هآرتس: أزمة غزة تجبر حماس على المرونة
الثلاثاء، 12 أيلول، 2017
اعتبرت صحفية هآرتس العبرية أن الأزمة التي
يعيشها السكان في قطاع غزة تجبر حماس على المرونة، تعليقا على زيارة وفد من الحركة
يرأسه هنية، إلى القاهرة.
وقال عاموس هرئيل في هآرتس، صباح الثلاثاء،
إن تحركات قيادة حماس الأخيرة تهدف إلى تخفيف الحصار عن غزة، وإنها حاليا مستعدة لتفكيك
"حكومة الظل"، وإقامة محادثات مع فتح، وفق تعبيره.
وذكر أنه "بشكل غير عادي وافقت حماس
على تمويل جزء من إمدادات الكهرباء إلى القطاع"، مضيفا أن الحركة وافقت لأول مرة
على تمويل المحطة؛ من أجل زيادة إمدادات الطاقة لمدة 6 ساعات في اليوم الواحد، وفي
الوقت نفسه فإن التحسن لم يحدث حتى الآن كما هو متوقع لأن خطوط الكهرباء من مصر لا
تزال تتعطل باستمرار.
وتابع: "تقدر "إسرائيل"
أن حماس سوف تستثمر 90 مليون شيكل في الأشهر القادمة لزيادة امدادات الطاقة، ومن المتوقع
أن وقود إمدادات الطاقة ستشتريه المنظمة من مصر لرفع كمية من الساعات بين 4-6 ساعات".
واعتبر هرئيل أن تحركات حماس في المحادثات
مع المصريين وتمويل الطاقة وإعلان الاستعداد لإجراء محادثات مصالحة، قد يعكس تحولا
في خط قيادة المنظمة.
وقال: "يبدو أنه خلافا لبعض التقديرات
السابقة فإن الزعيم يحيى السنوار، الذي سجن لأكثر من عشرين عاما في إسرائيل، يسعى لتسهيل
حياة سكان قطاع غزة وتخفيف التوتر بعض الشيء، وتحقيق استقرار الوضع الأمني.
ويزور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي
لحماس، على رأس وفد رفيع من الحركة في الداخل والخارج، القاهرة، في زيارة هي الأولى
له بعد انتخابه رئيسا لحماس.
والتقى هنية والوفد المرافق رئيس المخابرات
العامة المصرية.
وأكد الوفد، في تصريح صحفي صدر عن الحركة
وتلقت "الرسالة نت" نسخة عنه، أمس الاثنين، حرص حماس على أمن مصر واستقرارها،
وعدم السماح باستخدام قطاع غزة بأي صورة من الصور للمساس بأمن مصر.
وأكد الوفد على استعداده لعقد جلسات حوار
مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه، مؤكداً على استعداد
حماس لحل اللجنة الإدارية فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء
الانتخابات.
وأضاف على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل
الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني
بالضفة والقطاع والقدس.