مفكرون وكتاب: فلسطين لن تقوم من نكبتها إلا باستنهاض الأمة

القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد عدد من المفكرين والكتاب المصريين والفلسطينيين أن حق العودة إلى الديار الفلسطينية يقع على عاتق الأمة بأسرها .

وشدد المشاركون بندوة لحزب مصر القوية، والتي عقدت مساء أمس الثلاثاء بالقاهرة، بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين الخامسة والستين، أنه لا يمكن أن تقوم فلسطين من كبوتها إلا باستنهاض الأمة, والتمركز حول القضية الفلسطينية .

من جانبه، أكد عبد القادر ياسين, المفكر السياسي الفلسطيني، أن إهمال القضية الفلسطينية خطر على مصر، موضحا أن الكيان الصهيوني يتخذ فلسطين كرأس للانطلاق من النيل للفرات، لافتا إلى أن بعض الحكومات تقوم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني من تحت الطاولة، داعيا إلى تشكل جبهة ممتدة فى مصر للتصدي للمخاطر الخارجية والداخلية.

ونفى ياسين، ما يتردد عن تورط حركة حماس في مقتل شهداء القوات المسلحة برفح، مضيفا: "حماس لم تشارك في قتل جندي واحد خلال نظام مبارك، الذي يعاديها، فهل من المعقول أن تقتل جنودًا مصريين خلال نظام الرئيس مرسي المتعاون مع الحركة"، متسائلا عن سر صمت الحكومة تجاه الأكاذيب، التي تتردد حول هذا الموضوع، مطالبا الحكومة المصرية بالكشف عن المتورطين بالحادث.

وأضاف: إن بعض المعارضة فى صراعها مع جماعة الإخوان المسلمين تحاول "شيطنة" حماس، لخلافهم مع جماعة الإخوان، وهذه "الشيطنة" ليست في صالح مصر.

وقال الشاعر عبد الرحمن يوسف: إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، مضيفا "لولا نكبة فلسطين منذ 65 عاما لما قامت غالبية أحداث التاريخ العربي"، مشيرا إلى أن الثورة على الأنظمة العربية كانت من أجل تحرير فلسطين، حتى الهزائم فى 67، وقبلها وكل تلك القضايا كانت تتمحور حول تحرير فلسطين، مؤكدا أن خروج فلسطين من كبواتها سواء على مستوى وجود الاحتلال أو على مستوى الانقسام الفلسطيني لن يتم إلا باستنهاض الأمة كلها .

وأشار يوسف إلى أن أسوأ ما ابتليت به القضية الفلسطينية، أنها أصبحت مجالًا للمزايدات، كما أنها أصبحت مجالًا لكل طامع في شهرة، مضيفا أسوأ ما ابتليت به القضية أيضا ظلم ذوي القربى، لدرجة أصبح يتاجر بها من بعض الحكومات على مرِّ السنين.

وأعلن الدكتور محمد الشهاوي، عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية، عن تدشين الحزب فعالياته بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين، مشيرا إلى أن شباب الحزب سيشاركون في تنظيم عدة فعاليات بمناسبة النكبة.