مليون ونصف لاجئ بالضفة وغزة بدون
خدمات بسبب إضراب عمال وموظفو الأونروا
ذكرت القدس، القدس 6/1/20147 نقلا عن مراسلها من رام الله، محمد عبد
الله، أن أزقة نحو 19 مخيماً لـ اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، تحولت إلى
مكبات للنفايات، والتي تراكمت خلال مدة شهر ونصف تقريباً بفعل إضراب العاملين
العرب في (الأونروا) منذ تشرين ثاني الماضي، فيما تواصل المدارس التي تعلم أكثر من
300 ألف طالب وطالبة من اللاجئين إغلاق أبوابها، ونفس الأمر ينسحب على المراكز
الصحية، ومراكز الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، والتي تقدم المساعدات العينية
لهم.
ويواصل أكثر من 5700 عامل وموظف في الأونروا بالضفة الغربية، إضرابهم الشامل
عن العمل، مطالبين إدارة الوكالة بزيادة على رواتبهم، إضافة إلى زيادة غلاء
المعيشة، عدا عن مطالبات أخرى متمثلة بتراجع الوكالة عن تقليص الخدمات المقدمة،
وعدد العاملين فيها.
بينما يعيش في الوقت الحاضر أكثر من نصف مليون لاجيء، في حالة اقتصادية
سيئة، تتمثل في تجميد المساعدات الشهرية التي تقدم لهم، إضافة إلى توقف المراكز
الصحية والخدمية عن العمل، حيث يضطر أي مريض منهم للتوجه إلى طبيب خاص بهدف
العلاج.
ولم يجد الناطق باسم وكالة الأونروا سامي مشعشع، إلا أزمة السورية كسبب
رئيسي لعدم تحقيق مطالب العاملين في الضفة الغربية، "لأن المأساة التي يعيشها
نحو 540 ألف لاجيء سوري، كلفت الأونروا أكثر من 500 مليون دولار أمريكي
سنوياً".
وجاء في الأيام، رام الله، 6/1/2014 نقلا عن مراسلها من غزة، حسن
جبر، أن الإضراب الشامل، أمس، شل كافة مرافق ومؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين في قطاع غزة، تلبية لدعوة وجهها الاتحاد العام للموظفين العرب
للاحتجاج على تجاهل الوكالة لمطالب نقابية قدمها الاتحاد قبل أسابيع.
ومنذ ساعات الصباح أغلقت الوكالة أبواب مؤسساتها أمام المراجعين وتوقفت
كافة الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية لما يزيد على مليون لاجئ في قطاع غزة،
وفي المقابل صعدت الوكالة من لهجتها أمام العاملين، وأرسلت إنذارا بخصم أيام
الإضراب التي ينفذها العاملون من مرتباتهم، في حين أكد عاملون في الاتحاد العام
للموظفين العرب أن الوكالة واصلت رفضها الاستماع إلى مطالب العاملين، ما ينذر بتصاعد
الأمور مع الوكالة، بعد إعلان الاتحاد عن بدء نزاع عمل معها.