القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هكذا استقبلت غزة المحاصرة المنخفض الجوي

هكذا استقبلت غزة المحاصرة المنخفض الجوي

غزة-المركز الفلسطيني للإعلام

بدون كهرباء أو وقود للتدفئة، وببنية تحتية متهالكة استقبلت غزة المحاصرة المنخفض الجوي الأعنف منذ سنوات طويلة، كثير من البيوت لا يسترها إلا ألواح من "الزينكو" لن تصمد أمام شدة الرياح التي عصفت بالقطاع.

أبواق سيارات الدفاع المدني والإسعافات لا تكاد تصمت ففي كل منطقة كارثة، تتنوع ما بين غرق بيت أو سقوط أشجار أو تطاير أسقف المنازل، فالعنوان الأبرز لأضرار المنخفض الجوي كان انسداد الطرق بتجمعات المياه واقتلاع الرياح لأعمدة وخطوط الكهرباء والهاتف وأسقف المنازل المغطاة بألواح الصفيح و"الأسبست"وغرق المنازل المنخفضة بمياه الأمطار.

وفي درجة برودة منخفضة لا يجد المواطنون ما يدفئون به أطفالهم وأنفسهم، فلا وقود ولا كهرباء في ظل الحصار، وكثير من البيوت تخشى أن تُشعل الشمع أو التدفئة البدائية من الحطب أو الفحم أو غيرها، وذلك خشية نشوب الحرائق.

30 إصابة:

الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أكد أن أكثر من 30 إصابة بجراح مختلفة، وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة جراء المنخفض الجوي.

وأوضح القدرة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن إصابتين متوسطتين وصلتا مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بجراح متوسطة، فيما وصلت حالة واحدة لمستشفى الشفاء.

وكان لجنوب قطاع غزة النصيب الأكبر من الإصابات حيث بلغت الإصابات –حسب القدرة– أكثر من 18 إصابة بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة وصلت لمستشفى ناصر، فيما وصلت 9 إصابات لمستشفى أبو يوسف النجار في رفح.

وطالب القدرة، المواطنين بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والأخذ بأسباب السلامة الصحية، مؤكداً على جاهزية مستشفيات وزارة الصحة بكافة كوادرها الطبية والتمريضية والإدارية للتعامل مع كافة الإصابات التي تردها في محافظات القطاع.

وادي غزة:

الهاجس الأكبر لسكان قرية المغراقة وشمال مخيم النصيرات هي مشكلة وادي غزة الذي ارتفع منسوبه صباح اليوم بعد أن فتح الاحتلال أحد السدود المائية الفاصلة بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة.

ويقول رئيس بلدية المغراقة يوسف أبو هويشل إن طواقم الدفاع المدني والبلدية تجولت على منازل السكان قرب الوادي وحذرتهم من البقاء في أماكنهم حال زاد ارتفاع منسوب وادي غزة خشية غرقهم منازلهم وممتلكاتهم.

ويؤكد أن منطقة "عزبة الملالحة" وهي تجمع لأكواخ القش يقطنها عشرات رعاة الأغنام تم إخلاؤها لأنها ملاصقة تماماً لمجرى الوادي، فيما تسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي بإغلاق الطريق الرئيس الرابط بين قرية المغراقة ومدينة الزهراء.

وفي مخيم النصيرات أكبر مخيمات المحافظة الوسطى اقتصرت المشاكل هذا اليوم على الطرق المغلقة بمياه الأمطار وأسقف المنازل حيث يقول محمد أبو شكيان رئيس البلدية إن شارع أبو بكر الصديق شهد اكبر تجمع للمياه من وسطه لانخفاض الأرض هناك.

من جهته؛ أكد إسلام شهوان الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، أن منسوب المياه في منطقة مستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة ارتفع عن منسوبه لأكثر من متر ما أدى إلى غرق عدد من البيوت، موضحا أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف قامت بإخلاء المواطنين إلى المساجد المجاورة لهم.

وأشار إلى أن أكثر من 30 منزل غمرتهم المياه بالكامل، وأن20 منزل بحالات صعبة، وأكثر من 50 منزل بحالات متوسطة من المياه، وأكد شهوان، أن المياه غمرت ثلاث مناطق بالكامل في رفح مما أدى إلى خروج الناس من منازلها، مبينةً أن لجان الطوارئ تعكف على إغاثة الناس.

جهود الإغاثة:

بدورها؛ أكدت بلدية غزة أنها تعمل إيجاد حلول جديدة لاستيعاب كميات مياه الأمطار المتزايدة، وأوضحت أن بركة الشيخ رضوان قد امتلأت لآخرها، محذرة من إمكانية تراجع المياه في الساعات القادمة نحو منازل الموطنين.

وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية مصطفى الصواف، أكد أن لجان الطوارئ في وزارته تعمل منذ اللحظات الأولى للمنخفض ولازالت حتى اللحظة تتابع الميدان.

وأفاد الصواف، أن الوزارة حصرت أكثر157 عائلة مستفيدة منذ بداية المنخفض بما مقداره 1000 شخص في مناطق متفرقة من قطاع غزة، موضحا أن الوزارة قدمت عدداً من المواد الإغاثية الأولية كالغذاء والحرامات والبطانيات ووسائل الإضاءة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية عاجلة لبعضها.