الجمعة، 12
تشرين الثاني، 2021
اشتدت موجات الهجرة
إلى القارة العجوز، فيما تعددت طرقها من شرقها إلى غربها بغية الوصول إلى أوروبا، وبات
حلماً يرافق اللاجئين في بقاع الأرض.
وانقطعت جميع السبل
في وجه اللاجئ الفلسطيني، فقرر البحث من جديد عن حياة أفضل في مكان آخر من العالم.
نقطة الانطلاق
تبدأ من دمشق وبيروت مروراً بإسطنبول وتنتهي إلى بيلاروسيا (مدينة مينيسك).
مشاهد قاسية توثقها
بعض عدسات المهاجرين الهاربين من جحيم الفقر والباحثين عن ملجأ في أحد بلدان القارة
الأوروبية.
ويُذكر أن أغلب
المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى بيلاروسيا قدموا من منطقة الشرق الأوسط، حيث تصل
كلفة السفر للشخص الواحد ما بين 5000 الى 6000 $.
وُيذكر أن عدداً
من العائلات في مخيمات لبنان قد باعت كل ما تملك بما فيها بيوتها في المخيمات من أجل
توفير تكاليف هذه الهجرة.
مدينة مينسيك
يصف أحد المهاجرين
أن ما يزيد من معاناة العالقين على الحدود ندرة الطعام والشراب ونقص الأدوية، مؤكداً
أن الانتقال من مينسيك تم التخطيط له من قبل المهاجرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الأخبار الواردة
من الحدود البيلاروسية البولندية تتحدث عن معاناة اللاجئ الفلسطيني وافتقاده إلى أبسط
مقومات الحياة تحت ظروف مناخية قاسية، فدرجات الحرارة تتراوح بين 10و 20 درجة تحت الصفر.
حيث يرزح معظمهم
في الغابات الحدودية، علاوة عن ذلك يرافق بعض العائلات عشرات الأطفال وكبار السن.
ويأمل معظم اللاجئين
بقطع الحدود والدخول إلى بولندا بهدف الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي في ظل ظروف معيشية
قاسية إلى حد قد يجعلها مميتة مما أثار مخاوف حيال سلامتهم في هذا المكان.
إن الكثير من المهاجرين
عرّضوا أنفسهم للخطر والبقاء في الغابات الجليدية وخطر البرد القارس، وكانت آخر ضحية
الهجرة اللاجئة الفلسطينية رجاء حسن ابنة مخيم النيرب البالغة من العمر 40 عاماً.
التقارير الواردة
من الحدود تشير إلى أن السلطات البولندية تعزز قوات إضافية على الحدود لمنع دخول العالقين
من اللاجئين، حيث تقوم على إعادة الذين يجتازون الحدود وإرغامهم على العودة الى غابات
بيلاروسية الموحشة.
وتقول بعض التقارير
الواردة من مراكز جمعيات حقوق الإنسان أن القانون الدولي يفرض على السلطات البولندية
تقديم يد العون والمساعدة لأي شخص يطلب اللجوء الإنساني حتى لو عبر الحدود بشكل غير
قانوني.
ونشير إلى أن دوافع
الهجرة قد فُرضت على اللاجئ الفلسطيني بسبب فقدانه إلى أبسط مقومات الحياة، فما زال
يعيش بين مطرقة الفقر وسندان الحرمان.
رحلة الموت ورحلة
الأمل ما زالت حلماً يؤرق اللاجئين بغية الوصول إلى جنة أوروبا لا يعلم من سيبقى على
قيد الحياة منهم، ولا يعلم منهم من سيغادرها خلال رحلتهم مجهولة المصير؟
المصدر: شبكة العودة
الإخبارية