منظمة
التحرير: جهود لإنقاذ أهالي مخيم اليرموك متواصلة مع
جميع الأطراف السورية
رام الله- غزة- وليد عوض وأشرف الهور:
أكد الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن جهود المنظمة
لإنقاذ أهالي مخيم اليرموك متواصلة مع جميع الأطراف السورية سواء النظام أو
المسلحين، مشدداً على أن الأوضاع في اليرموك باتت كارثة إنسانية حقيقية تهدد حياة
ما تبقى من اللاجئين في المخيم، موضحا بأن وفدا من المنظمة يتواجد حالياً في
العاصمة السورية دمشق لبحث حل أزمة مخيم اليرموك وإدخال المساعدات العاجلة لأهالي
المخيم، الذين باتت حياتهم مهددة في كل لحظة وخاصة بعد الصور البشعة التي شاهدها
العالم أجمع نتيجة نقص الغذاء والدواء والحصار المتواصل على المخيم.
وتعمل الفصائل الفلسطينية المتواجدة
في العاصمة السورية دمشق بالتنسيق مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية على وضع
إجراءات عملية لإنهاء معاناة سكان مخيم اليرموك المحاصرين منذ أكثر من 180 يوما،
والذين قضى عدد كبير منهم بسبب الجوع، وذلك بعد أن باءت الجهود الرامية لإدخال
قافلة مساعدات للمخيم بالفشل، وسط دعوات لجميع الأطراف (الحكومة وقوات المعارضة)
بتجنيب اللاجئين ويلات الحرب والقتال.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أحد أعضاء وفد المنظمة الذي يبحث في سوريا أزمة
حصار اليرموك أن فصائل العمل الوطني الفلسطيني في سوريا تعمل بالتنسيق مع الجهات
المعنية على وضع ‘مجموعة من الإجراءات العملية الملموسة’ من أجل إنهاء معاناة
أبناء شعبنا داخل المخيمات.
وأشار إلى أنه أكد للوزير السوري محمد
الشعار عقب لقاء جمعهما في دمشق على حرص القيادة الفلسطينية على ‘موقف الحياد
الإيجابي للفلسطينيين المقيمين في سوريا تجاه الصراع الدائر فيها، وضرورة عدم زجهم
في أتون الأزمة السورية الجارية’.
وتلقى المسؤول الفلسطيني الرفيع
تطمينات من الوزير الشعار بأن حكومته تعمل على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة
لتأمين احتياجات ومتطلبات الفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات.
ويعيش مخيم اليرموك أكبر مخيمات
اللاجئين في سوريا في حصار محكم من قبل قوات النظام منذ أكثر من 180 يوما بشكل
متواصل، ويمنع بسبب الحصار والاشتباكات بين مسلحين تحصنوا في المخيم، وقوات النظام
دخول الأطعمة والأدوية للسكان هناك، ما أدى إلى وفاة العشرات منهم بالجوع.
وعرضت صورا لأطفال ورجال ونساء من
المخيم قضوا جوعا، وأظهرت الصور نحافة أجسادهم، بسبب نقص الأطعمة، ولم تستطع
المؤسسات الإغاثية من الوصول إلى المخيم بالمساعدات.
هذا ودعت فصائل العمل الوطني
الفلسطيني الـ14 الموجودة في سوريا إلى انسحاب جميع المسلحين من مخيم اليرموك
وإخلائه من السلاح تمهيدا لعودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المخيم بأسرع وقت ممكن.
وأكدت الفصائل في بيان لها أنها
توافقت عقب اجتماع عقدته على مجموعة من الإجراءات العملية والملموسة، ودعوة الجهات
المعنية للمساعدة بتنفيذ هذه الإجراءات بشكل ‘عاجل وفوري’ لإنهاء معاناة اللاجئين
الفلسطينيين في سوريا، من خلال ‘فتح طريق آمن يمكن وكالة الأونروا من إدخال المواد
الغذائية والطبية للمخيم والقيام بتوزيعها مرتين على الأقل شهريا’؟
وأشارت إلى ضرورة العمل مع الجهات
المعنية السورية لتسوية أوضاع من يرغب من المسلحين والخروج من المخيم.
وطالبت كذلك بإفساح المجال أمام من
يرغب من أبناء الشعب الفلسطيني داخل المخيم والحالات الإنسانية والمرضى وأصحاب
الاحتياجات الخاصة بالخروج منه، والتعاون مع الجهات المختصة في سوريا، ووكالة
‘الأونروا’، وتوفير مراكز إيواء وتقديم الرعاية والحماية لهم.
ودعت إلى توجيه لجنة المتابعة المكلفة
من فصائل العمل الوطني الفلسطيني بالدخول إلى المخيم لـ ‘إدارة حوار مباشر مع جميع
المجموعات والفصائل المسلحة للخروج منه’.
وأكدت الفصائل مواصلة جهودها بـ ‘صفوف
موحدة لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا وضمان استمرارية حيادية موقفهم ودورهم إزاء
الأزمة في سوريا’.
القدس
العربي، لندن، 13/1/2014