موقع "أسرار عربية": أحد رجال دحلان ينشط في
تونس.. وتساؤلات عن علاقته بالاغتيالات
أسرار عربية – خاص: ينهمك أحد المقربين من المسؤول
الفلسطيني السابق محمد دحلان بالعمل بهمة ونشاط في تونس، وبعيداً عن الاضواء بصمت
بالغ، فيما تواترت المعلومات لموقع "أسرار عربية" أن الرجل المغمور الذي
كان ذراعاً لدحلان طيلة السنوات الماضية أصبح اليوم يلتف حوله مئات الشباب التونسي
الين ينظمون التظاهرات يومياً ضد حركة النهضة.
وحصل موقع "أسرار عربية" على كمية كبيرة من
المعلومات والصور عن رجل الأعمال الفلسطيني محمد يحيى شامية الذي ينشط في تونس
حاليا تحت غطاء مؤسسة مرخصة في سويسرا، حيث تبين بأنه كان أحد مساعدي دحلان ورجاله
المقربين، وكان حتى فترة سابقة وجيزة يقيم الى جانبه في دولة الامارات لينتقل
بصورة مفاجئة الى تونس، ويبدأ فيها نشاطاً واسعاً يلتف حوله اليوم مئات الشباب.
ورجل الأعمال الفلسطيني محمد يحيى شامية هو ابن العضو في
المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح
يحيى شامية، وكان واحداً من ضباط جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني المقربين من دحلان
في غزة حتى حصول الحسم العسكري منتصف العام 2007، حيث غادر مع دحلان واستقر في
دولة الامارات.
ويظهر من مجموعة من الصور حصل عليها موقع "أسرار
عربية" أن شامية كان واحداً من آخر الذين التقوا بالناشط السياسي المعروف
محمد البراهمي قبل أن يتم اغتياله، لكن المفارقة ليست في ذلك، وانما في كون شامية
أيضاً واحداً من آخر الذين التقوا الناشط السياسي التونسي شكري بلعيد أيضاً قبل أن
يتم اغتياله هو الآخر، وهو ما دفع مصدراً تونسياً مطلعاً الى القول ان "ثمة
من يشك في علاقة ما لشامية بهذه الاغتيالات"، مشيراً الى أن من المؤكد أن من
خططوا ونفذوا هذه الاغتيالات قاموا بدراسة الشخصيات التونسية عن قرب وحددوا هوية
من سيؤدي اغتيالهم الى احداث بلبلة في البلاد، وتأليب للرأي العام ضد نظام ما بعد
الثورة.
وبحسب المعلومات فان شامية يدير شركة مسجلة في سويسرا،
ولها مكتب في جنيف، واسمها "المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني"،
وتقوم هذه الشركة بتنفيذ قائمة طويلة من الانشطة التي تنصب على الشباب والمرأة،
كما تنظم العديد من الفعاليات، ومن بينها
تظاهرات واعتصامات ترفع لافتات لدعم فلسطين، وأخرى تطالب بالحرية والعدالة
والمساواة، وهي أفكار دائماً ما تستقطب الشباب وتسترعي اهتمامهم، الا أن الغريب في
هذه الشركة غير الربحية أنه من غير المعروف من هو الذي يمولها ولا ما هي أهدافها
غير المعلنة. ويؤكد مصدر تونسي تحدث لـ"أسرار عربية" أن دولة الامارات،
هي التي تقوم بتمويل هذه المؤسسة من خلال القيادي الفلسطيني محمد دحلان الذي يعمل
حالياً مستشاراً لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وهو أحد الرجال المقربين
منه. وبحسب المصدر فان غالبية الاحتجاجات التي شهدتها تونس في أعقاب اغتيال كل من
شكري بلعيد ومحمد البراهمي نظمتها "المجموعة العربية للتنمية" وشارك
فيها شامية مع العديد من الشباب التونسي المحسوبين عليه. وبحسب معلومات "أسرار
عربية" فلا يبدو أن أجهزة الأمن التونسية التفتت من حيث المبدأ لشركة
"المجموعة العربية للتنمية" التي تطلق على نفسها اختصاراً اسم (تمكين)،
حيث لم يتم حتى الان اخضاع أي من عناصر هذه المجموعة للتحقيق أو المراقبة او
المساءلة عن النشاط والتمويل وغير ذلك.
موقع "أسرار عربية"