القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مهرجان العودة والبقاء

مهرجان العودة والبقاء

السبت، 14 أيار، 2011

ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ63 للنكبة، شارك عشرات الآلاف من فلسطينيي48 في مهرجان "العودة والبقاء" في بلدة كفركنا مساء أمس الجمعة الذي نظمته الحركة الإسلامية في الداخل، فيما عقدت العديد من الفعاليات المحلية من ندوات وورش عمل في عدد من البلدات العربية في الداخل المحتل.

وأوضح كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية خلال كلمة ألقاها بالمهرجان "أن الاحتلال يسعى من خلال قوانين عنصرية مصادرة ذاكرتنا الفلسطينية، ولكننا نقول إننا سنبقى نعلم أبنائنا ونغرس فيهم حب الوطن، والتأكيد على أن أرض فلسطين هي أرضنا، وعلى أن من أتوا إليها ليسوا سوى محتلين عابري سبيل لا يمكن أن يطيب لهم في هذه الأرض مقام".

وأضاف :أن "حقنا في فلسطين لن يضيع بالتقادم، ولن ينسى لأن من كفله لنا هي شرائع السماء وقوانين الأرض، حتى وإن مرت 63 عاماً وأكثر ستظل فلسطين أرض ووطن الشعب الفلسطيني لوحده، وأبناء شعبنا في الشتات واللجوء، لا بد أن يعودوا يومًا إلى ديارهم، ونؤكد أن لا نكبة بعد اليوم".

وأشار الخطيب إلى أن الثورات العربية كلها تصب في صالح الأمة الإسلامية وقضية فلسطين على وجه الخصوص، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الحركة الإسلامية في الداخل باتت تقترب من التحام لشقيها الشمالي والجنوبي فهناك مراحل من التنسيق ستفضي إلى التحام كامل بين الشقين بهدف محاربة كل الظواهر الاجتماعية التي قد تؤدي إلى تشقق المجتمع الفلسطيني والعمل معا من أجل القضية الفلسطينية".

وشهد المهرجان مشاركة رئيس الحركة الإسلامية الجناح الشمالي الشيخ رائد صلاح والشيخ حماد أبو دعابس رئيس الجناح الجنوبي في إشارة إلى بدء تقارب جناحي الحركة التي عانت من انشاق منذ العام 1996.

وقال حماد أبو دعابس إن " الأمة الآن تعيش بداية نهاية النكبة الفلسطينية، التي بدأت من تشرذم الأمة، حيث بدا الشعب يلتحم خلف قضيته وكذلك الأمة الإسلامية كلها بدأت تتعافى، ولعل كلمتها تجتمع، ثم نفرح بنصر الله".

دعوة للعودة

ومن جانبه، خاطب الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية في كلمة له خلال المهرجان- اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان قائلا إننا "نحيي الآن ذكرى نكبتكم، ولكنني على يقين أننا سنحيي عرس عودتكم إلى بيوتكم التي أخرجتم منها يوم النكبة، فأهلا بكم في الجليل والنقب والمثلث".

وأضاف :"نوجه نداءنا من الداخل الفلسطيني إلى إخواننا اللاجئين في كل مكان، وندعوهم من أجل العودة إلى ديارهم، إلى مقدساتهم وبيوتهم، وتينهم وزيتونهم، فهذا كله بانتظارهم"، مشيرا إلى أن حق العودة أقوى من كل الحواجز والحدود، وأقوى من كل السجون.

وأكد صلاح في خطابه على أن الشعوب إذا هبت ستنتصر، وهذا هو الرد على سلسة القوانين الإسرائيلية العنصرية التي يتم فرضها بحق فلسطينيي48 لمنعهم من إحياء النكبة.

وشهدت مدينة باقة الغربية، أمس الجمعة مسيرة للخيول انطلقت من ساحة مسجد الصراط لتجوب شوارع وأحياء المدينة بمرافقة المئات من المواطنين، وانتهت في نفس مكان الانطلاق، وقد تخلل اليوم العديد من الفقرات التراثية والشعبية وعرض أفلام وثائقية تمحورت حول النكبة الفلسطينية.

ومن المتوقع أن تشهد الضفة الغربية وقطاع غزة يوم غد الأحد 15-5-2011 العديد من الفعاليات الجماهيرية والمسيرات لإحياء ذكرى النكبة، فيما تتجه أنظار العالم إلى مسيرة العودة المتوقع أن تنطلق من بلدان عربية عدة باتجاه الحدود الفلسطينية.

وفي بيان لدائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أكدت تمسكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم باعتباره أحد الثوابت الوطنية الذي لا بديل ولا تنازل عنه.

ودعا البيان المجتمع الدولي عامة والأمم المتحدة خاصة، لتحمل مسؤولياتهم التاريخية لإنفاذ القرار الأممي 194، وإعادة الحقوق الشرعية "الغير قابلة للتصرف" لشعبنا وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.