هل تُجلي صواريخ المقاومة مستوطنات الضفة؟

بيت لحم – المركز الفلسطيني للإعلام
بصواريخهـا المتطورة والمصنعة في أغلبها
محليـًا، استهدفت المقاومة الفلسطينة في قطاع غزة - خلال الأيام الثمانية للعدوان على
القطاع - عدة مستوطنات صهيونية بدقـة، وفي حين لم يتوقع الاحتلال أن تصل المقاومة إليها،
وحاول نفي ذلك تكرارًا، أكد شهود عيان من سكان الضفة المحتلة مشاهدتهم لبعضها، وسماعهم
أصوات انفجارها، فيـما لوحظت حركة هروب للمستوطنين خشية على حياتهم منها.
المواطنون في الضفة الغربية المحتلة، -
الذين يعانون من تغول الاستيطان في أراضيهم، ومصادرة أملاكهم لصالح المحتلين الصهاينة
–انبعث فيهم الأمل من جديد مستبشرين بصواريخ المقاومة عـلها تخلصهم قريبـًا من الاستيطان
الصهيوني، ووحشية المستوطنين وانتهاكاتهم اليومية، وخاصة بعدمـا فشلت السلطة وخياراتها
في حمايتهم، بل تسارع الاستيطان وتضاغفت الانتهاكات في ظل هذه الخيارت المستهلكة.
الرحيل قادم لا محالة
الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش
توقع أن يرحل مستوطنو الضفة الغربية المحتلة طوعا في حال تم استهداف المستوطنات مجددا،
مشيرًا إلى أنهم لم يكونوا يتوقعون استهدافهم بالصواريخ من غزة.
ويقول حنتش في تصريحات صحفية إن المعركة
الأخيرة بين المقاومة وقوات الاحتلال قلبت الموازين بوصول صواريخ المقاومة لمدى بعيد
ومستوطنات عديدة مثل مستوطنة غوش عتصيون القريبة من بيت لحم. مشيرًا إلى إمكانية قيام
سلطات الاحتلال في المرحلة المقبلة بإخلاء بعض المستوطنات القريبة من القطاع والمهددة
بصواريخ المقاومة.
وفي السياق ذاته، يقول المواطن سعيد عبيدات
من بيت لحم - معبرًا عن سعادته البالغة بصورايخ المقاومة - : اليوم أصبح لدينا قوة
حقيقية ضاعطة على الاحتلال ومستوطنية.. والقوة فقط ستجبرهم على الرحيل من أرضنا.
وتابع عبيدات: رؤية الصورايخ الفلسطينية
محلية الصنع وهي تدك المستوطنات يبعث الأمل فيـنا من جديد لاستعادة هيبتنـا وحقوقنا
المسلوبة، وأضاف "حقـًا.. اليوم نعزوهم كما يغزونا" والمقاومة صدقت ما عاهدت
شعبنا عليه.
لا أمان بعد اليـوم
بدوره، يشير المواطن محمد القواسمة من الخليل
إلى حالة الهلع التي شاهدها مواطنو الضفة المحتلة في وجوه المستوطنين المحتلين، معتبرًا
أن صواريخ المقاومة الفلسطينية علامة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
وفي سياق متصل، يوضح الخبير عبد الهادي
حنتش أن المستوطن الصهيوني بات يفكر مليًا بعد هذه الضربات بأنه مستهدف، وأنه لا يعيش
في أمان كما كان يعده قادته في السابق، وأصبح متخوفًا من تجدد استهدافه في حال قيام
الكيان المحتل بأي عدوان على القطاع.
ويضيف حنتش أن المحتلين الصهاينة عمومًا
باتوا يشعرون بخيبة أمل تجاه القادة السياسيين الصهاينة، وأصبح كلام رئيس حكومة الاحتلال
ووزير دفاعه وغيرهم ليس سوى كلام معلن في الصحافة لاستقطاب صوت الناخب، بينما الحقائق
على الأرض تقول غير ذلك.