينة القدس ومنظمة التحرير وتفعيلها، والإسراع في خطوات إعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني، كما تناول موضوع التهدئة وكذلك دعم المقاومة الشعبية وتعميقها وتوحيد أطرها.