مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية سرية غابت عنها القدس واللاجئون

السبت، 12 كانون الثاني، 2013

قللت مصادر أمنية مصرية وفلسطينية متطابقة من أهمية الرهان على عقد لقاء قمة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية، وأرجعت ذلك إلى اختلاف الأجندات وتناقضها تماما، على اعتبار أن عباس، يركز على المفاوضات مع إسرائيل كاستراتيجية واحدة.

وكشفت هذه المصادر التي تحدثت لـ"قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن ما يدلل على عدم جدية الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية في الحوار من أجل المصالحة، هو أنها في الوقت الذي تتحدث فيع عن المصالحة مع "حماس" على قاعدة الانتخابات أولا دون التزام باتفاق المصالحة الموقع في القاهرة العام الماضي، أجرت بالفعل مفاوضات سرية مع حكومة نتينياهو وقدمت له مبادرة تجاهلت القدس واللاجئين بشكل كامل.

وذكرت هذه المصادر، أن كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات قدم الأسبوع الماضي مبادرة من رئيس السلطة محمود عباس إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عبر مستشاره اسحق مولخو، وهي مبادرة تتضمن ثلاثة بنود: أولها أن عباس يوافق على دولة فلسطينية في حدود الجدار، وأن منطقة الأغوار سيكون فيها تواجد فلسطيني ـ أردني ـ إسرائيلي، والبند الثالث أن تتم مبادلة الأراضي التي بني عليها الجدار، وأن تتعامل إسرائيل مع السلطة كدولة.

وأشارت المصادر إلى أن المبادرة لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى القدس ولا إلى حق اللاجئين في العودة.

وأضافت: "دخول عباس في عملية تسوية جديدة مع إسرائيل تعني عمليا أنه غير معني بالمصالحة مع حماس إلا لجهة إجراء انتخابات يتم تزويرها على نحو يستطيع من خلاله إخراج حماس من المشهد السياسي، وهو سيناريو لا يبدو قريب الوقوع، لأن حماس مدركة لطبيعته ومراميه".

المصدر: قدس برس