معبر بيت حانون: مصيدة لاعتقال المرضى ومرافقيهم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
لم يسلم المرضى أو ذووهم من اعتقال قوات الاحتلال الصهيوني خلال تنقلهم الاضطراري عبر معبر بيت حانون في طريقهم للعلاج داخل مستشفيات القدس أو الكيان الصهيوني.
ووفق مركز الميزان لحقوق الإنسان فإن قوات الاحتلال تواصل سياسة الاعتقال التعسفي للمواطنين المسافرين عبر معبر بيت حانون (إيرز)، سواء كانوا مرضى أو مرافقي مرضى أو تجار، كما تواصل استدعاء بعض المرضى ومرافقيهم للمقابلة الأمنية، مؤكداً أنه وثق اعتقال (6) مواطنين، من بينهم (4) مرضى و(2) من المرافقين خلال العام الجاري 2012.
آخر انتهاك
ووفق توثيق المؤسسات الحقوقية، فإن آخر عمليات الاعتقال كانت صباح الثلاثاء (9-10) عندما طال الاعتقال المواطن خليل جبريل أحمد النجار (44 عاماً)، أثناء مرافقته لأخيه المريض.
ويقول خليل النجار نجل المواطن المعتقل إن والده رافق والده خليل عمه المريض الذي يعاني من آلام في الحوض للمراجعة في أحد المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث ذهبوا إلى المعبر عند حوالي الساعة 7:00 صباحاً، ودخلوا المعبر عند حوالي الساعة 9:00 صباحاً، ثم فوجئ باتصال من مكتب التنسيق والارتباط في معبر بيت حانون(ايرز) يبلغه فيه بأن والده رهن الاعتقال لدى قوات الاحتلال.
وذكر أن والده الذي يسكن جباليا شمال قطاع غزة يعاني من مرض الغضروف.
23 معتقل و258 مقابلة
ودأبت قوات الاحتلال على تنفيذ عمليات اعتقال على المعبر، وحسب مركز الميزان فإن قوات الاحتلال اعتقلت (23) فلسطينياً في المعبر منذ بداية العام 2009 وحتى تاريخه، من بينهم (18) مريضاً، و(3) مرافقين لمرضى واثنين من التجار، فيما تعرض (258) فلسطينياً للمقابلة الأمنية في المعبر منذ بداية يناير وحتى نهاية سبتمبر من العام الجاري 2012.
ابتزاز ممنهج
ويرى الناشطون الحقوقيون في عمليات الاعتقال استمراراً لسياسة ابتزاز المسافرين، لاسيما المرضى والمرافقين منهم، واستغلالاً لمعاناتهم وظروفهم الصعبة ولاسيما المرضى المحولين للعلاج في المستشفيات الفلسطينية في الضفة أو داخل الخط الأخضر،في انتهاك يوضح مدى تحلل تلك القوات من التزاماتها القانونية التي تفرضها قواعد القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
تبعات نفسية
ويحذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من مواصلة الاحتلال لهذه السياسة التي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتلقي بآثار وتبعات جسدية
ونفسية واجتماعية كارثية على أولئك المسافرين، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على الوفاء بالتزاماتها واحترام قواعد القانون الدولي في تعاملها مع المدنيين وتأمين العلاج الطبي للمرضى كافة وضمان سلامتهم ومرافقيهم، وضمان احترام حق السكان الأصيل في الرعاية الصحية وفي حرية الحركة والتنقل والسفر.