موقع "أسرار عربية": انقلاب مصر يدخل المرحلة
الثانية.. الإطاحة بحماس في غزة
القاهرة - اسرار عربية - خاص: دخل الانقلاب العسكري في
مصر مرحلته الثانية، حيث بدأت القوات التابعة للفريق عبد الفتاح السيسي هجوماً
تدريجياً يهدف للاطاحة بحركة حماس في غزة، بالتزامن مع تحريض اعلامي متصاعد ضد
حماس، في الوقت الذي يسعى نشطاء مغمورون في غزة تلقوا أموالاً من دولة الامارات
لتنظيم احتجاجات كبيرة ضد السلطة القائمة في القطاع.
ورصد موقع "أسرار عربية” العديد من الاشارات في مصر عن
حملة مدبرة للهجوم على حركة حماس في غزة والاطاحة بحكمها، في الوقت الذي تتحدث فيه
العديد من المصادر عن أن دولة الامارات هي التي تقوم بتدبير وادارة هذه الحملة من
خلال القيادي الفلسطيني المطرود من غزة محمد دحلان الذي يعمل مستشاراً لدى ولي عهد
أبوظبي محمد بن زايد.
وكانت قوات مصرية شنت حملة واسعة طوال الأسابيع الماضية
ضد الأنفاق التي يقتات عليها الفلسطينيون في القطاع، ويتغلبون من خلالها على
الحصار الاسرائيلي الخانق، الا أن الجديد هو ما تسرب صباح اليوم الأحد الاول من
سبتمبر 2013، حيث امرت القوات المصرية بهدم المنازل القريبة من الحدود مع قطاع
غزة، وبعمق 500 متر داخل الأراضي المصرية، على أن عمليات الهدم ستطال أكثر من 500
منزل.
والاجراء الذي سيتم على الحدود مع غزة (هدم المنازل) هو
الاول من نوعه في تاريخ العلاقات الفلسطينية المصرية، اذ تسود المخاوف في المنطقة
أن يكون مقدمة لعمل عسكري مصري يستهدف حركة حماس، فضلاً عن أنه مقدمة لاغلاق كافة
الأنفاق.
وتأتي التحركات العسكرية المصرية بالتزامن مع حملة
تحريضية غير مسبوقة في الاعلام المصري المؤيد للانقلاب العسكري تدعو الفلسطينيين
للثورة على حركة حماس، في تدخل واضح وسافر وغير مسبوق في الشأن الداخلي الفلسطيني،
بينما ينتقد الاعلام المصري ذاته غير المصريين الذين يتدخلون بالتطورات السياسية
في القاهرة.
وفاجأ الاعلامي المصري المثير للجدل توفيق عكاشة مشاهديه
مساء السبت 31-08-2013 بتحريض غير مسبوق للفلسطينيين في غزة، حيث قال ان على
الفلسطينيين ان يثوروا على حركة حماس وان الجيش المصري سوف يقوم بدعمهم عسكرياً من
أجل القضاء على الحركة التي تقاوم الاسرائليين منذ عشرات السنين.
ومن المعروف أن عكاشة هو أحد أبرز المقربين من نظام
الفريق عبد الفتاح السيسي، وهو أحد أبرز المدافعين عن الانقلاب العسكري والمحسوبين
عليه، كما أن المصريين عادة ما يعرفون بأن ما يقوله هو الموقف الرسمي للجيش، حيث
يتلقى الرجل التعليمات من ادارة الشؤون المعنوية، والمخابرات الحربية، وهما اللذان
يمولان قناته التلفزيونية المسماة "الفراعين”.
وتأتي هذه التطورات على الجانب المصري في الوقت الذي
يترقب فيه الفلسطينيون في قطاع غزة يوم الحادي عشر من نوفمبر المقبل، الذي دعت
حركة "تمرد غزة” الى النزول للشوارع فيه احتجاجاً على حكم حركة حماس، وهو ما يثير
جدلاً حالياً في الشارع الفلسطيني.
موقع أسرار عربية، 2/9/2013