مشير المصري: المطلوب من عباس إقناع قيادات "فتح" الالتزام بأجواء المصالحة
نفى القيادي في حركة "حماس" مشير المصري وجود أي معتقل سياسي في سجون غزة، كما نفى بشكل قاطع أن تكون أجهزة "حماس" بصدد شن حملة أمنية ضد كوادر وقيادات "فتح" في قطاع غزة للتشويش على المصالحة.
ودعا المصري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادات النافذة في حركة "فتح"، التي يتزعمها، إلى وضع حد للأصوات المحسوبة على "فتح" والتي تشوش على المصالحة.
وقال: "من الواضح أن حركة "فتح" إلى حد هذه اللحظة ليست موحدة حول مشروع المصالحة، وهناك أصوات تعمل على إسقاط واقع الضفة الذي يشهد استدعاءات أمنية واعتقالات على قطاع غزة، وهذه ادعاءات لا تنطلي على عاقل، فنحن ننفي بشكل قاطع وجود أي سجين سياسي في غزة، كما ننفي بشكل قاطع أن تكون هناك حملة أمنية ضد قيادات وكوادر "فتح" في غزة، ونعتقد أن إشاعة مثل هذه الادعاءات هدفها التشويش على المصالحة، ولذلك فإن مهمة عباس والقيادات النافذة في "فتح" هي إلزام كل قيادات "فتح" بالمصالحة، لأنه لا يُعقل أن يكون هناك انفصام بين القيادات السياسية لـ "فتح"، بين من يشارك في لقاءات المصالحة ويتحدث عن أجواء إيجابية ويتفق على ضرورة أن تغادر اللغة الإعلامية منطق السلبية، وبين هذا الخطاب".
وأضاف: "الاعتقال السياسي ليس من شيم "حماس" ولا من أخلاقها، حتى في أحلك فترات الاعتقال السياسي الذي كانت أجهزة "فتح" تخص به قادة وكوادر "حماس" في الضفة لم نرد بالمثل، فكيف بنا ونحن مقبلون على مصالحة نأمل أن تكون بأسرع وقت ممكن!".
ونفى المصري وجود أي خشية أو تردد لدى "حماس" من المصالحة، وقال: "خيار المصالحة بالنسبة إلينا في "حماس" هو خيار استراتيجي، ولا نخشى الانتخابات، نحن مطمئنون لرصيدنا الشعبي ولخياراتنا التي تتقدم بخطى ثابتة"، على حد تعبيره.
المصدر: قدس برس