القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نتائج وتوصيات مؤتمر الشباب والقضية بظل الربيع العربي

نتائج وتوصيات مؤتمر الشباب والقضية بظل الربيع العربي


غزة- صفا

خلص المشاركون في مؤتمر "الشباب والقضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي" الذي عقد في مدينة غزة على مدار ثلاثة أيام متواصلة بمشاركة كتل طلابية ومؤسسات شبابية من دول عربية وإسلامية هي مصر، وتونس، وليبيا، والسودان، واليمن، والأردن، ولبنان، وتركيا وسوريا إلى عدة نتائج وتوصيات.

وقالت الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس إن هذه النتائج والتوصيات جاءت في ختام المؤتمر وما رفده القادة الذين شاركوا فيه بكل ما يمتلكون من معرفة ويتصل بهم من انتماء لقضيتهم المركزية والمحورية.

وأكدت نتائج المؤتمر أن الإعلام له الدور الأساسي في إحياء التواصل الوجداني العملي مع القدس، خصوصًا مع مصاحبة ذلك ببرامج دعم مادي، وإرسال رسائل لبيوت المقدسين لإشعارهم أنهم ليسوا وحدهم في الميدان.

وشددت على أنه لا يمكن استرداد الحقوق وعلى رأسها حق العودة بالمقاومة السلمية وحدها بل يجب أن يوازيها المقاومة العسكرية، فنحن شعب محتل وهذا ما أثبت التاريخ جدواه وفاعليته.

ودعت إلى إعادة تضمين البرامج المدرسية والجامعية مواد دراسية تتعلق بالقضية الفلسطينية لربط الجماهير العربية والإسلامية بها من جديد، وتأسيس المجلس الشبابي العربي الإسلامي وتنفيذ برامج مشتركة بالخصوص بين مختلف الجاليات والمجالس والكتل والنقابات الطلابية.

كما دعت إلى إنشاء مراكز للمعارف المقدسية في جميع الأقطار العربية، والتواصل المباشر مع مختلف المحافل الدولية والمحلية لتبقى القضية حاضرة، والعمل على حضور الفن الإسلامي من مسرحيات وأناشيد لخدمة القضية، فضلاً عن تفعيل دور المنثور والمنظوم والمقروء والمسموع بشكل منهجي وموضوعي حازم.

وأشارت النتائج والتوصيات إلى أهمية إدارة الجهود التطوعية الموجودة في إطار القطاع الطلابي والاستفادة من الكوادر البشرية المتوافرة في إطار جدول مخطط بجهة مسئولة تنبثق عن المؤتمر للاستفادة من الطاقات المختلفة المرتبطة بالقضية من الشباب وغيرهم من المنتمين.

وأكدت على أهمية أن يتحمل أصحاب المال العرب والمسلمون مسئولياتهم في تمويل ودعم وسائل ومبادرات ومدخلات إعلام القضية وكل مناهجها.

ولفتت إلى ضرورة استغلال الفضاءات الواقعية ابتداءً من جرائد ومجلات وما يدخل في إطارها من منشورات وإصدارات، وما يوازيها من وثائق مرئية ومسموعة، وبرامج تلفزيونية مع تفعيل جبهة الفيسبوك وتويتر ويوتيوب وكل ما من شأنه أن يعلي صوتنا ويعرض فكرتنا.

ودعت إلى ضبط ضبط المصطلحات الإعلامية والتنبيه لها وتغذية جميع المؤسسات الإعلامية بكتيب كامل بخصوصها وعلى رأسها النزاع والصراع، و"إسرائيل" والكيان وما اندرج في إطارهما.

وشددت على أهمية محاكمة الاحتلال قانونيًا من خلال إدارة الصراع إعلاميًا ومراقبة شاملة لسلوكيات الكيان الإسرائيلي واستثمار القوانين والتشريعات في بعض الدول وتدريب كادر نوعي على العمل الدبلوماسي الدولي، وحوار أوسع مع النخب الليبرالية والوطنية في ذات الصدد.

ودعت إلى فتح مكتب تحرير القدس في مختلف الأقطار العربية والإسلامية تناط به التعريف بالقضية وعدالتها ونصرتها ماديًا ومعنويًا وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير المنح الدراسية للفلسطينيين والاهتمام بالأسرى وصولاً إلى تحرير الأرض والإنسان.

كما أوصت بالتواصل مع جامعة الدول العربية لتشكيل منظمة أسرة الأسير لدعم جهودهم وعوائلهم ومتابعة أوضاعهم الصحية والنفسية وتمكينهم من حقوقهم الطبيعية وإحياء قضيتهم وتدويلها، وتجييش مراكز ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية لتحريرهم وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم.

وقالت إن الإخوان المسلمين بذلوا تجاه قضية فلسطين جهدًا سياسيًّا وإعلاميًّا وجهاديًّا ولم يتركوا ناحية إلا وخاضوها، ولا سبيلا إلا وسلكوه من أجل أن تعود فلسطين لأحضان الأمة العربية، وكانوا ولا يزالون ينظرون وينظرّون لأن المحتل عدوٌّ وجسم غريب يجب أن تتوحد طاقات المسلمين لكنسه واستئصاله، وأبرز ما قدمته العمليات الجهادية والتثقيفية؛ حيث لا تزال فلسطين في وجدان الإخوان وعيون أعمالهم.

وأشارت إلى أن أركان عملية الانتصار لفلسطين ستة (معرفيًا وايمانيًا وتربويًا ودعويًا وماليًا وجهاديًا وتفكيرًا استراتيجيًا).

وذكرت أنه على رأس التخطيط يأتي تغيير النظرة من الانحصار المسجدي إلى التفاعل المجتمعي، ومن الخلاف والتناحر إلى الائتلاف والتآزر، ومن القراءات العشوائية إلى الدراسات المنهجية، ومن الاجتهادات الشخصية إلى المجامع الفكرية، ومن ردود الأفعال لصناعتها، منبهة إلى أنه "يحوط ذلك كله بمشاركة المرأة للرجل بالموازاة والمساواة المنضبطة".