ندوة «دورنا في تحرير المسجد الاقصى» بالقاهرة
الأربعاء، 24 آب، 2011
تحرير الأقصى بات وشيكا بعد انهيار الأنظمة المستبدة في المنطقة
صبيح: العدو الصهيوني حشد 17 مليار دولار لتهويد القدس
صلاح سلطان: عمدة لندن اصيب بالصدمة حين قلت له ان الأقصى أحب إلى قلب المسلم من بيته
جمال عمرو: العد التنازلي لتحرير الأقصى بدأ منذ نجاح الثورة المصرية
صفوت حجازي: تحرير القدس لن يتم الا بالزحف الشعبي.. وقتل الصهاينة واجب شرعي |
في إطار فعاليات أسبوع القدس، عقد اتحاد الأطباء العرب بالتعاون مع إتحاد علماء المسلمين وشباب الثورة المصرية ندوة بعنوان «دورنا في تحرير المسجد الأقصى » يوم 20 آب 2011 بمقر دار الحكمة في شارع القصر العيني.
وتحدث في البداية الدكتور جمال عبد السلام – مقرر لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب – مشدداً على دور الأمة العربية والإسلامية في نصرة قضية القدس والمسجد الأقصى ، ومشيراً إلى أن عمليات التهويد لا تزال قائمة بشكل كبير فتحت الأقصى 37 نفقاً قامت «إسرائيل» بحفره لضرب الأساسات الخاصة بالمسجد المبارك.
وأكد عبد السلام أن حلم تحرير الأقصى بات ممكناً بعد ربيع الثورات العربية، مشيراً إلى أن الأنظمة العربية البائدة المتحالفة مع «إسرائيل» كانت اعتى في إزالتها من إزالة العدو الصهيوني، معرباً عن توقعاً بتحرير القدس قريباً.
مخططات التهويد مازالت مستمرة
ومن جانبه أكد السفير محمد صبيح – الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية – أن عقد هذه الندوة في ظروف خاصة اختلط فيها الدم الفلسطيني مع الدم المصري على الحدود نتيجة العدوان البربري الذي شنه العدو الصهيوني خلال اليومين الماضيين، مؤكداً أن العدو الصهيوني يسعى إلى توتير المنطقة بكل السبل وبقدر ما يستطيع ليستفيد هو من ذلك تخفيف الضغط الداخلي عليه في المجتمع الإسرائيلي وإخماد ثورات وشيكة داخل مجتمعه ويروج لشعبه أنه لا مجال لأي ثورة في ظل توتر الجبهة الخارجية.
وقال صبيح: العدو الصهيوني حشد 17 ملياراً لتهويد القدس عبر تغيير المناهج الدراسية ومحاولات إلغاء اللغة العربية من المناهج الدراسية وعبرنه الأحياء والشوارع وطمس المعالم الإسلامية وتجريفها، مشيراً إلى أنه تم مؤخراً دعوة وفداً من الكونجرس إلى زيارة القدس لمباشرة عمليات التهويد التي تتم واعتمادها لدى واشنطن، مشدداً أنه بالرغم من كل هذه المخططات لا تزال لدينا الثقة بأن القدس لن تكون في يوم من الأيام عاصمة للكيان الغاصب.
وشدد صبيح على ضرورة الاهتمام بقضية القدس والاقصى على المستوى الإعلامي خاصة أن الإعلام العالمي الآن بات مسخراً لتهويد القدس، مضيفاً: أن القدس هي قلب القضية الفلسطينية ونحن لا نخشى على غزة من أي عدوان لأنها قوية وأبية وقادرة على صد أي عدون وستظل عربية وإسلامية.
الأقصى أحب لأي مسلم من بيته
ومن جانبه قال الدكتور صلاح سلطان مقرر لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: نحمد الله أن لدينا من القيادات القوية من أمثال الشيخ رائد صلاح لا يزالون حراساً على المسجد الأقصى، يبث الطمأنينة في نفوس الأمة ويبعث الأمل والقوة في قلوب الشباب للقيام بواجبهم تجاة المسجد الأقصى.
وأوضح سلطان أنه خلال زيارته موخراً إلى بريطانيا التقى بعمدة لندن وسأله عن أهمية الأقصى بالنسبة للعرب والمسلمين فرد سلطان عليه قائلاً: إن المسجد الأقصى بالنسبة لأي مسلم أحب إليه من بيته الذي يأويه، وأوضح سلطان أن عمدة لندن بمجرد سماعه للكلمة ارتعدت فرائسه وأعرب عن دهشته من هذا التشبيه.
وأكد سلطان إن الالم الذي يعتصر الأمة بسبب بقاء الأقصى أسيراً بدأ في الزوال بعد تحرر الأمة العربية من أنظمتها التي كانت توالي الكيان الصهيوني الغاصب، مضيفاً: كلنا أمل بأن الفجر قادم مع الثورات العربية هذا العام بأذن الله.
