مغتصبون صهاينة يدنّسون الأقصى
الجمعة، 24 شباط، 2012
اقتحمت مجموعات صهيونية متشددة، صباح الخميس (23-2)، المسجد الأقصى، في ظل تشديد قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية، والتي حالت دون دخول المئات من المصلين الفلسطينيين للأقصى، استجابة للنداءات التي صدرت للدفاع عنه.
وقالت مصادر مقدسية إن حالة من التوتر تسود المدينة بعد إقدام مجموعات من المغتصبين على اقتحام المسجد الأقصى، وأكدت أن المصلين المرابطين داخل المسجد الأقصى تصدوا لهم، حيث اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.
وأفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بأن قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال، شددت حصارها على المسجد الأقصى في الداخل والخارج، ومنعت أعدادًا كبيرة من المصلين من الدخول إليه، في ظل دعوات متطرفة لاقتحامه، في حين تقوم باحتجاز هويات النساء إلى حين الخروج من المسجد وتقوم بتهديدهن.
وأضافت المؤسسة في بيان صحفي لها، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، صباح اليوم الخميس، أن خمسة وستين مغتصبًا اقتحموا المسجد الأقصى على ثلاث مجموعات، من بينها مجموعة من مغتصبي مغتصبة "كريات أربع".
وأكدت المؤسسة أن قوات خاصة صهيونية حاصرت الجامع القبلي المسقوف وأغلقت أبوابه في ساعات الصباح الأولى، مضيفة أن أصوات المصلين والمصليات تعالت في التكبير من داخل المسجد.
وأكدت المؤسسة اعتقال قوات الاحتلال لثلاثة من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، وأحد حراس المسجد الأقصى وهم: رياض اغبارية من مدينة أم الفحم، وتامر شلاعطة من سخنين، وإبراهيم خليل من قرية البعينة نجيدات، إضافة إلى حارس المسجد الأقصى سامر قويدر، بينما يسود جو من التوتر الحذر في المسجد الأقصى.
وكانت جماعات صهيونية متطرفة من مغتصبة "كريات أربع" بمدينة الخليل، أعلنت نيتها تنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى صباح اليوم الخميس، أطلقت عليه اسم "الصعود لجبل الهيكل لتطهيره من المسلمين وتأدية الطقوس التلمودية"، فيما دعت القيادات الدينية والوطنية في القدس والداخل الفلسطيني إلى شد الرحال والتواجد المبكر والمكثف في المسجد للتصدي للمغتصبين.
دعوات للتبرع لهدم الأقصى
في سياق متصل، أعلن قادة المغتصبين الصهاينة عن بدء تنظيم حملة واسعة لجمع التبرعات المادية لصالح هدم المسجد الأقصى المبارك في القدس وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه.
وبحسب ما أفاد به "مركز إعلام القدس"؛ فإن نداءات وجهت بهذا الخصوص عبر مكبرات الصوت، أثناء مسيرة لقادة المغتصبين، نظمت أمس بالقرب من المسجد الأقصى، وجابت شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة، بحماية شرطة وقوات الاحتلال.
وأضاف المركز أن شرطة الاحتلال، أقدمت على إغلاق الطرق ووفرت الحراسة الكاملة للمغتصبين، وأجبرت التجار المقدسيين على إغلاق محلاتهم، "في دليل واضح على تبادل الأدوار بين جميع مؤسسات دولة الاحتلال لبناء هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى"، كما قال.
وأشار المركز إلى أن مسيرة المغتصبين امتدت من حائط البراق مرورًا بالأبواب الخارجية للمسجد الأقصى والمحلات التجارية في شارع الواد، وصولاً إلى باب حطة، حيث قاموا خلال المسيرة بتشكيل حلقات رقص بينما رفعوا الأعلام الصهيونية، ورددوا الشعارات العنصرية ضد العرب والمسلمين.
وأضاف إن المغتصبين وجّهوا الشتائم للسكان المقدسيين خلال سيرهم في شوارع القدس المحتلة، مما أدى إلى وقوع احتكاكات بين الطرفين تدخلت شرطة الاحتلال لفضّها.
وذكر المركز أن حالة من الغضب تسود صفوف المقدسيين، لا سيما بعد الإعلان عن البدء في حملة جمع التبرعات لبناء "الهيكل" المزعوم، والتي يقابلها بيانات الشجب والاستنكار من قبل العرب والمسلمين.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام