نائب بحريني: صمود غزة أذهل العالم
الرسالة نت – رائد أبو جراد
أكد عضو في مجلس النواب البحريني أن صمود أهل غزة
وإيمانهم بقضيتهم وتمسكهم بثوابتهم أذهل العالم والبعيد قبل القريب وأذهل العدو قبل
الصديق.
وأشار النائب البحريني محمد العمادي إلى أن ما سمعه
عن غزة يختلف بكثير عما رآه في القطاع من مشاهد - خاصة أن زيارته تأتي بعد بضعة أيام
على انتهاء عدوان الأيام الثمانية - الذي شنته (إسرائيل) منتصف نوفمبر/ تشرين ثان المنصرم
.
القضية المركزية
فغزة غيرت نظرة النائب الإسلامي عن فلسطين وقضيتها
التي اعتبرها القضية المركزية والمحورية والأولى للأمة العربية والإسلامية.
ويقول العمادي لـ"الرسالة نت" التي رافقته
خلال تفقده منازل الأسر الفقيرة في البلدة القديمة وسط غزة "رأيت العزة والصمود
في غزة ومن أول يوم وصلت فيه القطاع تمنيت أن أكون من سكانها" .
ويُوضح أنه دهش بثبات سكان غزة وصمودهم وتمسكهم
الكبير بمواقفهم وثوابتهم، معرباً عن اعتقاده أن تمسك الغزيين بثوابتهم هو الأمر الذي
أدى لصمودهم في مواجهة (إسرائيل) .
ونفضت غزة قبل أيام قليلة غبار عدوان (إسرائيلي)
استمر طيلة ثمانية أيام أسفر عن ارتقاء أكثر من 180 فلسطينياً جلهم من النساء والأطفال
وإصابة مئات المدنيين بجراح مختلفة وتدمير مئات المنشئات والمنازل.
ويضيف العمادي "صمود غزة يسطر في ملاحم التاريخ
ويكتب بمداد الذهب في صفحات من نور فهي دحرت العدو في أكثر من حرب ولا أدل من تطهير
القطاع من الاحتلال والمغتصبات عام 2005 وتحويلها لمحررات تأتي بالخير على أهل فلسطين"
.
وتأتي زيارة العمادي على رأس وفد بحريني قادم ضمن
سلسلة قوافل أميال من الابتسامات المتوافدة على غزة نتيجة الحصار المضروب على القطاع
الساحلي منذ صيف عام 2007.
ويؤكد أن قافلتهم تضامنية أكثر منها معنوية لكنه
نوه إلى أن القافلة تحمل مجموعة مساعدات لأهل غزة وتسعى لتنفيذ مشاريع تنموية عديدة
تخدم المجتمع الفلسطيني ومتابعة المشاريع البحرينية السابقة.
ويرى أن انتصار غزة الأخير في معركة "حجارة
السجيل" بمثابة أول انتصار ستتلوه انتصارات عدة، لافتاً إلى أن المعركة الأخيرة
أثبتت أن الاحتلال (الإسرائيلي) المتصلف قد قهر في مواجهة الفلسطينيين.
ولفت إلى أن (إسرائيل) قُهرت في معركتها الأخيرة
بغزة وقد رأيناهم كالجرذان يختبئون من قادتهم إلى جنودهم .
وحققت المقاومة الفلسطينية نصراً كبيراً على (إسرائيل)
بعدما أرضخت الأخيرة لشروطها بتحقيق تهدئة معلنة برعاية مصرية تشمل وقف سياسة الاغتيالات
والتوغلات وتخفيف الحصار المفروض على غزة.
ويتابع "أرى أن الشعب الفلسطيني الشقيق سيقود
أول كتيبة ستُحرر أراضيه المحتلة وتحرير الأمة العربية والإسلامية من المذلة والعبودية
التي تعيشها" .
زمن التحول
ويعتقد النائب العمادي أن الزمن اليوم بات زمن التحول
نحو الحرية والكرامة والمطالبة بالحقوق والعيش الأفضل.
ويؤكد أن الأمة العربية والإسلامية خاصة جمهورية
مصر العربية وقفت بقوة إلى جانب الفلسطينيين في معركتهم الأخيرة ضد (إسرائيل) والتي
أدت إلى استسلام الأخيرة ورضوخها لشروط المقاومة .
ويردف عضو مجلس النواب البحريني "الوضع اختلف
كثيراً عما كان عليه وقت الحرب على غزة نهاية عام 2008 فحينها أعلن العدوان على أشقائنا
الفلسطينيين من قلب القاهرة واليوم نرى الفرق الكبير أن هزيمة العدو أعلنت من مصر"
.
ويشير إلى أن الربيع العربي أثمر في نصرة غزة، مبيناً
أن الوفود التضامنية الشعبية والرسمية الزائرة للقطاع من مختلف أنحاء العالم دلالة
على التحول الكبير الحاصل في المحيط العربي.
ويستدرك "رغم تقصيرنا إلا أننا نعيش قلباً
وقالباً مع القضية الفلسطينية لا ننساها ولن ننساها يحدث مد وجزر أحياناً في دعمها
لكنها تبقى هي قضية الأمة المحورية والمركزية والأولى" .
وتوالت على قطاع غزة طيلة السنوات الست الماضية
من الحصار الذي فُرض عليها سلسلة قوافل شعبية قدمت من دول عربية وإسلامية مختلفة وأخرى
نظمها متضامنون من دول غربية مختلفة.
واستقبلت غزة مؤخراً وفوداً رسمية عربية وإسلامية
وعالمية كان من أبرزها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان وعقيلته ورئيس الوزراء المصري
هشام قنديل والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزراء الخارجية العرب
ووزير الخارجية التركي داود أوغلو .