القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

مشينش: خطر كورونا يقترب من الأسرى


الأربعاء، 01 نيسان، 2020

أكد عضو الأمانة العامة لفلسطينيي الخارج، محمد مشينش، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتخذ أي إجراء لمنع وصول فيروس كورونا للأسرى الفلسطينيين، محذرًا من أن الخطر حقيقي، ويقترب من الأسرى.

وعبر مشينش، في مقابلة خاصة مع "قدس برس"، الثلاثاء، عن أمله في تشكيل لوبي عالمي للضغط على الاحتلال، مشيرًا إلى إمكانية اللجوء إلى وسائل ضغط لتحقيق مطالب الحملة.

وهدد باللجوء إلى المحاكم الدولية، واصفًا ما يقوم به الاحتلال بحق الأسرى بأنه "جريمة حرب".

وتساءل: إلى أي مدى تستشعرون الخطر على حياة الأسرى الفلسطينيين؟ وهل يمكن للاحتلال أن يتهاون في كبح جماح الفيروس في إطار الإصابات التي طالت عددا من السجانين؟

"الخطر حقيقي وهو يقترب من الأسرى، ونحن نرى كيف أن دولًا عظمى فقدت سيطرتها على انتشار المرض رغم أنها تتخذ تدابير استثنائية، وكثير من الدول شرعت في تبييض السجون خشية انتشار الفيروس فيها".

وأضاف: هذا الاحتلال لم يتخذ أي إجراء لمنع وصول الفيروس للأسرى، لا بل إنه لم يستطع أن يحمي سجاني الأسرى من الفيروس، فقد أعلن أمس عن إصابة 3 سجانين ممن يحتكّون بالأسرى.

لذلك فان الأمر إذا بقي بهذا الحال فإن المسألة مسألة وقت لا قدر الله، وهو ما يستوجب منا جميعًا زيادة الضغط على الاحتلال.

وقال: هل تملكون أي معلومات عن إصابات في صفوف الأسرى الفلسطينيين، خاصة في السجون التي ظهر فيها الفيروس؟

المعلومات التي تصل من داخل السجون شحيحة بسبب منع الأهالي من الزيارات، ولكن الأمر غير مستبعد، ثم إن الاحتلال منع المعقمات، وقلل عدد المواد الغذائية في الكنتين المخصص للأسرى، ولا يقوم بأي إجراءات من شأنها الحؤول دون وصول الفيروس أو انتشاره، ومع إصابة السجانين الذين يحتكون مع الأسرى بات الأمر بانتظار الإعلان فقط.

هل من أصداء دولية متفاعلة مع الحملة التي أطلقتموها للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؛ حملة "لستم وحدكم كلنا معكم"؟

لم نبلغ بعد ذروة نشاطنا، ولا نزال في طور التواصل وإيصال المعلومات للأطراف المتعددة، ولكن لدينا أمل كبير بأن نتمكن من تشكيل لوبي عالمي ضاغط على الاحتلال.

ما هي أوراق الضغط التي لديكم لإجبار الاحتلال على الرضوخ لمطالب الحملة الخاصة بالأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين والإفراج عن المرضى والأطفال والنساء؟

الحقيقة أننا وضعنا برنامجنا بناء على ما يمكن استخدامه من أدوات الضغط التي يمكن أن تحقق مطالب الحملة؛ والتي هي إنسانية وعادلة، لذلك فإننا سنركز على مخاطبة المجتمع الدولي ونضع أمامه الحقائق والأدلة والمعطيات الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال بحق الأسرى ونطالبه بممارسة الضغط لاتخاذ إجراءات عملية ترغمه على الانصياع للإرادة الدولية والقانون الإنساني.

ولأجل ذلك سنقوم بمراسلات مكثفة وحول العالم للجهات الرسمية كالحكومات والبرلمانات، وسنتواصل مع المنظمات الدولية كالصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية الأممية.

هذا الضغط وبهذه الأدوات مع التغطية الإعلامية المكثفة وإظهار جرائم الاحتلال للعالم يعطي إمكانية لأجل تحقيق المطالب.

ماذا لو تجاهل الاحتلال مطالبكم؟ ما هي الخطوات التصعيدية قد تقدمون عليها والتي أشرتم لها في بيان الحملة؟

الضغط يؤتي ثماره في كثير من الأحيان، فها هو الاحتلال وبعد ضغط متواصل من قبل الأسرى ومن المنظمات الحقوقية أُجبر على وضع هاتف عمومي لأجل التواصل بين الأسرى وعائلاتهم، بعد أن منع الزيارات بحجة التخوف من نقل الفيروس؛ لذلك فإن أملنا كبير أن يرضخ الاحتلال لمطالب الحملة.

في نفس الوقت فإننا على تواصل دائم مع قانونيين متخصصين، ويقدموا لنا الاستشارات القانونية في هذا المجال، وسنذهب باتجاه تحريك قضايا ضد الاحتلال وقادته في المحاكم الدولية، فما يقومون به يصل إلى جرائم حرب.