القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نتنياهو لعباس: قل للفلسطينيين أن يتخلوا عن أوهامهم بإغراق "إسرائيل" باللاجئين

نتنياهو لعباس: قل للفلسطينيين أن يتخلوا عن أوهامهم بإغراق "إسرائيل" باللاجئين

ذكرت وكالة رويترز للأنباء، 5/3/2014، عن محمد عبد العال، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر يوم الثلاثاء الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى من السماح لإيران بالاحتفاظ بالقدرة على تخصيب اليورانيوم ودعا الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية إذا كانوا يريدون السلام.

وكان نتنياهو يتحدث في كلمة في واشنطن أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" -وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل-بعد يوم من محادثات في البيت الأبيض.

وتجنب نتنياهو أي انتقاد صريح للرئيس الأمريكي باراك اوباما لكنه سلط الضوء على نقاط الخلاف الرئيسية معه بشأن الدبلوماسية النووية مع إيران والتي تقودها الولايات المتحدة.

ومع تعرض نتنياهو لضغوط للوفاء بمواعيد نهائية لإنقاذ جهود السلام في الشرق الأوسط التي تتوسط فيها الولايات المتحدة أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه مستعد للدخول في "سلام تاريخي" مع الفلسطينيين لكنه لم يعرض أي تنازلات. وعاد نتنياهو للتأكيد على معارضته القوية لاحتمال أن يسمح اتفاق نهائي للحد من برنامج إيران النووي لطهران بالإبقاء على بعض التكنولوجيا التي يمكن أن تستخدم في صنع قنابل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتعين تفكيك كل تلك التكنولوجيا مشددا على وجوب زيادة الضغوط الدبلوماسية على طهران.

وفي تعهد يشير إلى الاستعداد لضرب المواقع النووية في إيران كحل أخير ويشير أيضا إلى رفض تقديم تنازلات بشأن شروط السلام الأساسية مع الفلسطينيين قال نتنياهو "سأفعل أي شيء يتعين عليّ فعله للدفاع عن إسرائيل." لكن نتنياهو الذي اتهم بمحاولة إفشال المفاوضات مع إيران لم يصل إلى حد توجيه أي تهديد مباشر للجمهورية الإسلامية.

وفيما يتعلق بالفلسطينيين قال نتنياهو إنه يريد التوصل لإتفاق. ولكنه ألقى الكرة في ملعب الفلسطينيين كي يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية. وقال نتنياهو "حان الوقت لأن يكف الفلسطينيون عن إنكار التاريخ. فمثلما تستعد إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية يتعين أن يستعد الفلسطينيون للاعتراف بدولة يهودية."

وأضاف قوله إن السلام قد يؤدي إلى الرخاء في أنحاء المنطقة وهي حجة اقتصادية قد تخفف المعارضة من المتشددين الإسرائيليين إذا تم التوصل إلى اتفاق مؤقت مع الفلسطينيين.

ووجه نتنياهو انتقادا حادا للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الخارج والذين يشنون حملة "حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" لعزل إسرائيل.

وقال "على الكل أن يعلم أن الحروف الأولى من اسم الحملة (بي.دي.اس باللغة الانجليزية) ترمز إلى: تعصب وعدم نزاهة وعار."

وأضافت السفير، بيروت، 5/3/2014، عن حلمي موسى، أن نتنياهو استغل منبر "إيباك" ليرد على الانطباعات السائدة بأنه متصلب وقال متوجها للرئيس الفلسطيني محمود عباس: "اعترف بالدولة اليهودية من دون ذرائع، من دون تأجيل. الوقت حان". وطلب منه "قل للفلسطينيين أن يتخلوا عن أوهامهم بإغراق إسرائيل باللاجئين. وبذلك توضح نهائيا أنك مستعد لإنهاء النزاع". وأشار إلى استعداده لـ"سلام تاريخي" مع الفلسطينيين يسمح بعلاقات مع دول عربية كثيرة. وأضاف أن "الكثير من الزعماء العرب يفهمون حاليا أن إسرائيل ليست عدوتهم ولكن السلام مع الفلسطينيين سيجعل العلاقات معهم منفتحة ومزدهرة". واعتبر أن الأمر يتطلب سنوات طويلة قبل أن يتغلغل هذا الفهم في المستويات الأدنى.

وكان نتنياهو قد استهل خطابه بإعلان أنّ "الحلف مع أميركا في نقطة ذروته وليست هناك دولة على وجه الأرض موالية لأميركا أكثر من إسرائيل". وتودد إلى كيري معتبرا أنه الشخص الأنسب للوساطة، "وأننا نعمل ليل نهار من أجل تحقيق سلام دائم يضمن ترتيبات أمنية ثابتة واعتراف متبادل بدولتين قوميتين". وأضاف "مثلما أن إسرائيل مستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي". ورفض اقتراح الرئيس عباس لنشر قوات دولية في الضفة الغربية، مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي فقط من يحمينا، وأنا لا أقامر بأمن الدولة اليهودية".

كما اعتبر نتنياهو أنّ التوصل إلى "اتفاق سلام" مع الفلسطينيين سيؤدي إلى هجمات من حركات مثل حماس الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني، وهذا يعني انه يتوجب على الدولة العبرية الحفاظ على أمنها. وقال إنه في حال قيام إسرائيل "بتوقيع اتفاق سلام فإنه بالتأكيد ستتعرض لهجوم من حزب الله وحماس والقاعدة وغيرهم".

وسعى نتنياهو في بداية خطابه لصرف الأنظار عن المسألة الفلسطينية بمحاولة التحدث عن المسألة السورية. وتحدث مطولا عن زيارته جرحى سوريين يعالجون في مستشفيات إسرائيلية، وماذا قالوا له عن إيران وكيف أنهم اكتشفوا "ما تعلمون دائما أنه الحقيقة: في الشرق الأوسط الذي يعاني من مجازر وسفك دماء، إسرائيل هي الرحيمة. هل سمعتم ذات مرة عن وفد إنساني أرسلته إيران؟ هل ضاع ذلك منكم؟ أنتم تعلمون لماذا لم تسمعوا بذلك؟ لأن الأمر الوحيد الذي ترسله إيران خارج حدودها هو الصواريخ والإرهابيين لقتل الأبرياء والمساس بهم".