موظفو وكالة الغوث: لدينا ما يثبت فساد «الأونروا»
الخميس، 06 تشرين الأول، 2011
كشف سهيل الهندي رئيس اتحاد الموظفين العرب بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن لديه معلومات كثيرة عن الخلل الإداري والمالي داخل وكالة الغوث، وأنه سيعلن عنها في وقتها المناسب.
وطالب الهندي المعلمين بعدم التوقيع على أيّ نشرة تسلخهم عن وطنهم وقضيتهم العادلة، قائلاً: "نحن جزء أصيل من هذا الشعب المكافح ولن نسمح لأيّ كان أن يحاربنا في حبّ الوطن والعمل من أجله".
جاء ذلك خلال اعتصام حاشد ضم أكثر من 8 آلاف معلم يعملون في مدارس "الأونروا" في يوم المعلم العالمي الذي صادف أمس الأربعاء وذلك احتجاجا على سياسة وممارسات الوكالة بحق الموظفين.
وشدد على رفض الاتحاد لسياسة القهر الوظيفي والإرهاب الفكري والتهديد بالفصل التعسفي في حال ممارسة أي نشاط حتى لو كان خيرياً أو مجتمعياً، مطالباً الوكالة بالكف عن استفزاز مشاعر الموظفين والإساءة إلى رموز الشعب الفلسطيني وقادته، مطالباً المعلمين والموظفين بعدم التوقيع على أي نشرة للوكالة تحمل في مضمونها سلخهم عن الوطن وقضاياه. واستهجن رئيس اتحاد الموظفين بوكالة الغوث ما وصل إليه المستوى التعليمي لطلاب الوكالة من تراجع خطير نتيجة الفلسفة الخاطئة والمتعمدة لإدارة الوكالة، وعلى رأسها إدخال مواد تتعلق "بالهولوكوست" داخل المنهاج، مشدّداً على رفض سياسة التعليم الجديدة والتي تهدف لشرذمة المعلمين وتفرقتهم.
ومضى يقول: "على الوكالة الإعلان الفوري عن نتائج المسوحات الخاصة بالمعلمين بكل نزاهة وشفافية، والكف عن التذرع بالعجز في الميزانيات في الوقت الذي تهدر فيه ملايين الدولارات في برامج وأنشطة فاشلة وقضاء أوقات على حساب معاناة اللاجئين".
واستنكر ما قامت به الوكالة من تغيير لشعارها الذي يحمل في مضمونه التخلي عن الدور الرئيس لها وهو إغاثة اللاجئين، مؤكداً رفض تقرير بالمر الذي ساوى بين الضحية والجلاد وشرعن الحصار الإسرائيلي المضروب على غزة منذ أزيد عن خمسة أعوام.
كما طالب الوكالة بإعادة ما تم تقليص من خدمات ومساعدات للأسر الفقيرة، وتوفير فرص عمل للحالات الاجتماعية المحتاجة، والعمل فوراً على إعادة ترميم البيوت التي هدمت والضغط على الاحتلال لرفع الحصار.
وشدد في مطالبته لوكالة الغوث بإنصاف المعلمين وإعطائهم حقوقهم وفتح درجاتهم أسوة بزملائهم في باقي القطاعات، خاصة الموجهين والمشرفين الذين وقع عليهم ظلم كبير وطُعنوا في ظهورهم من قبل إدارة الوكالة. كما قال
كما "أكد على رفض ومقاطعة السياسة الجديدة للتعليم في الوكالة، طالما لم نُشاور بها ولم نُعط الموافقة عليها والتي نشتم منها رائحة التفرقة والتشرذم لمعلمينا".
ودعا وكالة الغوث للتوقف عن سياسة التسويف والمماطلة والخداع وتقطيع الوقت، قائلاً "وما قضية الاستاذ خليل وشاج وزملائه والتأمين الصحي وأمواله وقضية الكتبة والموجهين إلا دليلاً واضحاً على هذه السياسة الفاشلة".
وأكد أنه وكافة المعلمين والعاملين في النقابات سيحافظون على مؤسسة الأونروا كشاهدة على معاناة الشعب الفلسطيني، لتبقى قضية فلسطين حاضرة في أذهان الأجيال حتى رحيل الاحتلال.
من جانبه، قال الدكتور محمود حمدان في كلمة عن قطاع المعلمين "إن المعلمين يعملون في حقل من الأشواك وجو من الهموم يتمثل في سياسة التهديد والوعيد والفصل الوظيفي من قبل وكالة الغوث".
واستنكر سياسة الاجحاف والضعف المهني في الوكالة، وملاحقة الموظفين واعتبار انتمائهم لقاضياهم وشعبهم جريمة، والتي كان أخرها فصل الهندي.
وطالب إدارة الوكالة بالتراجع عن قرار وقف الهندي عن العمل والاعتذار للشعب الفلسطيني، عاداً تلاعبها بحقوق الموظفين بأنه تلاعب بالنار، والمساس بحقوقهم مساس بالأمن السلمي.
وقال "إن كرامتنا هي حياتنا وهي أغلى من وظائف الوكالة، واي اهتزاز أو مس لها سيقابل بالرفض والتحركات القوية".
ودعا المعلمين إلى التوحد والمصابرة وعدم الالتفات إلى الأصوات النشاز التي تخرج من هنا أو هناك.
بدوره، حذر مين سر نقابة اتحاد الموظفين العرب في الوكالة يوسف حمدونة وكالة الغوث من تصعيد الاحتجاجات في حال لم تغير سياستها وتتراجع عن قراراتها المجحفة بحق الموظفين، مؤكداً على الاستعداد لإحضار 220 ألف طالب في مدارس الوكالة وألاف اللاجئين لمقرها لتوقف ممارساتها.
وفي نهاية الاعتصام سلم المعتصمون رسالة بمطالب اتحاد الموظفين إلى ممثل المفوض العام للأونروا في قطاع غزة.
المصدر: جريدة السبيل الأردنية