وشدد على ضرورة إحياء الأمل في أطراف الأمة بأن تحرير الأقصى بات وشيكاً، مشيراً إلى أنّ الأسرى في فلسطين المحتلة بالرغم من محوماتهم العالية إلى أن الأمل لم ينقطع لديهم ويجهزون انفسهم لمعركة تحرير الأقصى.
وأعرب عن استنكاره لغفلة بعض العرب والمسلمين عن قضية القدس مشيراً إلى أنه خلال زيارته إلى الصين وجد اهتماماً من شعبها بقضية القدس والأقصى أكثر من بعض العرب.
وأضاف سلطان: لابد من تفعيل قضية القدس على مستوى كافة الشرائح، وأوضح أنّ الدكتور راغب السرجاني قدّم في أحد كتبه 1500 طريقة لسبل مساندة الأقصى والقدس.
شباب مصر طير ابابيل
ومن جانب آخر أشار الدكتور جمال عمرو – المهندس الاستشاري المسؤول عن ترميمات المسجد الأقصى والذي جاء من القدس إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر – إلى أنه يحمل أمانة من أهل القدس إلى أهل القاهرة بأن المقدسين لا يزالون ينتظرون زحف أهل قاهرة المعز إلى بيت المقدس للمشاركة في عملية تحريره، مضيفاً: أن شباب القدس يحلمون بهذا اليوم يوم التحرير منز ثورة 25 يناير في مصر وأنه عندما رفعت الأيادي في ساحة التحرير للدعاء بنجاح الثورة المصرية كانت الأيادي ترتفع بالدعاء في باحات الأقصى لزوال نظام مبارك.
وأشار إلى الارتباط التاريخي والديني الوثيق بين القاهرة والقدس مشيراً أنه عبر القرون الماضية كانت القاهرة مسؤولة عن كسوة الكعبة وإعمار الأقصى ولولا الإعمار المصري لانهار الأقصى، مشيراً إلى استمرار هذا الامر إلى عام 1930، ومشدداً أن القدس هي قلب الأمة وستظل الأمة سقيمة ما بقي الأقصى والقدس يتألم.
وأكد عمرو أن العد التنازلي لتحرير الأقصى بدأ منذ خلع مبارك عن سدة الحكم ونجاح ثورة 25 يناير المصرية، مؤكداً أن يوم تحرير الأقصى ليس ببعيد عنا، وقال أن شباب مصر هم الطير الابابيل الذين سينقذون الأقصى.
سأرفع الاذان على المسجد الأقصى
ومن جانبه تناول الشيخ صفوت حجازي أحد حراس الثورة المصرية – عملية الربط بين الثورة المصرية وتحرير القدس فقال: التقيت اثناء أيام الثورة المصرية بسيدة تدعى أم أحمد كانت ترفع لافته في ميدان التحرير مكتوب عليها لن أرحل حتى أخذ بثأري من مبارك، وبعد انتهاء الثورة قلنا لها اخفضي اللافته فلقد أخذنا بثأرك وتنحى مبارك، فأدارت اللافتة وقد كتبت عليها موعدنا في بيت المقدس.. وهي بسيطة إلا أنها تحلم بتحرير القدس والصلاة في المسجد الأقصى.
وروى حجازي قصته مع أبيه عام 1976 عندا توفي اعطته والدته 10 دولارت وقالت له أن والدك ترك لك هذا المبلغ كي تضعه في المسجد الأقصى بعد تحريره، وأضاف حجازي: احتفظت بالعشر دولارات من يومها والآن أصبح معي 10 آلاف دولار، واحتفظ بها لأقوم ببناء منبرا بمحراب الأقصى بعد تحريره، مؤكداً أنه سيكون أول من يرفع الاذان فوق المسجد الأقصى بعد تحريره ولن يسمح لأي أحد برفعه غيره.
وشدد حجازي أن القدس لن تحرر بالسياسة أو المفاوضات ولكن ستحرر بالزحف الشعبي نحو القدس، مشيراً إلى أن امكانية ذلك بعد أن انتفض شباب العرب في دول الطوق وزحفوا نحو الحدود من لبنان والأردن ومصر يوم 15 ايار.
واطلق الشيخ صفوت حجازي فتوى بوجوب قتل أي صهيوني سواء في فلسطين أو خارجها، مؤكداً أن هذه الفتوى تطال السفير الصهيوني في القاهرة.
وختم حجازي كلمته بالدعاء بالتحرير للأقصى، وقال للحضور أن تم تحرير الأقصى واحيانا الله ستسمعون الأذان في الأقصى يرتفع بصوت صفوت حجازي.
واختتمت فعاليات الندوة بتظاهرة ضمت المئات من الشباب أمام مقر دار الحكمة وتم من خلالها حرق العلم الصهيوني والتنديد بجرائم العدو ضد سيناء وغزة والمطالبة بطرد السفير الصهيوني ووقف تصدير الغاز إلى العدو الصهيوني.