القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشعل يرفض تبادل الأراضي ويسعى للمصالحة ويؤكد أن المقاومة ستكون على رأس الأولويات

مشعل يرفض تبادل الأراضي ويسعى للمصالحة ويؤكد أن المقاومة ستكون على رأس الأولويات

نشرت الجزيرة نت، الدوحة، 2/5/2013 أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أعلن أن الحركة ترفض أي اتفاق لتبادل الأراضي مع "إسرائيل"، وأنها ضد أي تنازل من شأنه تضييع القضية الفلسطينية. وقال مشعل في لقاء مع برنامج "بلا حدود" مساء الأربعاء 1/5، إن مشروع وزير الخارجية الأميركي جون كيري يهدف إلى إيجاد "سلام اقتصادي" لدمج "إسرائيل" في دول المنطقة، وذلك في معرض رفضه لاقتراح تبادل الأراضي من أجل استئناف محادثات السلام التي انهارت عام 2010.

وجدد مشعل تأكيده على أن حماس ستستخدم جميع الخيارات المطروحة من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية، معتبراً أن ذلك الهدف يتصدر أولوياتها في السنوات الأربع المقبلة. كما تعهد ببذل المزيد من الجهود لإطلاق الأسرى الفلسطينيين في سجون "إسرائيل".

وفيما يتعلق بملف المصالحة، شدد مشعل على حرص حركته على إنهاء الانقسام السياسي مع حركة فتح، وأن حماس ستسعى بكل جدية لتحقيق المصالحة، من خلال تطبيق اتفاقات القاهرة والدوحة، وعلى قاعدتي الانتخابات والشراكة. وأوضح مشعل أن الاتفاق على الانتخابات لا يكفي لتحقيق المصالحة، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق على "برنامج نضالي".

ورداً على سؤال عن تدخل الحركة في الشأن المصري، نفى مشعل تلك الادعاءات ووصفها بـ"الكلام الفارغ العاري عن الصحة"، مستنكراً الزج باسم الحركة من جانب "جهات معينة" في مصر وتوظيف ذلك في الصراع السياسي الداخلي. وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن المخابرات والقوات المسلحة وجميع الأجهزة المصرية تتعامل مع الحركة ككيان معترف به ولا يوجد أي مبرر لتدخلات غير شرعية.

وأضافت وكالة قدس نت للأنباء، 2/5/2013 من الدوحة، أن خالد مشعل أكد أن المقاومة بكافة أشكالها ستكون على رأس أولويات حماس للمرحلة القادمة. وتحدث مشعل خلال برنامج "بلا حدود" عن سبع أولويات لحركة حماس خلال الأربع سنوات القادمة على رأسها المقاومة، والقدس، وحق العودة، والأسرى، والمصالحة، والتواصل العربي، والعلاقة مع المجتمع الدولي.

وقال مشعل، إن الأولوية الأولى لحركة حماس هي المقاومة لأنها السلوك الطبيعي والمشروع لشعب يقبع تحت الاحتلال. وتابع: "المقاومة في غزة مشرفة، لكنها ضعفت في السنوات الماضية بالضفة، وما نريده هو المقاومة بكل أشكالها العسكرية والشعبية، فخياراتنا مفتوحة، وفي كل الاتجاهات".

وأشار إلى أن الأولوية الثانية ستكون إعادة قضية القدس مكانتها وتحويلها إلى عنوان للصراع، وإلى برنامج يومي ومرجعية وطنية، وحشد الأمة لتقف أمام مسؤولياتها، خاصة وأن القدس تتعرض للتهويد والاستيطان والتقسيم.

وتعهد مشعل، في حديثه عن الأولوية الثالثة، بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وقال: "سنفرج عن أسرانا من السجون في السنوات الأربع القادمة". مشيراً إلى أن الأولوية الرابعة ستكون تفعيل اللاجئين وإشراكهم في صنع القرار الفلسطيني.

وخلال حديثه عن الأولوية الخامسة وهي المصالحة، شدد مشعل على أن القضية الفلسطينية أكبر من حركتي فتح وحماس، وأكبر من أي فصيل فلسطيني، ويجب أن تتوحد كافة الجهود والطاقات، ووجه دعوة إلى الرئيس محمود عباس والفصائل والنخب والشخصيات المستقلة، للالتقاء من أجل تحقيق المصالحة من دون شروط مسبقة.

وبيّن مشعل أن الأولويتين السادسة والسابعة تقومان على التفاعل مع الأمة العربية في ظل "ربيعها" من دون التدخل في الشؤون الداخلية لكن مع دعم الشعوب في حقها بالتحرر والتنمية، وكذلك التواصل مع الشعوب الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية.

رفض التنازل..

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس على أن حركته ليست متلهفة للانفتاح على الدول التي لا تؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني وتتنكر لها، قائلاً "أما الحكومات الغربية المتواطئة مع الاحتلال والتي تتعامل مع قضينا بعجرفة وكبر، فلسنا متلهفين للتواصل معهم وإنما نراقب سلوكهم باستمرار".

كما نفى مشعل مشاركة حماس في القتال بسورية، مؤكدا أن هذه الاتهامات "محض كذب وافتراء".