معـركة «الأمعـاء الخـاويــة» تتسـع
الثلاثاء، 24 نيسان، 2012
رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية أمس، طلب الاستئناف المقدم من هيئة الدفاع عن الأسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب، اللذين يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 55 يوماً، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري التعسفي من دون توجيه اتهامات.
وبدأ كل من دياب (27 عاما) وحلاحلة (34 عاما) إضرابهما عن الطعام منذ 29 شباط الماضي، في غرف معزولة في مستشفى سجن الرملة.
وكانت محكمة الاحتلال في عوفر قد عقدت جلسة لنظر الاستئناف المقدم من هيئة الدفاع في الرابع من نيسان الحالي، وعقدت بعد ذلك جلستين بحضور قاضي الاستئناف واستخبارات الاحتلال إلا أن الأخيرة رفضت إعطاء قرار من دون مراجعة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي.
وقال محامي الأسيرين جميل الخطيب إن القاضي العسكري وجد أنهما «دخلا الإضراب عن الطعام باختيارهما وتقع على عاتقهما مسؤولية وضعهما الصحي»، مشيراً إلى أنه سيتقدم بالتماس إلى محكمة العدل العليا.
وأضاف الخطيب أن «القاضي عقد جلسة مغلقة أول من أمس مع جهاز الشاباك والنيابة العامة واطلع على الملفات السرية وقرر أن الإضراب عن الطعام لا يستطيع أن يغير من حقيقة الخطورة الكامنة في ملفهما السري»، مشيراً إلى أن الأسيرين «دخلا مرحلة الخطر».
ويواصل 1350 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام لليوم السابع على التوالي احتجاجا على الممارسات التعسفية ضدهم وللضغط على الاحتلال لتلبية مطالبهم وأبرزها إنهاء العزل الانفرادي وتحسين المعاملة والسماح لأهالي غزة بزيارة أسراهم.
وانضم أسرى جدد في سجني «مجدو» و«جلبوع» للإضراب. وقال نشطاء في مجال الدفاع عن الأسرى، إن الأسرى الفلسطينيين في سجني «مجدو» و«جلبوع» يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، فيما يستعد أسرى سجن «شطة» لخوض الإضراب اليوم.
من جهة ثانية، اندلعت مواجهات بين شباب فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية قلندية البلد شمالي غربي القدس المحتلة بسبب محاولة قوات الاحتلال الاستيلاء على بعض منازل عائلة عوض الله. وحاولت قوات الاحتلال إخراج عائلة شريف عوض الله من منازلهم للاستيلاء عليها وعلى أراض زراعية تملكها العائلة، بهدف هدمها لإقامة مقاطع جديدة لجدار الفصل العنصري في المنطقة وعزل قلندية بالكامل عن مدينتي القدس ورام الله.
كما وقعت اشتباكات بين طلاب فلسطينيين ومستوطنين يهود في قرية عوريف شمال الضفة الغربية. وقال رئيس المجلس القروي فوزي شحادة «قدمت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة يتسهار إلى المدرسة في الجزء الشرقي من القرية وبدأوا باستفزاز الطلاب وشتمهم»، مضيفاً أنه «بدأ بعدها تبادل لإلقاء الحجارة بين الجهتين وجاء الجيش الإسرائيلي وألقى قنابل غاز على الطلاب».
المصدر: جريدة السفير