"هدى"
تقتل رضيعة وتغرق عشرات المنازل وتشرد المئات بالقطاع
غزة
- المركز الفلسطيني للإعلام
تسببت
مياه الأمطار والسيول الناجمة عنها، في إغراق عشرات المنازل في رفح وخان يونس،
فيما ارتفع منسوب المياه في منطقة وادي غزة، وتوفيت الطفلة الرضيعة رهف أبو عاصي
لتكون أولى ضحايا المنخفض الجوي المعروف باسم "هدى".
وقالت
مصادر محلية لمراسلنا إن حارة محمد عطوة زعرب غرقت بالكامل، ووصل ارتفاع مياه
الأمطار في المنطقة لأكثر من مترين حيث اقتحمت المياه المنازل، فيما هرع إلى
المكان الدفاع المدني وطواقم البلدية وعشرات المتطوعين من أجل العمل على إجلاء
المواطنين.
وذكرت
المصادر أن طواقم الدفاع المدني استخدمت قوارب وحسكات من أجل إجلاء المواطنين
المحاصرين في منازلهم.
وفي
ذات السياق، تسببت مياه الأمطار بإغراق حي الكرفانات في بلدة خزاعة شرق خان يونس؛
لتفاقم معاناة سكانها من أصحاب المنازل المدمرة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وقال
شحدة أبو روك، رئيس بلدية خزاعة لمراسلنا، إن مياه الأمطار كسرت السدود البسيطة
التي تم إقامتها حول المنازل المتنقلة من الكرفانات وأغرقت الحي بأكلمه ودخلت
المياه إلى داخل الكرفانات نفسها.
وناشد
الجهات المسئولة بتوفير مراكز إيواء مؤقتة للمواطنين، لافتاً إلى أن طواقم البلدية
والمتطوعين تعمل على تخفيف معاناة المواطنين.
يشار
إلى أنه تم إقامة حيين من الكرفانات في خزاعة لإيواء نحو 100 أسرة من أصحاب
المنازل المدمرة في البلدة خلال الحرب الأخيرة على غزة، وذلك من أصل قرابة 500
منزل تم تدميرها بشكل كلي.
وكان
متطوعون قاموا بوضع سواتر رملية في محيط الكرفاانات، إضافة لتغطيتها بالنايلون
طوال ساعات أمس، دون أن يمنع ذلك تدفق مياه الأمطار.
وفي
منطقة وادي غزة، ارتفع منسوب المياه بشكل كبير، وسط معطيات عن قيام الاحتلال بفتح
الحواجز الرملية ما تسبب بتدفق المزيد من كميات المياه، ما دفع عشرات المواطنين
لإخلاء منازلهم في المنطقة.
وقال
مراسلنا، إن مئات المتطوعين من حركة حماس يعملون في مختلف أرجاء القطاع لمساعدة
المواطنين على تجاوز آثار المنخفض الجوي الشديد الذي يضرب المنطقة.