القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 17 كانون الثاني 2025

هنية: إضراب الأسرى اختبار لالتزام الاحتلال بالمبادئ الإنسانية العالمية

هنية: إضراب الأسرى اختبار لالتزام الاحتلال بالمبادئ الإنسانية العالمية
 

الجمعة، 11 أيار، 2012

شدد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية أن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينييون في سجون الاحتلال الصهيوني، هو "اختبار لالتزام إسرائيل بالمبادئ الإنسانية العالمية التي يتعين الاعتراف بها".

وحذّر هنية، خلال مقابلة صحفية أجرتها معه وكالة "رويترز" مساء الخميس (10-5)، من أن استشهاد أي أسير مضرب عن الطعام سيكون له آثار سلبية، قائلًا "أنا لا أرغب في أن يستشهد أي أسير داخل السجون الإسرائيلية ولذلك أطالب بضرورة الالتزام بتنفيذ القانون الدولي المتعلق بالأسرى باعتبارهم أسرى حرب".

وأكد أن مطالب الأسرى مطالب بسيطة وحياتية، وأضاف "إنها مطالب بسيطة ومطالب حياتية، إنهاء العزل الانفرادي وزيارة الأهالي ومزيد من القنوات الفضائية وإنهاء قانون شاليط"، كما أكد على أنه " يجب على إسرائيل أن تفي بوعودها التي قطعتها عندما أفرجت حماس عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في اكتوبر الماضي".

وحول ردود الفعل الفلسطينية حيال تدهور أوضاع الأسرى المضربين، أشار هنية إلى وجود اجماع حيالها، وتابع "كنا في اجتماع مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي وهم أيضا أكدوا موقفهم انه في حال حدوث أي تطور سلبي على صعيد وضع الأسرى سيجري بحثه في إطار التوافق الوطني ومن خلال لقاء فصائلي، وهم بالتأكيد لن ينفردوا بموقف بعيد عن الإجماع".

مصر وإيران

وفيما يخص العلاقة الفلسطينية مع مصر ما بعد الثورة، نوه هنية إلى "أن الفوائد حتى الآن من مصر ربما كانت قليلة لكنها ستأتي في الوقت المناسب عندما تستقر الحياة السياسية ويتولى السلطة رئيس جديد وبرلمان وحكومة"، مضيفًا "كلنا أمل إن شاء الله بالإرادة الشعبية المصرية، وبالاستقرار السياسي في مصر، وأن تكون الأمور أفضل والسياسة تجاه فلسطين أفضل".

وحين سؤاله عن موقف حركة حماس في حال نشوب حرب بين الكيان الصهيوني وإيران، قال رئيس الحكومة "إن حماس حركة فلسطينية تتحرك داخل الساحة الفلسطينية وتمارس عملها السياسي والميداني بما يتلاءم مع مصالح الشعب الفلسطيني"، مضيفًا أن "إيران لم تطلب منا شيئا ونعتقد بأن إيران ليست بحاجة لحماس".

المصالحة والمقاومة

وفيما يتعلق بجهود المصالحة الوطنية بين حماس وفتح، قال هنية وهو يضحك "هي ليست ميتة ولكنها ليست متحركة"، مشيرًا إلى الضغوط الأمريكية والصهيونية على رئيس السلطة محمود عباس حتى لا يصنع شراكة مع حركة يصفها الغرب بأنها منظمة "إرهابية".

وتابع "خضنا شوطا طويلا للتوصل إلى اتفاق فلسطيني فلسطيني وعقدت اجتماعات ولكن أمامنا بعض العقبات الخارجية والداخلية، وقد كانت بدايتها من بعض الأطراف في السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية، والتي تماطل لأنها مستفيدة من الانقسام".

وشدد هنية على أن لم تتخلى عن المقاومة المسلحة، وأن المقاومة الفلسطينية للاحتلال ستستمر بكل الأشكال، المقاومة الشعبية، والمقاومة السياسية والدبلوماسية، والمقاومة العسكرية، وكرر أن الحركة الإسلامية مستعدة للتوصل مع الكيان الصهيوني إلى هدنة طويلة الأمد قد تمتد لعشر سنوات أو أكثر، مقابل دولة على الأراضي التي احتلها عام 1967.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام