القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

منتدون يؤكدون على تفعيل دور فلسطينيي الشتات ووقف سياسة تهميشهم

منتدون يؤكدون على تفعيل دور فلسطينيي الشتات ووقف سياسة تهميشهم


الجمعة، 28 آب، 2015

أكد المشاركون في الندوة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط على ضرورة تفعيل دور الفلسطينيين في الشتات، والدور الحيوي الذي يمكنهم القيام به تجاه قضيتهم، وتوحيد جهودهم ووقف سياسة التهميش التي تمارس تجاههم من قبل السلطة الفلسطينية منذ اتفاق اوسلو الذي اعتبره المشاركون مرحلة تحول كارثية على القضية الفلسطينية.

المشاركون في الندوة التي اقيمت بعنوان " دور فلسطينيي الشتات في خدمة القضية الفلسطينية وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني " وضمت عددا من الشخصيات السياسية والنقابية والحزبية والاكاديمية والمختصين في مجال القضية الفلسطينية ، اكدوا على ضرورة إعادة انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني ليكون ممثلا حقيقيا للفلسطينيين في الشتات ، وتشكيل مؤسسات تنظم عملهم في الخارج مشيرين الى الدور الفاعل لفلسطينيي الشتات في امريكا واوروبا تجاه القضية الفلسطينية لما يتمتعون به من حرية في العمل تجاه القضية الفلسطينية.

واعتبر المشاركون ان دور فلسطينيي الشتات في الدول العربية مقيد ومحاصر، مؤكدين على ضرورة تفعيل دورهم لا سيما في دول الطوق التي تضم العدد الاكبر من اللاجئين الفلسطينيين في العالم .

رئيس جمعية العودة واللاجئين كاظم عايش تناول في حديثه حول " واقع الفلسطينيين في الشتات" توزع الفلسطيين خارج فلسطين واعدادهم ، والواقع الذي يعيشونه في دول اللجوء ، مشيرا الى تواجد 85% من اللاجئين الفلسطينيين في كل من الاردن وسوريا ولبنان وفي الداخل الفلسطيني، حيث تصل نسبة اللاجئين الفلسطينيين داخل فلسطين الى 43% من اجمالي عدد الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين.

واشا عايش الى ان الاردن تستضيف 34% من اللاجئين الفلسطينيين يعيش 82% منهم خارج المخيمات ، فيما بلغ عدد اللاجئين الفلسطينني في لبنان قرابة 500 ألف لاجئ فلسطيني يمثلون 11% من عدد سكان لبنان ،اضافة الى اكثر من 500 الف لاجئ فلسطيني في سوريا قبل الاحداث الجارية فيها حاليا وتعرض اللاجئين للتهجير دال سوريا والى خارجها بعد مقتل أكثر من 2900 فلسطيني واعتقال الف فلسطيني مع ازدياد حالات اللجوء الى اوروربا عبر البحر رغم المخاطر الكبيرة التي تواجههم .

فيما اكد استاذ العلوم السياسية الدكتور احمد سعيد نوفل في نقاشه حول دور فلسطينيي الشتات في خدمة القضية الفلسطينية على ضرورة الاتفاق على المشروع وطني فلسطيني يتضمن العناوين الاساسية والتركيز على ما يوحد الصف الفلسطيني والتركيز على القوى الفاعلة على الأرض .

واعتبر نوفل أن السلطة الفلسطينية عملت على تهميش دور فلسطينيين الشتات والسعي للحصول على دعم سياساتها ومواقفها في المفاوضات ، معتبرا ان دور فلسطينيي الشتات تراجع كثيرا بعد اتفاق اوسلو بعد ان كانوا مؤثرين بشكل كبير في القضية الفلسطينية .

واكد نوفل على ضرورة توحيد الصف الداخلي الفلسطيني والابتعاد عن الخلافات الجانبية وعدم نقل الصراعات بين القوى الفلسطينية الى فلسطينيي الشتات ، وتشكيل جماعات ضغط سياسي فلسطينية في اماكن تواجد الفلسطينيين للتعريف بقضية الشعب الفلسطيني ، مع التوافق على مشروع فلسطيني كبير يؤكد على ثوابت القضية الفلسطينية و إعطاء جيل الشباب في الشتات الذي لا يزال مؤمنا بقضيته والاستفادة منهم في دعم القضية الفلسطينية ، والاكثار من المؤسسات والمؤتمرات في مختلف دول العالم لدعم القضية وتعريف العالم بها .

