"منظمة
التحرير": القيادة الفلسطينية لم تتسلم خطة سياسية أمريكية لاستئناف
المفاوضات
أكدت منظمة التحرير الفلسطينية "عدم وجود خطة سياسية أمريكية لإحياء
العملية السلمية"، موضحة بأن عودة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة
خلال أيام لأجل "إجراء المزيد من اللقاءات مع الجانبين الفلسطيني
والإسرائيلي".
وقال عضو اللجنة عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف إن "الوزير
الأمريكي أعلن عند زيارته الأخيرة للأراضي المحتلة يوم الأحد الماضي بأنه سيعود
للمنطقة مجدداً خلال عشرة أيام، أي خلال الأيام القليلة القادمة".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، بأن "كيري سيعود هذه
المرّة أيضاً إلى المنطقة بدون أن يحمل خطة سياسية محددة لإحياء العملية
السلمية".
واعتبر بأن "لا جديد في جعبة كيري، باستثناء إجراء المزيد من
اللقاءات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأوضح بأن "الوزير الأمريكي لم يقدم إلى القيادة الفلسطينية، حتى
اللحظة، أي خطة سياسية محددة ومتكاملة، وإنما تحدث عن إجراءات حزئية، مرفوضة
فلسطينياً".
ولفت إلى "الحديث الأمريكي عن إمكانية تجميد إسرائيلي مؤقت
للاستيطان خارج الكتل الاستيطانية الكبرى، وإطلاق سراح القدامى، ممن اعتقلوا قبل
اتفاق أوسلو (1993)، على خمسة دفعات".
إلا أن "هذه المقترحات لم يقدمها كيري في إطار عمل، كان قد التزم
بطرحه أمام الجانب الفلسطيني، كما أنها لن تعيد الفلسطينيين إلى طاولة
المفاوضات"، بحسب أبو يوسف.
وشدد على "الموقف الفلسطيني الثابت من ضرورة وقف الاستيطان
والالتزام الإسرائيلي بمرجعية حدود 1967 وإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال،
لاسيما المعتقلين منهم قبل أوسلو، وذلك من أجل استئناف المفاوضات".
من جانبه، نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه
"تسلم القيادة الفلسطينية لأي خطة أمريكية جديدة خاصة باستئناف المفاوضات مع
الاحتلال الإسرائيلي".
وشكك فيما تردد في بعض وسائل الاعلام عن خطة لكيري لاستئناف مفاوضات
السلام، معتبراً أن "ما يجرى تداوله مجرد أفكار إسرائيلية تتحدث عن تجميد
جزئي للاستيطان".
وأوضح أن "الحديث عن التجميد بهذه الطريقة يعني عملياً تشريع
الاستيطان على نطاق واسع في الضفة الغربية والقدس المحتلة"، مشدداً على أن
"الكتل الاستيطانية الكبيرة كغيرها من المستوطنات غير شرعية".
وكانت صحيفتا "هآرتس" و"يسرائيل هيوم" أوردتا أمس،
عبر موقعهما الإلكتروني، بعض معالم ما زعمته بخطة كيري التي يعتزم طرحها أمام
الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال زيارته المرتقبة للمنطقة بعد أيام.
الغد، عمان، 8/7/2013