منظمة التحرير: حق العودة غير قابل للابتزاز أو المقايضة
الخميس، 22 أيلول، 2011
أكد زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أن "تنفيذ القرار الأممي رقم 194 والقاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم مع تعويضهم، هو حق غير قابل للابتزاز أو المقايضة في أي تسوية أو حل سياسي قادم”.
وقال الآغا في مؤتمر صحفي يتعلق بفعاليات ذكرى النكبة "إنه رغم الوضع السياسي الصعب، والمعيقات والأهوال، والإصرار الإسرائيلي على سلب كافة الحقوق الفلسطينية إلا أننا نرسل في هذه الذكرى رسالة إلى كل العالم بأننا متمسكون بكافة حقوقنا وعلى رأسها حق العودة والتعويض”.
وتبين أرقام نشرها جهاز الإحصاء المركزي اليوم، أن نسبة اللاجئين في الأرض الفلسطينية تشكل ما نسبته 44.0 في المئة من مجمل السكان نهاية عام 2010، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث اللاجئين "اونروا” منتصف عام 2010، حوالي 4.8 مليون لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 43.4 في المئة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم.
كما تظهر هذه الأرقام أنهم يتوزعون بواقع 60.4 في المئة في كل من الأردن وسوريا ولبنان و16.3 في المئة في الضفة الغربية و23.3 في المئة في قطاع غزة ..
كما ويعيش حوالي 29.4 في المئة منهم في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن و9 في سوريا و12 مخيما في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
ونوه رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير بأن موقف منظمة التحرير من قضية اللاجئين لم يتغير على الإطلاق، مشيراً إلى أن الحديث عن العودة سيكون عودة إلى الأرض التي هجروا منها، وليس إلى أي مكان آخر.
وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب عزيمة وإرادة صلبة على كافة مستويات الشعب الفلسطيني، لتوصيل هذه القضية إلى العمق العربي لتشكيل قوة دعم في هذه القضية، وإلى العالم أجمع، خاصة المنظمات الأهلية والحقوقية الدولية، مؤكداً أن الاعتراف بإسرائيل لا يعني أبداً إلغاء حق اللاجئين في العودة وأن المبادرة العربية واضحة بهذا الخصوص.
وأضاف الآغا أن "الوثيقة المليونية” التي تحمل توقيع مليون لاجئ فلسطيني سترفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتصبح وثيقة رسمية تؤكد حق العودة.
وأشاد بالدور الإيجابي الذي ستلعبه المصالحة والوحدة الوطنية، في دعم القضايا الوطنية في سبيل النضال الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
أبو شرخ: المصالحة أنهت جميع الخلافات بين الحركتين وفي شأن المصالحة،أكد صلاح الدين أبو شرخ قائد الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس المقالة وعضو القيادة السياسية لحركة حماس "أن المصالحة المباركة بين فتح وحماس أنهت وساوت جميع الخلافات والدماء بين الحركتين وأغلقت ملف الانقسام الأسود إلى الأبد وأنه لا مكان للفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد”.
وامتدح أبو شرخ الدور الحالي للقيادة المصرية الجديدة, "لشفافيته، ووقوفه على الحياد بين الطرفين، فلم يفضل فصيلا على آخر”، وقال "أن المصالحة تحل العديد من المشاكل العالقة والتي يعاني منها الشعب الفلسطيني لان حماس وفتح أرادا بالمصالحة وضع العدو في الزاوية، وأن يتبنى الجميع نهج المقاومة ولا يتم الاعتراف بما يسمى اسرائيل”.
وأضاف أن "حماس ستدخل المنظمة ليس للاعتراف بإسرائيل أو بقرارات الرباعية أو ما شابه ذلك من الاتفاقيات التي من شأنها أن تذلّ شعبنا العظيم؛ ولكن من أجل اصلاح هذه المنظمة والنهوض بها”.
وبخصوص القبول بدولة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، اوضح أبو شرخ أن قبول الحركة لا يعد تنازلاً منها أو إجبارا لها على ما لا تريد "أن هذه الخطوة كانت مبادرة الشيخ الشهيد أحمد يس فيما مضى، وهذا من باب تجزئة التحرير، فإنه يجوز ذلك وليس تنازلاً عن باقي تراب أرضنا الحبيبة وموقف حركة حماس واضح جداً في هذه النقطة”.
المصدر: موقع مراسل الإخباري