وشدد نوفل على أهمية انخراط قيادات العمل الفلسطيني في الشتات في العمل السياسي في دول تواجدهم لتوليد قوة مؤثرة قادرة وتوظيفها في خدمة القضية الفلسطينية ،و اقامة شبكة تواصل بين فلسطينيي الداخل والخارج عبر مختلف وسائل الاتصال، وتفعيل الزيارات الاكاديمية للجامعات الدولية والجامعات الفلسطينية والتعريف بالقضية الفلسطينية وتفعيل المقاطعة الاكاديمية مع جامعات الكيان الصهيوني .

ابو ستة

الباحث والمؤرخ الفلسطيني الدكتور سلمان أبو ستة إعتبر أن اتفاق اوسلو كان كارثيا على الفلسطينيين من خلال الاعتراف بالاحتلال ،مؤكدا أن الاعتراف الدولي بفلسطين لم يكن ليتحقق لولا المقاومة الفلسطينية، مشيرا الى ان من يدعون تمثيل الشعب الفلسطيني ويتفاوضون مع الاحتلال لا يمثلون الشعب الفلسطيني.

ودعا أبو ستة الى تفعيل العمل الفلسطيني بحيث يشمل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ، داعيا لانتخاب مجلس شعبي للاجئين الفلسطينيين ليمثل 7 مليون لاجئ فلسطيني ، معتبرا ان هذا المشروع يتطلب ارادرة شعبية ولا يشكل بديلا عن المجلس الوطني الفلسطيني بل يمثل كتلة سياسية داعمة له وحافزا لانتخاب مجلس وطن جديد " يحل مكان المجلس الوطني المعطل منذ 25 عاما بحيث يتم فرز قيادة فلسطينية نظيفة وموثوقة جديدة تقود العمل الفلسطيني".

واشار أبو ستة الى ما وصفه بإختلاق الصعوبات أمام تنظيم انتخابات لمجلس وطني جديد ، "سعيا لاستمرار مسلسل التنازلات من قبل السلطة الفلسطينية والتفريط بالحقوق تحت شرعية مزيفة "، معتبرا ما يجري حاليا من حديث عن اعادة تشكيل المنظمة دليلا على ذلك .

وتناول أبو ستة الى النشاط الفلسطيني الواسع في الدول الغربية التي يقطنها مليون لاجئ فلسطيني ، معتبرا ان النشاط الفلسطيني في تلك الدول يتمتع بالحرية في العمل فيما تشهد العديد من الدول العربية تضييقا على مثل هذه الانشطة ، مؤكدا أن المجتمع المدني الغربي يعتبر من أهم الهيئات نشاطا للقضية الفلسطينية في الخارج ، اضافة الى نجاح حملات المقاطعة للكيان الصهيوني وكسر حاجز الخوف من تهم معاداة السامية ،

واشار أبو ستة الى ما شهدته الدول الاوروبية والغربية من مظاهرات حاشدة خلال العدوان الصهيوني على غزة مقابل ضعف الحراك لدى الشعوب العربية ، مؤكدا تراجع اهتمام الدول العربية بالقضية الفلسطينية بشكل كبير في وما يجري من تهميش القضية الفلسطينية في المناهج العربية .

وشدد أبو ستة على ضرورة تجميع الجاليات في عدد قليل من الجمعيات الكبيرة والاستفادة من جهود الشباب وطاقاتهم والتواصل معهم في مختلف دول تواجدهم وحثهم على الانخراط في المؤسسات السياسية والمجتمعية في دول تواجدهم وزيارة وطنهم فلسطين وتشجيع التواصل الالكتروني بين الجمعيات العاملة لفلسطين والتأثير على الراي العام العالمي .

فيما أكد عدد من المتحدثين خلال النقاش على رفض محاولات تهميش اي مكون من الفلسطينيين وتقسيمهم الى فلسطيني الداخل وفلسطيني الشتات وغيرها من المسميات ، مطالبين بالاتفاق على مرجعية واحدة ممثلة للشعب الفسطيني ، كما أكدو على ضرورةة اندماج فلسطينيي الشتات في العمل السياسي في دول تواجدهم للحصول على مزيد من التأثير لصالح قضية فلسطين .

وشدد المتحدثون على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني الداخلي وان يرتبط مشروع العودة بمشروع المقاومة المسلحة، معتبرين أن اتفاق اوسلو شكل ضربة لمشروع الفلسطيني .

وطالب المتحدثون بتنسيق جهود الفلسطيننين في الخارج من خلال مؤسسات شعبية واسعة ، واقامة تجمعات نقابية تكون قادرة على خدمة مشروع العودة ، واحياء الدور الثوري لدى ابناء الشعب الفلسطيني وتشجيع المبادرات الشبابية ، وممارسة الضغط الشعبي والسياسي اعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية في المناهج الدراسية ، مششيرين الى دور المثقفين الفلسطيننين في التعريف بفضية فلسطين.

المصدر: السبيل