القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

هدم العراقيب للمرة الـ156 وتطويق مقبرة القرية

هدم العراقيب للمرة الـ156 وتطويق مقبرة القرية


الجمعة، 30 اب ، 2019
اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية ووحدة "يوآف" التابعة لما يسمى "سلطة تطوير النقب"، امس الخميس، بمرافقة عناصر من وحدة الشرطة الخضراء، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب المهددة بالتهجير والإخلاء، وهدمتها للمرة 156 وصادرت خيام الأهالي.

واعتقلت الشرطة خلال مداهمة العراقيب، الحاجة أم أشرف من القرية وقد جرى اقتيادها للتحقيق في مركز "يوآف" في بئر السبع، في الوقت الذي لم تتضح فيه الخلفية بعد، بحسب ما أفاد عزيز الطوري.

وقال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، أحمد خليل الطوري، إن الشرطة فككت خيام أهالي العراقيب ومزقتها وجرتها إلى خارج مسطح القرية، كما تم مصادرة أغراض السكان من كراسي وفراش ومعدات منزلية، فيما تم محاصرة مقبرة القرية، حيث خطط عناصر من وحدة "يؤآف" هندسيا على القبور.

وتواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة أهالي العراقيب وهدم القرية لدفع السكان إلى الهجرة القسرية، فيما صعدت من اعتقال المواطنين وإبعادهم عن منازلهم، وكان آخرهم الشيخ صياح الطوري الذي أبعد عن القرية فور الإفراج عنه عقب انتهاء فترة محكوميته.

وأبعدت الشرطة الطوري عن العراقيب 15 يوما، خلال شهر آب/أغسطس الجاري بطلب من النيابة الإسرائيلية، والتي قضاها الطوري في خيمة احتجاجية أمام مقر شرطة رهط.

وفي سياق التضييق على سكان العراقيب، فرضت المحكمة المركزية في بئر السبع، قبل عدة أيام، غرامة قدرها مليون و600 ألف شيكل على أهالي القرية، وذلك مقابل تكاليف هدم مساكن القرية وإخلائها عدة مرات، بدعوى "اقتحامهم أراضي جمهور بملكية الدولة".

يذكر أن السلطات الإسرائيلية تواصل مخططها لهدم عشرات القرى العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب، وتشريد سكانها، سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب، وتواصل هدم مساكن العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات الإسرائيلية بناء 4 بلدات استيطانية جديدة بالنقب.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.

المصدر وكالات