"ملتقى القدس" يدعو العاهل الأردني
لمواقف "حاسمة" تجاه تقسيم الأقصى
عمان: وجه رئيس ملتقى القدس الثقافي د. إسحاق الفرحان
نداء إلى جلالة الملك عبد الله الثاني لاتخاذ مواقف حاسمة لدرء الخطر عن المسجد
الأقصى المبارك، ودعاه لتوجيه الحكومة بأكملها ووزارة الأوقاف على وجه الخصوص
لتقديم الحماية والدعم السياسي لموظفي الأوقاف في إدارة وحماية المسجد في مواجهة
أوامر شرطة الاحتلال.
وأكد الفرحان في رسالته على "وضع منع تقسيم المسجد
الأقصى والحفاظ على حصريته الإسلامية الخالصة على رأس الأهداف الوطنية الجامعة
وتسخير كل الجهود والمقدرات لتحقيقه"، مطالبا بـ"إعطاء التوجيهات بالوقف الفوري
لاحتضان أية مفاوضات على ثرى الأردن ولرفع الغطاء السياسي عن أية مشروعات تفاوض في
ظل العدوان على المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه".
وقال "إن واجب نصرة المسجد الأقصى محل إجماع بين كل
الأردنيين" و"إنها لأمانة ومسؤولية ثقيلة أمام الله أولاً وأمام الشعب
والأمة العربية والإسلامية بأسرها ثانياً، أمانة لا مفر من التصدي لها على ثقلها".
وقال الفرحان إن التقسيم ألزماني للمسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود أصبح
واقعا من الساعة 7:30-11:00 و13:30-14:00.
وأضاف في تصريح صحفي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت
بإفراغ المسجد من المصلين لأول مرة في تاريخه وانتزعت شرطة الاحتلال بالقوة "ساعة
خالصة" من زمن الأقصى لصلاة اليهود،ولم يكن في الساحات أي مسلم حتى الحراس
وعمال النظافة اجبروا على الدخول إلى مكاتبهم. وأشار إلى أن المستوطنين صلوا لأول
مرة علنا بين المتحف الإسلامي والمصلى القبلي، وتركوا يطوفون في المسجد ويؤدون
الطقوس والرقصات التلمودية. يذكر انه كشف مؤخرا عن مسودة اقتراح ومخطط خارطة
لتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى في الجهة الشرقية تمتد من محاذاة مدخل المصلى
المرواني في الجهة الجنوبية الشرقية من الأقصى مرورا بمنطقة باب الرحمة وانتهاءً
عند باب الأسباط، على أن تشكل هذه المساحة – خمس مساحة المسجد الأقصى - بمثابة
كنيس يهودي، توزع فيها مساحات لإقامة الصلوات اليهودية الفردية وأخرى للجماعية مما
ينذر بنزع للحصرية الإسلامية عن المسجد الأقصى المتمثلة بوزارة الأوقاف الأردنية.
الدستور، عمان، 21/10/2013