القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

من مخيمات سورية ... إلى سجون أوكرانيا

من مخيمات سورية ... إلى سجون أوكرانيا

السبت، 27 نيسان، 2013

بعد أن قصفت منازلهم في مخيم السيدة زينب وبعد رحلة عذاب عبر العديد من الدول انتهى بهم المطاف إلى معتقل جرافيتشي الذي يبعد عن يبعد حوالي 500 كم عن العاصمة كييف، حيث اعتقلوا في أحد ضواحي مدينة لوتسك الأوكرانية أثناء محاولتهم تقديم طلب اللجوء في أوكرانيا.

إمرآتان حاملتان، وطفلان، وعجوز، وخمسة آخرون، معتلقون في ظروف سيئة جداً. لم يكن هذا ما تصوّروه فقد كانوا يظنون أنهم هربوا من جحيم القذائف في سورية إلى نعيم الهدوء والأمان، هذا ما لم يحدث معهم فهم الآن معتقلون في السجون الأوكرانية، وفي ظروف مأساوية، خصوصاً أنهم العرب الوحيدين في السجن.

أما بالنسبة للطعام فطعامهم عبارة وجبة واحدة في اليوم، هي وجبة العشاء والتي تتألف من حبة بطاطا مسلوقة واحدة، أما وجبتي الفطور والغداء فهما غير صالحتين للأكل، كل هذا يرافقه انعدام الرعاية الطبية وانعدام أدنى شروط النظافة ، إضافة لحرمان الطفل من لقاء والده إلا لساعة واحدة في الأسبوع، واعتقال كل من النساء والرجال على حدى.

اللاجئون الفلسطينيون السوريون اعتقلوا بتهمة "عبور الحدود بطريقة غير شرعية" وهذه التهمة تسقط عنهم بعد تقديمهم طلب اللجوء، ولكن وبسبب تباطئ الإجراءات في أوكرانيا، وعدم اهتمام منظمات حقوق الإنسان وغياب محامي يتابع قضيتهم، وعدم قيام سفارة فلسطين بواجبها تجاههم، ظلوا رهن الاعتقال والذي ربما سيستمر لمدة عام في ظل هذه اللامبالاة.

وقد علمت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن العائلات المحتجزة تعيش ظروف اعتقال صعبة، وأن هناك تخوف على صحة النساء الحوامل في المعتقل حيث لاتوجد رعاية صحية لهم، كما أن إحدى النساء في شهرها السادس وهي مضربة عن الطعام منذ يومين.

فيما وردت أنباء للمجموعة من أحد المقيمين العرب (ب،ز) الذين يتابعون قضيتهم حول تجاهل السفارة الفلسطينية لقضية المعتقلين العشرة، مشيراً إلى أنه تواصل مع السفارة وإبلاغها بهذه القضية منذ حوالي الشهر، وأنها لم تقم بأي إجراء للتخفيف من معاناتهم، وفي نفس السياق قال (ب،ز) أنه قد تم توكيل محامية للمعتقلين من قبل الأونروا لمتابعة أوضاعهم وتسويتها في القريب العاجل.

وطالب المعتقلون المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الامم المتحدة بمدينة لوتسك ومنظمات حقوق الإنسان والسفارة الفلسطينية في أوكرانيا التدخل العاجل لحل قضيتهم.

في دورها قامت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بالتواصل مع عدد من المؤسسات الحقوقية في أوكرانيا، لمحاولة حل مشكلاتهم، حيث قامت تلك المؤسسات بتوكيل محامٍ خاص لمتابعة قضية المعتقلين.

كما طالبت المجموعة جميع المؤسسات والمنظمات الحقوقية التفاعل مع هذه القضية وتقديم يد العون للاجئين الفلسطينيين المعتقلين هناك.

* تقرير خاص لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن اللاجئين الفلسطينيين السوريين المعتقلين في أوكرانيا