مصدر للرسالة: عبّاس يجتمع سراً بوفد اسرائيلي
.jpg)
الرسالة نت - محمود
هنية
كشف مصدر فتحاوي مطّلع
لـ "الرسالة نت"، النقاب عن لقاء سري جمع رئيس السلطة محمود عباس ووفد دبلوماسي
(إسرائيلي)، ضم أعضاء من الكنيست ومقربيّن من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال المصدر في تصريح
خاص، مساء الأحد، إن اللقاء ناقش عدداً من القضايا أبرزها زيارة وزير الخارجية الأمريكية
جون كيري؛ بهدف دفع عجلة المفاوضات المتعثرة منذ سنوات، إضافة إلى دراسة التطورات الميدانية
في الضفة.
ووصل كيري إلى رام
الله، مساء اليوم، في زيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها مسئولين (إسرائيليين) وفلسطينيين؛
لاستطلاع سبل إحياء "عملية السلام" بين الجانبين، وفق وكالة "فرانس
برس".
وعن جدوى سرية اللقاء
بين الطرفين، رأى المصدر الذي رفض الافصاح عن اسمه، أن عباس يخشى على مصداقيته، لا
سيما بعد موقف السلطة الرافض لإجراء أي مفاوضات مع (اسرائيل)، دون انهاء الاستيطان
واطلاق سراح الأسرى.
وفي سياق منفصل، نفى
المصدر نية رئيس السلطة إقالة سلام فياض رئيس الحكومة في رام الله، مضيفاً: "أن
عباس يسعى لانتظار نتائج المصالحة الفلسطينية، لمعرفة ما سيفعله لاحقاً".
وأوضح أن المجلس الثوري أرسل قراراته بشأن إقالة سلام
فياض، لكن عباس أبلغهم أنه سينتظر نتائج تحقيق المصالحة، وتشكيل الحكومة الوطنية المتفق
عليها في لقاءات المصالحة بين حركتي حماس وفتح.
وبحسب المصدر، فإن
عباس حريص على اتمام المصالحة الفلسطينية، لاعتبارات تتعلق بكبر سنه والتقادم الزمني
لعمره، وهو ما يجعله أكثر إصراراً على دفع عجلة المصالحة.
وتحدث المصدر الفتحاوي
عن وجود مؤامرة تقودها أطراف دولية وإقليمية، تهدف لعرقلة مسيرة المصالحة بين الأطراف
الفلسطينية، معتبراً أن حركتي حماس وفتح استجابتا لها، وفق رأيه.
وانتقد موقف رئيس
السلطة، لانحيازه سياسياً لطرف فلسطيني دون آخر، مستدركاً: "الأصل أن يكون أبو
مازن رئيساً لكل الفلسطينيين".
ورأى المصدر أن القمة
العربية المصغّرة في القاهرة، لن تجد طريقها للنجاح في ظل "الصراع السياسي المستمر
بين حركتي حماس وفتح"، مشيراً إلى تدخلات خارجية تعمل على منعها.
وكان الامير القطري
الشيخ خليفة بن حمد، اقترح خلال كلمته الافتتاحية بالقمة العربية الأخيرة في السادس
والعشرين من مارس/آذار الجاري عقد قمة مصغرّة في العاصمة المصرية تجمع حركتي فتح وحماس؛
لإنهاء الانقسام.
الرسالة نت، 8/4/2013