هدوء
حذر في غزة والمقاومة متأهبة
غزة
- المركز الفلسطيني للإعلام
عادت
الليلة الماضية الأربعاء (25-12) أجواء الهدوء النسبية إلى كافة مدن قطاع غزة عقب
تصعيد صهيوني كبير هو الأول من نوعه منذ سريان اتفاق التهدئة الأخير الذي جاء عقب
معركة "حجارة السجيل" التي سجلت فيها المقاومة انتصاراً غير مسبوق.
وكانت
قوات الاحتلال قد شنت سلسلة من الغارات المتواصلة على كافة أنحاء مدن قطاع غزة مما
أدى إلى استشهاد الطفلة حلا أبو سبيخة (3 سنوات) وإصابة 14 مواطنا آخرين، بحسب
وزارة الصحة الفلسطينية.
هذا
التصعيد جاء بعد أن تمكنت المقاومة من قنص عامل صهيوني شرق مدينة غزة فأردته
قتيلاً، وأكد مراقبون محليون لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن
المقاومة بقنص العامل الصهيوني استطاعت أن تبادر بفتح النار ولكنها في ذات الوقت
كبلت يد الاحتلال من حيث تحجيم رقعة الرد خشية من تدهور الأمور وتصل إلى ما لا
يريده في الفترة الحالية على الأقل.
ردّاً
على الجرائم
المقاومة
الفلسطينية أكدت من جانبها على استعدادا لكل الخيارات مع العدو الصهيوني، فيما
ذهبت ألوية الناصر صلاح الدين لتبني عملية القنص لتؤكد أنها جاءت كرد طبيعي على
جرائم العدو الصهيوني التي ترتكب بحق أبناء شعبنا.
وكانت
قوات الاحتلال قد ارتكبت خلال الأسبوع الماضي عدة جرائم إطلاق نار بحق المزارعين
الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وكان آخر جرائمها ظهر الجمعة
الماضي حيث أقدمت على إعدام الشاب عودة حمد بدمٍ بارد أثناء ممارسته لمهنته في جمع
"الخردة".
إمكانات
المقاومة
المستشار
الإعلامي للحكومة الفلسطينية طاهر النونو، أكد أن ما أقدم عليه الاحتلال الصهيوني
من جرائم هي محاولة لاستعادة ماء الوجه أمام شعبه وجنوده.
وأضاف:
"على الاحتلال أن يوقف عدوانه على غزة وفورا وألا يختبر صبر المقاومة لأنها
تدرك جيدا كيف تتعامل مع هذه الاعتداءات".
الاحتلال
لا يريد التدهور
من
جانبه؛ توقع المختص في الشأن الصهيوني الدكتور عدنان أبو عامر، أنه ليس بوارد
الاحتلال الدخول في حرب مفتوحة ضد غزة، وقال: "حادثة القنص اليوم، سيكون لها
ما بعدها، سيقرب من موعد المواجهة الآتية حتما".
ومن
جهته؛ صرح مسؤول عسكري في قوات الاحتلال، أن الجيش لا يرغب في تدهور الوضع الأمني
عقب عملية قنص مغتصب صهيوني على الحدود مع قطاع غزة، وأضاف: "لقد قمنا بالرد
عبر موجة من الغارات، ونحن ندرس الآن الخطوات التالية".
ونقل
موقع القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني مساء الثلاثاء، عن المصدر العسكري
تأكيده أن قوات الاحتلال تعمل على استيعاب التصعيد وهو لا يسعى إلى تدهور الوضع
الأمني، مشيراً أن الرد كان "قاطعاً وجوهريًّا" من أجل نقل رسالة إلى
الطرف الثاني، على حد تعبيره.
وأضاف:
"لكننا في المقابل مستعدون أيضاً لاحتمال حدوث تصعيد، والقوات على الأرض
موجودة في جهوزية عالية وعلى استعداد لمواجهة أي سيناريو قد يحدث". كما
ادّعى.