مظاهرة بلندن في ذكرى نكبة فلسطين
الأحد، 15 أيار، 2011
مدين ديرية- لندن
شهدت العاصمة البريطانية لندن أمس السبت مظاهرة حاشدة أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت، بمناسبة الذكرى 63 لنكبة فلسطين، وذلك في إطار فعاليات التضامن والأنشطة الجماهيرية في بريطانيا لإحياء هذه الذكرى.
وتقدم المتظاهرين أعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) والسفير الفلسطيني في لندن، وعدد من ممثلي المؤسسات والهيئات السياسية وحركات التضامن، وممثلون عن الحركات الطلابية والشبابية والنسوية.
رسالة للحكومة
وسلم برلمانيون بريطانيون ووفد يمثل حركات التضامن البريطانية رسالة لرئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تطالب حكومته بالسعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
كما تدعو الرسالة بريطانيا إلى توفير الدعم والحماية للبريطانيين المشاركين في أسطول الحرية الثاني، الذي سينطلق إلى غزة نهاية شهر يونيو/حزيران القادم.
ونظم الاعتصام الجماهيري "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا"، "وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين"، "والمبادرة الإسلامية في بريطانيا"، وعدد من المنظمات السياسية البريطانية وحركات التضامن.
وشارك في هذه الفعالية النائب العمالي جيرمي كوربن والنائب مارتن لوفيس والنائب إندي سلوتين والنائبة كارولين لوكس، والأمينة العامة "لتحالف أوقفوا الحرب" ليندي جيرمن، والأمينة العامة "لحملة نزع السلاح النووي" كاتي هودسيتون، والناطق الرسمي باسم "المبادرة الإسلامية في بريطانيا" محمد كزبر.
وقال السفير الفلسطيني في بريطانيا مناويل حساسيان إن هذه الفعاليات تأتي في إطار إحياء يوم النكبة "التي مر عليها 63 عاما وما زالت مستمرة إلى حين عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه".
وأضاف أن إسرائيل "تبرهن للعالم في كل يوم أنها مبنية على العنصرية برفضها حقوق الشعب الفلسطيني ومواصلتها سلب الأراضي وضرب المطامح الفلسطينية في بناء دولتهم".
استحقاق الدولة
واعتبر -في حديث للجزيرة نت- أنه "لا يوجد أي أمل إذا لم يكن هناك فعلا مجتمع دولي وحراك سياسي"، خصوصا أن موقف الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية "ليس مقبولا"، حسب قول السفير.
ودعا حساسيان المجتمع الدولي إلى أن يتحرك لينهي الاحتلال "لأن الفلسطينيين يستحقون دولة"، مؤكدا في هذا الصدد أن الفلسطينيين ينتظرون في سبتمبر/أيلول القادم "استحقاق إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
ويرى السفير في المصالحة الفلسطينية التي تم توقيعها في القاهرة مؤخرا، "إنجازا تاريخيا للشعب الفلسطيني بعد أن عانى أربع سنوات من الانقسام الذي خدم الاحتلال وخدم أعداء الشعب الفلسطيني".
ومن جهته قال الناطق باسم المنتدى الفلسطيني زاهر بيراوي إن إحياء المنتدى وأبناء الجالية في بريطانيا لمناسبة النكبة هذا العام يأتي في سياق تأييد التحركات الشبابية في كثير من دول العالم "الرامية للتأكيد على حق العودة، وعلى ضرورة حشد الجهود الشعبية للضغط على الاحتلال للقبول بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بعودة كافة اللاجئين إلى أراضيهم التي هُجّروا منها".
وأعرب عن أمله في أن تدرك الحكومة البريطانية طبيعة التحولات في المنطقة العربية، وأن تبدأ بإعادة النظر في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، و"تبادر بتصحيح الخطأ التاريخي الذي اقترفته بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور إلى يومنا الراهن".
نكبة مستمرة
وبدوره قال الناطق الرسمي باسم "حركة ناطوري كارتا" -المناهضة لإسرائيل والصهيونية- يعقوب فيز للجزيرة نت إن النكبة لم تحدث قبل 63 عاما فقط، بل ما زالت مستمرة إلى الآن.
ودعا فيز إلى إلقاء نظرة على ما يحدث الآن، "حيث إن عشرة آلاف سجين سياسي في السجون الإسرائيلية، وما زالت الأراضي تسلب من الفلسطينيين، فيما يقوم المستوطنون بطرد وتشريد الأسر الفلسطينية من عاصمتهم القدس في كل يوم.
ولم يفت فيز التذكير "بالحصار والمذابح التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن اليهود "يشعرون بالحرج الشديد ويطالبون بالعدالة للفلسطينيين".
وختم قائلا إن اليهود يطالبون بتفكيك كامل لما سماها دولة الفصل العنصري (إسرائيل)، وبناء دولة فلسطينية واحدة للجميع، وإعطاء كامل الحقوق للشعب الفلسطيني بما فيها عودة اللاجئين.
المصدر: الجزيرة