القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 4 كانون الأول 2024

مهرجانُ الثّوابت في باقة: لا تفريط في القدس واللاجئين والأرض

مهرجانُ الثّوابت في باقة: لا تفريط في القدس واللاجئين والأرض

عقدت القوى الوطنّية والقوميّة والاسلاميّة في الدّاخل الفلسطينيّ، يوم السّبت، 29/01/2011، مهرجانًا شعبيّا حاشدًا في مدينة باقة الغربيّة بالمثلّث، وذلك بالتّعاون مع اللّجنة الشعبيّة في باقة بكافّة مركّباتها المحلّيّة.

وجاء المهرجان تحت عنوان "الحفاظ على الثّوابت الوطنيّة الفلسطينيّة"، رافضًا للمفاوضات العبثيّة، والتّفريط بحقوق الشّعب الفلسطينيّ وبثوابت قضيّته التي نصّ عليها “الميثاق الوطنيّ الفلسطينيّ”، ورفضًا لسياسات "التّبادل السّكّاني" التي تساوي بين المستوطنين وبين المواطنين الفلسطينيين الأصلانيين، والذين بقوا في أرضهم وصمدوا، واستنكارًا للتّفاوض باسمهم دون الرّجوع إليهم ولقياداتهم السياسيّة، وذلك في أعقاب ما كشفته قناة الجزيرة من وثائق بيّنت حجم التّنازل الكبير الّذي قدّمه الجانب الفلسطينيّ لإسرائيل، واقتراح تبادلٍ سكّانيّ من قبل ليفني، يشمل باقة الغربيّة، وبيت صفافا، وبرطعة وبيت إيل.

حضرت المهرجان حشودٌ كبيرة من المواطنين العرب في الدّاخل الفلسطينيّ، إضافة إلى شخصيّات سياسيّة وجماهيريّة…

وقد تحدّث في المهرجان على التّوالي كلّ من: واصل طه، رئيس التّجمّع الوطني الدّيموقراطي، والشّيخ حمّاد أبو دعابس، رئيس الحركة الاسلاميّة الجنوبيّة، ورجا إغباريّة عن حركة أبناء البلد (أم الفحم)، وألقى محمد مواسي، سكرتير الحزب القومي العربي كلمة باسم عضو البرلمان طلب الصّانع، ومحمّد حسن كنعان، والشّيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلاميّة – الشّقّ الشّمالي، وقد تولّى عرافة الحفل، السّيّد سميح أبو مخ، رئيس اللّجنة الشّعبيّة في باقة الغربيّة، والذي ألقى كلمةً باسم أهالي باقة.

هذا وتغيّبت عن المهرجان قوى وشخصيّات سياسيّة مؤيّدة للرّئيس محمود عبّاس، كانت قد رفضت قبل أيّام التّوقيع على بيانٍ باسم لجنة المتابعة، يدعو للمحافظة على الثّوابت ورفض التّفريط بها، ويستنكر التّحدّث باسم أبناء الدّاخل الفلسطينيّ والتّفاوض حولهم دون الرّجوع إليهم وإلى قياداتهم.

صلاح: نحن في الدّاخل الفلسطينيّ الأمناء على حقوق اللاّجئين، وهذا دورنا

ومما جاء في كلمة الشيخ رائد صلاح ما يلي: "أؤكد لنفسي، في وقت يبدو أن هناك حاجة إلى أن نؤكد المؤكد، أؤكد في وقت يبدو أن هناك حاجة لثبيت الثوابت في ضمير كل واحد منا، وعقل كل واحد منا، وخطاب ودور كل واحد منا، على هذا الأساس أقول: من نحن؟ ما يميزنا؟ واعرفوا يا إخوتي بعض ما يميزنا؛ إن سئلتم من نحن، فأنا أنصح أن نتبنى، هذه الأصول من الجواب: نحن الأمناء على حق اللاجئين، ونحن الأمناء على حق العودة، نحن هنا المنزرعون في الجليل، والمثلث، والنقب، والكرمل، والمدن الساحلية، عكا، وحيفا، واللد، والرملة، نحن المحافظون على هذا الحق الثابت، حق اللاجئين وحق العودة، لذلك في هذه الأجواء المغبرة، والتي انتشر فيها الضباب المشوّش للرّؤية، نقول ورؤيتنا واضحة كلّ الوضوح، نقولها من مهرجان الثوابت: أيها اللائجون الفلسطينيون في كل مكان، نحن هنا بانتظاركم، بانتظار عودتكم، بانتظار حق العودة بإذن الله. هذا دورنا، هذا بعض دورنا حتى نلقى الله تعالى.. من سألنا من نحن، فنحن الأمناء على الحقّ الاسلامي العربيّ الفلسطيني في القدس المحتلة ومقدساتها الاسلاميّة والمسيحيّة، وفي مقّدمتها المسجد الأقصى المحتلّ.