القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 16 كانون الثاني 2025

ندوة: الشيخ البيتاوي كان رمزا للمقاومة ضد المحتل الصهيوني

ندوة: الشيخ البيتاوي كان رمزا للمقاومة ضد المحتل الصهيوني
 

الجمعة، 20 نيسان، 2012

عقد معهد فلسطين للدراسات الإستراتيجية التابع لمؤسسة "إبداع" ندوة بعنوان "وترجل الشيخ المجاهد" تم خلالها تناول سيرة ومسيرة الشيخ عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس رابطة علماء فلسطين حامد البيتاوي والذي وافته المنية مطلع إبريل الحالي, وحضر الندوة عدد من أساتذة الجامعات والشخصيات البارزة ولفيف من المهتمين والمثقفين.

وتحدث د. صبحي اليازجي أستاذ الشريعة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية عن الدور التاريخي والريادي الذي لعبه العلماء المسلمين في استنهاض الأمة الإسلامية وتحريضها على الجهاد ضد الإحتلال وقال: "إن العلماء للأمة كطوق النجاة فهم من يبصّرون الحق ويبصرونه اذا عُميت البصائر في ظلمات الفتن, ومن هنا كانت لهم المكانة والرفعة التي منحهم إياها رب العالمين حيث فضل العالم على العابد".

وأشار اليازجي إلى الدور الذي لعبه العلماء في إدارة الصراع مع أعداء المسلمين اتخذ عدة أشكال منها تحريض الحكام والأمراء والناس على المقاومة والانخراط فيها والمشاركة الفعلية في صد العدوان عن الأقطار الإسلامية ومن ثم المشاركة في حروب الفتوحات والتحرير التي خاضتها الجيوش الإسلامية, مستشهداً بالعديد من الأمثلة لعلماء ودعاة كان لهم إسهام مباشر في مواجهة الإحتلال سواء بالكلمة أو السلاح.

واعتبر اليازجي أن فلسطين حاليا تعتبر وجهة وقبلة علماء المسلمين مطالباً العلماء بضرورة استعادة مكانتهم ودورهم الريادي في قيادة الشعوب والتأثير فيها بما يخدم قضايا وهموم الأمة الإسلامية.

وخلال مشاركته عبر الهاتف تحدث أ.حاتم البيتاوي نجل الشيخ عن الحياة الشخصية والاجتماعية للشيخ مشيراً إلى أنه عاش حياة الفقر والتقشف والبساطة منذ نعومة أظفاره مما ساهم وبشكل مباشر في تشكيل شخصيته القوية الصابرة والمؤمنة, مبيناً أنه عمل ومنذ نشأته في الريف في رعي الغنم والزراعة.

وأوضح أن والده وخلال دراسته في المرحلة الثانوية تعرف إلى الشيخ سعيد بلال أبو بكر حيث كان معجب بفكر جماعة الإخوان المسلمين, مشيراً إلى أنه اتجه بعدها إلى الأردن لدراسة الشريعة وأصول الدين في الجامعة الأردنية.

وأكد أن والده كان يكرس جل وقته للنشاط الاجتماعي حيث كان حريص جدا على مشاركة الناس في مناسباتهم الاجتماعية في كافة مناطق الضفة الغربية وأراضي 48, مبيناً أنه قام بتأسيس عدد كبير من المؤسسات الاجتماعية والخيرية في الضفة الغربية أبرزها جمعية زكاة نابلس والتي كانت بمثابة "وزارة للتضامن الإجتماعي" حسب وصفه.

وفي نهاية كلمته ثّمن أ. حاتم البيتاوي مبادرة مؤسسة إبداع في عقد الندوة مشيراً إلى أهمية هذه اللقاءات والتي تعطي الأجيال الناشئة القدوة الحسنة التي هم في أمس الحاجة إليها.

من جهته أوضح النائب في المجلس التشريعي ورئيس رابطة علماء فلسطين د. سالم سلامة أن معايشة الشيخ حامد البيتاوي للنكسة عام 1967 كانت من أهم العوامل التي أثرت في شخصيته ودفعته لعشق روح الجهاد وحياة الاستشهاد, مشيراً إلى أن الشيخ البيتاوي انضم إلى معسكرات الشيوخ و التي كانت تتخذ من غور الأردن قاعدة لها لمقاومة للاحتلال.

وأكد د. سلامة أن الشيخ البيتاوي لعب دوراً كبيراً في التحريض على مقاومة الإحتلال الصهيوني ومقاطعته اقتصادياً من خلال الندوات واللقاءات والخطب وهو ما دفع الإحتلال إلى إبعاده مع بعض من إخوانه إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992, واعتقاله عدة مرات كان أخرها بعد فوزه في الانتخابات التشريعية عن قائمة التغيير والإصلاح مطلع العام 2006.

وأشار إلى أن الشيخ البيتاوي قام بإصدار فتوى تحرم وتجرم كافة أشكال التنسيق الأمني التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في رام الله مع الإحتلال الصهيوني, مطالباً بضرورة نشر هذه الفتوى والعمل بها لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة والتي تهدد المجتمع الفلسطيني بكافة أطيافه وشرائحه.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام