مظاهرة حاشدة في باحات المسجد الأقصى
انطلقت مظاهرة حاشدة، فور الانتهاء من أداء
صلاة الجمعة (13-11) في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر محلية إن المئات خرجوا في مسيرة،
وتجمعت عند مسجد قبة الصخرة، تخلّلها إطلاق هتافات تحيي أرواح الشهداء وصمود المرابطين
في الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، قد شددت من
إجراءاتها العسكرية المفروضة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، في الجمعة السابعة
من انتفاضة القدس.
وأفادت مصادر إعلامية بأن العشرات من الجنود
الصهاينة انتشروا على أبواب القدس الرئيسة وفي شوارع البلدة القديمة وأزقتها ومحيط
المسجد الأقصى وأبوابه، وشرعوا بتفتيش الشبّان وأمتعتهم بشكل استفزازي، خاصة في محيط
"باب العامود".
وأشارت إلى أن الاحتلال لم يفرض أي قيود
على دخول المصلين الفلسطينيين إلى الأقصى اليوم، حيث سُمح لجميع الفئات العمرية بالدخول،
بمن فيهم المواطنون الفلسطينيون القادمون من قطاع غزة والضفة الغربية.
وتناولت خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، الحديث
عن "نهب ثروات الأمة الإسلامية، وتدمير حضارتها وتاريخها، وزرع الفتنة والفساد
بين أفرادها، والاعتداء على مقدساتها ودور عبادتها".
فقد ندد خطيب الجمعة في الأقصى إسماعيل نواهضة
بقيام الاحتلال بالاعتداء على المقدسات ودور العبادة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى الهجمة الصهيونية غير المسبوقة
على شعبنا الفلسطيني، والمتمثلة في الاعتداء على المدن والقرى والإنسان، وإعدام الأبرياء،
واقتحام المستشفيات، على مرأى ومسمع دول العالم.
وتطرق الشيخ نواهضة إلى أوضاع الشعوب العربية
والإسلامية، وقال إنه في ظل تكالب الأمم وتداعيها على أمة الإسلام للسيطرة عليها، ونهب
ثرواتها وخيراتها وتدمير حضارتها، وتاريخها وزرع بذور الفتنة والفساد بين أبنائها وشعوبها.
ودعا في خطبته إلى وحدة الأمة من أجل تحرير
الأرض وتطهير المقدسات وحفظ الأعراض، والحريات، مؤكدا أن ذلك كله لن يتحقق إلا إذا
حققنا شروط التمكين في الأرض وهي الصبر على كل ما يصيب الإنسان من أذى واضطهاد.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام