القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 19 كانون الثاني 2025

مليون غزي يعتمدون على المساعدات والأمم المتحدة تطالب مجدداً برفع الحصار

مليون غزي يعتمدون على المساعدات والأمم المتحدة تطالب مجدداً برفع الحصار
 

السبت، 16 حزيران 2012

أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري أنه مع دخول الحصار الإسرائيلي عامه السادس على التوالي، فإن أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات في تسيير حياتهم اليومية.

ووجه مسؤولون في الامم المتحدة نداء لدعم برامج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا)، وطالبوا بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية ورفع الحصار عن القطاع.

وأكد الخضري في تصريحٍ له امس الخميس أن الحصار متواصل ويخنق ويشل حياة قرابة 1.7 مليون مواطن.

وطالب الخضري بضرورة تكثيف الضغط الدولي على المستويات كافة، وتشكيل قوة ضاغطة على الاحتلال لإنهاء الحصار بشكل كلي، وفتح المعابر والسماح بدخول مستلزمات القطاع كافة دون قوائم ممنوعات.

واعتبر أن الحصار عقوبة جماعية تمارس ضد سكان غزة، إلى جانب كونه مناقضاً لمبادئ القانون الدولي، وخرقاً فاضحاً لحقوق الإنسان، وهو ما أثبتته تقارير وتصريحات رسمية وحقوقية دولية مرات عديدة.

ولفت إلى أن "إسرائيل" تهربت من استحقاق كسر الحصار؛ عبر زيادة عدد الشاحنات والأصناف المسموح بدخولها غزة عقب مجزرة سفينة مرمرة.

وفي هذه الاثناء وجه مسؤولون في الامم المتحدة امس الخميس نداء الى الدول المانحة لدعم برامج الاغاثة التي تنفذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) في قطاع غزة، وطالبوا بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية ورفع الحصار عن القطاع.

وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر "الانروا" في مدينة غزة بمناسبة الذكرى الخامسة لتشديد الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، قال ماكسويل جيرالد منسق الشؤون الانسانية في المنظمة: "نحن في الامم المتحدة نعيد المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، وانهاء العقاب الجماعي".

واكد انه ينبغي ان "يعود الناس في قطاع غزة الى حياة ملؤها الكرامة، وان يعيشوا حياة كتلك التي نتمناها في كل انحاء العالم، خصوصا ان الوضع الاقتصادي في غزة صعب جدا، وعائلات كثيرة تعيش تحت خط الفقر".

واشار الى ان الاحصائيات "تشير الى ان 90 بالمئة من المياه في قطاع غزة غير صالحة وملوثة، والملوحة فيها عالية جدا، اضافة الى ان مشكلة الكهرباء لم تحل وما تزال تشكل عقبة".

واوضح جيرالد ان العاملين في القطاع الخاص الفلسطيني "يريدون ان يكونوا قادرين على العمل دون ان يضطروا إلى اللجوء للانفاق (...) وان تكون تجارة حرة للاستيراد والتصدير مع مصر واسرائيل وجميع دول العالم".

وتابع ان "الناس لديهم القدرة الكاملة على ادارة حياتهم، ولا يستطيعون ان يقوموا بذلك تحت الحصار ومع العنف المرتبط بالحصار".

من جهته، قال مفوض عام الانروا فيليبو غراندي: "نكرر المطالبة برفع الحصار؛ لانه غير شرعي (...) علينا ان ننظر كيف بدا الحصار وكيف استمر والاطار العام لذلك، والسبب الرئيسي للحصار هو الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية، وهذا امر يجب ان ينتهي".

وأضاف: "الحصار هو احد اوجه الاحتلال"، مشددا على ضرورة التوصل الى السلام بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي؛ لان "المشاكل كلها لا تحل الا بالسلام".

واشار غراندي الى ان الحصار المشدد على غزة منذ خمس سنوات لم يحقق النتائج المرادة منه، و"لم يات بالامن الذي فرض من اجله! بل على العكس الحصار جلب صعوبة لكل الفلسطينيين".

واكد ان الانروا "بحاجة الى اكثر من 20 مليون دولار؛ لتأمين المساعدات الغذائية (لللاجئين الفلسطينيين في القطاع) حتى نهاية العام الحالي وهذه الاموال لم تتوفر حتى الان"، موضحا ان برنامج خلق فرص العمل "تقلص اكثر من 70 بالمئة"؛ بسبب عدم توفر الاموال اللازمة.

وقال: "أناشد الدول المانحة واخص الدول العربية دعم برامج عمليات الانروا، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان ومناشدة للمجتمع الدولي ان الفلسطينيين بحاجة ماسة الى السلام خصوصا في غزة".

المصدر: غزة - السبيل