نائب سويدي إلى غزة بحراً: سيعترضوننا لكنني لست خائفاً
الإثنين، 27 حزيران، 2011
اليوم الاثنين يبحر توربيورن بيورلوند عضو البرلمان السويدي عن حزب اليسار على متن سفينة «شيب تو غزة» السويدية، على أمل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزّة وذلك بطريقة سلميّة.
«أنا لستُ خائفاً», يقول. توربيورن بيورلوند يبدو هادئاً بشكل مثير للدهشة بالنظر إلى أنّه بعد أيام قليلة سيكون في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي.
ويقول «أنا لست قلقا, سنقوم بالتدرّب على المقاومة السلميّة التي ستجعل من الصعب على الجنود الإسرائيليين إلحاق الأذى بنا»
إسمنت وكرات قدم
في العام الماضي سبع سفن أبحرت في قافلة باتجاه غزة, كان الهدف كسر الحصار الإسرائيلي على غزة, وإيصال الإمدادات للشعب. انتهى ذلك بكارثة, الجنود الإسرائيليون الذين اقتحموا السفينة, اشتبكوا مع الناشطين على السفينة وقتلوا تسعة منهم وجرحوا خمسين ناشطاً آخر.
يوم الاثنين يبحر أسطول الحريّة 2 من أثينا في اليونان باتجاه غزة, هذا العام يتكوّن الأسطول من إحدى عشرة سفينة مع ناشطين من تسع عشرة دولة, من بينهم سفينة Ship to Gaza السويدية.
ويقول توربيورن بيورلوند «حمّلنا باخرتين بستمائة طن من الإسمنت, وكرات قدم حصلنا عليها من نادي غوتيا الرياضي, ومستلزمات خاصة بالمسرح نحن نعلم أن الناس في غزة بحاجة ماسة إلى الإسمنت, كرات القدم ومستلزمات المسرح هي مجرد مساعدة رمزية ذات دلالة, إنهم في غزة يعشقون كرة القدم, وهم مغرمون بالمسرح»».
«حركة تضامن»
ابحر توربيورن بيورلوند إلى أثينا لينضمّ إلى مجموعة مؤلفة من ثلاثة وعشرين شخصاً من السويد, منهم الكتاب: هينينغ مانكل وماريا-بيا بويثيوس وستيفان يونسون والشاعر يوهانّس أنوريو, وهم من الشخصيات الثقافية المعروفة الذين يشاركون في القافلة هذا العام، بالاضافة الى مخرج الأفلام الوثائقية بو هارينغر وممثلين عن الجمعية السويدية للتمريض وعن الجمعية السويدية لطب الأطفال وعن جمعية الشباب المسلم السويدية. أما من السياسيين فعدا عن توربيورن بيورلوند هناك جابر أمين نائب البرلمان عن حزب البيئة وماري نوردين عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ويقول بيورلوند «إنه لمن المؤسف عدم مشاركة ممثلين عن الأحزاب البرجوازية في هكذا حركة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة».
«إنها مسألة بحت سياسية, وأنا شخصيّاً أعرف العديد من أعضاء الأحزاب البرجوازية المساندين بشكل مطلق لحركتنا التضامنية مع أهل غزة, ولكنهم لا يتجرؤون على المشاركة لأسباب سياسية», يقول توربيورن.
ويضيف: «أتمنى على الأسطول أن يصل بأمان إلى سواحل غزة, ولكنني أعتقد أيضاً أن الجنود الإسرائيليين سيعترضون طريق السفن خارج حدود المياه الإقليمية».
«نحن جاهزون للاعتقال وحجز هواتفنا النقالة وحواسبنا الإلكترونية الشخصية, ربما ألقى معاملة أفضل من غيري كوني عضوا في البرلمان, ولكن كي يطلقوا سراحي سوف يشترطون كالعادة أن أوقع على تصريح بالاعتذار العلني عما فعلت, هذا النوع من الأوراق لن أوقّع عليها أبداً, إلى حين عودتي إلى السويد ما علينا سوى أن ننتظر ونرى», يختم توربيورن بيورلوند.
المصدر: جريدة السفير