ملادينوف: 15 ألف فرصة عمل لغزة وخطر الحرب يحوم في الأفق
الخميس 21/ شباط/2019
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، امس الأربعاء: إن جهود الأمم المتحدة لتنفيذ حزمة التدخلات الاقتصادية والانسانية العاجلة في غزة ، قد نجحت بتوفير آلاف فرص العمل المؤقتة لسكان القطاع المحاصر.
وبين ملادينوف، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، أن قطر منحت 20 مليون دولاراً لتعزيز عمل برنامج الامم المتحدة الإنمائي وأونروا ومبادرة المال مقابل العمل.
وذكر أن الأمم المتحدة ستتمكن خلال المدّة المقبلة، من توفير 10 آلاف فرصة عمل مؤقتة في غزة، لافتا إلى أن البنك الدولي بادر لتقديم برنامج مماثل يفترض أن يوفر 5 آلاف فرصة عمل مؤقتة.
وحول احتجاز الاحتلال للأموال الفلسطينية، عدّ المنسق أن هذه الخطوة خطيرة، حيث قررت " إسرائيل" أحاديًّا احتجاز 140 مليون دولار من تحويلات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.
وأوضح ملادينوف أن احتجاز الأموال الفلسطينية تطور خطير يهدد الاستقرار المالي للسلطة وأمن الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، مشيرًا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذر من اتخاذ قرارات أحادية.
ولفت ملادينوف إلى أن توقيف المساعدات الأمريكية الأمنية للفلسطينين قد يؤثر على الجهود الرامية لتقريب وجهات النظر، محذرا من أن خطر الحرب يحوم في الأفق.
وفي ملف المصالحة، ذكر مبعوث الأمم المتحدة أنه رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر للتقريب ين الفصائل الفلسطينية فإن التحركات السياسية الفلسطينية تزيد من احتمالية "الفصل" بين غزة والضفة.
وقال ملادينوف: إنه "ليس هناك مبرر للعنف والإرهاب، حيث قتل ثلاثة أطفال بالذخيرة الحية "الإسرائيلية" يوم 8 فبراير، ما يرفع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم خلال المسيرات منذ مارس الماضي إلى 40"، حسب تعبيره.
وشدد ملادينوف على أنه يجب ألا يعرض الأطفال لهذا "الضرر"، ويجب حمايتهم من القوة المميتة.
وأشار إلى أنه مع تلاشي احتمالات المصالحة، فإن سكان غزة يعدّون أنهم تركوا لمصيرهم دون تمثيل وإغاثة ومنفذ، منبّها إلى أن السلطة الفلسطينية دفعت رواتب مقلصة في فبراير، في حين لم يتلقَّ حوالي 5000 آلاف موظف أي مرتب أو دفعة مالية.
المصدر وكالات