منظمة حقوقية تدعو لحماية الأقصى من الانتهاكات الصهيونية
لندن-المركز الفلسطيني للإعلام
دعت المنظمة العربية لحقوق الأنسان في بريطانيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة في مجلس الأمن -بموجب الفصل السابع- لحماية المسجد الأقصى من الانتهاكات الصهيونية المتلاحقة.
وحذرت المنظمة في بيان لها الخميس (26-7) من أن هذه الانتهاكات وأخطرها الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل الأقصى "باتت تشكل خطرا كبيرا على بنيان المسجد المبارك الأمر الذي يهدد السلم والأمن الدوليين".
وقال البيان إنه "على الرغم من فداحة وجسامة الانتهاكات التي ترتكب بحق المسجد الأقصى يوميا إلا أن أحدا في هذا العالم لا يحرك ساكنا، فمن الحفريات التي تنهش أساسات المسجد وتجعله في أي لحظه عرضة للانهيار، إلى عصابات المستوطنين التي تقتحم المسجد تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي دون مراعاة لحرمة المسجد وقدسيته".
وأوضحت أن "أحدث هذه الانتهاكات جرت يوم الثلاثاء 24/07/2012 حيث قام المستوطنون وقوات الجيش دون مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك باقتحام ساحات المسجد الأقصى للقيام بصلوات قبالة قبة الصخرة، ويوم الخميس 26/07/2012 قامت قوات الاحتلال باعتقال خطيب المسجد الأقصى وعدد من المعتكفين فيه، مما تسبب في اشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال".
وبينت أن "أخطر ما يقوم به الاحتلال هو استمراره بإجراء الحفريات بإشراف رسمي من قبل ما يسمى سلطة الأثار -وعلى الرغم من شهادات أدلى بها خبراء آثار إسرائيليون- أن هذه الحفريات عبثية وهدفها سياسي ولم ينجم عنها أي اكتشاف ذو صلة بالهيكل المزعوم وأنها باتت تهدد بنيان المسجد الأقصى وقبة الصخرة وباقي المباني المحيطة"، موضحة أن أخطر هذه الحفريات هي تلك التي تقوم بها منظمات استيطانية بشكل سري أهمها منظمتا العاد وعطرات كوهانيم.
وقالت إن هاتان المنظمتان "تقومان بحفريات أسفل المسجد الأقصى منذ سنوات، وتشير المعلومات أنهذه الحفريات وصلت إلى المنطقة المسمـاة بـ(الكأس) والتي تقع ما بين قبة الصخرة وما بين مبنى المصلى الجامع، الذي يقع في مقدمة المسجد الأقصى جنوباً"، وأكدت "أن هذه الحفريات مجتمعة تجد آثارها الخطرة بالانهيارات والتصدعات التي حدثت داخل محيط المسجد وساحاته وخارج هذا المحيط ".
ووفقا لتقارير دولية "فإن المنقبين أسفل المسجد الأقصى يستعملون أحماض كيميائية تزيد من خطورة عمليات الحفر أسفل المسجد، حيث تسرع وتزيد في الانهيارات والتصدعات في المسجد ومحيطة بشكل أكبر".
ودعت "المنظمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى الضغط من أجل التصدي للحملة الشرسة التي يقودها الاحتلال ضد المقدسيين والمقدسات في مدينة القدس عبر مشاريع تنموية فعاله تعزز من صمود سكان القدس".