القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 12 كانون الثاني 2025

مصادر للمستقبل: اجتماع عباس ومشعل سيكون حاسما لمصير المصالحة الفلسطينية

مصادر للمستقبل: اجتماع عباس ومشعل سيكون حاسما لمصير المصالحة الفلسطينية

الثلاثاء، 21 شباط، 2012

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة عقبات امام تنفيذ اتفاق الدوحة الذي وقعه كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بسبب طلب ايراني من قيادات من "حماس" في غزة اطاحة الإتفاق"، لافتة الى ان "الاجتماع الذي سيعقده عباس مع مشعل في العاصمة المصرية القاهرة سيكون حاسماً لجهة مصير "اعلان الدوحة" ومصير المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".

واشارت هذه المصادر الى ان "تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تضمنها "اعلان الدوحة" ستتصدر جدول اعمال لقاء عباس مشعل، إضافة الى ملفات اخرى ذات صلة بالمصالحة"، معربة عن "شكوكها بإمكانية التوصل لاتفاق نهائي بشأن تشكيل الحكومة في ضوء الرفض الواسع الذي قوبل به "اعلان الدوحة" من قيادات وازنة في حركة "حماس" يتصدرهم رئيس وزراء حكومتها في غزة اسماعيل هنية والقيادي البارز محمود الزهار إضافة الى قادة "كتائب القسام"، الذراع العسكرية للحركة وصاحبة النفوذ الحاسم في سلطة "حماس" منذ تنفيذ الانقلاب اواسط عام 2007".

ولفتت المصادر لـ"المستقبل" الى ان "هؤلاء يقفون موقفاً موحداً مناوئاً للمصالحة و"اعلان الدوحة" وقد توافقوا على وضع العصي قي دواليبها"، مشيرة الى ان "معظم قيادات "حماس" في الضفة الغربية والسجون انضموا ايضاً الى معارضة الاعلان المذكور، ما يعني ان امر تنفيذه بات صعباً ان لم يكن مستحيلاً"، كاشفة ان "زيارة هنية لطهران ولقاءاته مع كبار المسؤولين الايرانيين بما في ذلك المرشد الاعلى علي خامنئي قبل ايام كانت محطة مهمة لجهة تعزيز الموقف المناهض للمصالحة و"اعلان الدوحة"، مضيفة "القيادة الايرانية قامت بخطوتين مهمتين لافشال الاعلان وتدمير المصالحة: الاولى إغداق الوعود على هنية وحكومته من خلال آلة الدعم المالي، والثانية اتباع التكتيك الذي تتبعه طهران حيال ما يسمى ازمة الملف النووي، اي بوضع شروط على تنفيذ "اعلان الدوحة" يجعل من هذا التنفيذ مهمة مستحيلة.

ووصفت المصادر ما يجري في صفوف قيادة "حماس" من سجال وخلاف علني هو الاول من نوعه بأنه "معركة كسر عظم، حيث يخوض بعض قيادات "حماس" في غزة صراعاً مريراً لاطاحة مشعل من رئاسة المكتب السياسي ونقل مقر القرار السياسي للحركة من الخارج الى الداخل، اذ يعتبر هؤلاء ان غزة اولى بأن تكون مقراً للحركة وقياداتها كما هي اولى بالزعامة ما عبر عنه في وقت سابق وعلناً محمود الزهار"، كاشفة ان "هذا الصراع استدعى تدخل مكتب الارشاد العالمي لحركة الاخوان المسلمين وبخاصة قيادات وازنة من الجماعة في مصر التي تتأهب لقيادة مصر بعد الفوز الساحق الذي حققته في الانتخابات النيابية، مشيرة الى ان كلا من المرشد العام السابق مهدي عاكف، وكذا الحالي محمد بديع ارسلا رسالة الى قيادات "حماس" في غزة طالبا فيها بدعم "اعلان الدوحة" والتوقف عن الحملة التي تخاض علناً ضد مشعل، واعادة انتخابه في مؤتمر الحركة القادم.

ورأت المصادر ان "هذا الطلب او التدخل جاء خشية من مضاعقة تأثير ايران على حماس - غزة، وخروجها عن سرب جماعة الاخوان التي حققت انتصارات وباتت تحكم في معظم بلدان ما يسمى الربيع العربي، وهي في طريقها لأن تكون جزءا اساسيا من مكونات المشهد السياسي الاقليمي حيث ترتسم في سمائه خرائط وتحالفات جديدة مغايرة، وسيكون الصراع المذهبي احد سماته"، لافتة الى ان "مشعل يبدو اكثر تفهماً لاعتبارات جماعة الاخوان وللدور الذي تستعد للعبه في البلدان التي فازت بها"، مشددة على "التفاهم الذي توصل اليه قادة الجماعة مع الادارة الاميركية "بخصوص احترام اتفاقيات كامب دافيد ومعاهدة السلام مع اسرائيل، وكذلك محاربة الارهاب والحفاظ على امن منابع النفط وطرق نقله، وهذا الاتفاق كان بمثابة تذكرة الدخول لجماعة الاخوان في ما يسمى النظام السياسي في بلدان الربيع العربي، ولاحقاً ادراجها في المحفل السياسي الاقليمي. ومشعل يحاول ان يشتري لنفسه وحركته تذكرة للحاق بربعه حتى لا يفوته القطار، وتفلت الفرصة من يديه".

المصدر: النشرة