هنية: إعلان الدوحة محط احترام لدى كل كوادر وقيادات حماس
السبت، 11 شباط، 2012
أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية عن أمله أن ترى الحكومة الفلسطينية الموحدة التي تم التفاهم عليها في لقاء الدوحة النور قريبًا.
وقال هنية خلال حوار له مع فضائية الرأي الكويتية مساء الخميس إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبدت مرونة عالية فيما يتعلق برئاسة الوزراء خلال لقاء الدوحة بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مشددًا على أن ذلك لحرصها على الوحدة الوطنية واستعادة زمن المبادرة لدى الشعب الفلسطيني.
وقال هنية: "إن ذلك يؤكد أن حماس تريد أن تدفع عجلة المصالحة إلى الأمام، وأن تعالج إحدى القضايا المعقدة فيما يتعلق برئاسة الوزراء بهدف إنهاء معاناة المعتقلين ووضع الأمور في نصابها الصحيح".
وأضاف إن "ما جرى في الدوحة يستند على الذي جرى في القاهرة والأجواء التي سادت في الحالة الفلسطينية بعد توقيع الاتفاق بالقاهرة، وحينما تمت دعوة عباس ومشعل من قبل أمير قطر كانت هناك حاضنة عربية ورغبة فلسطينية بإحداث الاختراق على مستوى القيادة الفلسطينية".
وأوضح أن هذه الحكومة لها مهمات محددة، قائلا: "من هذه المهام الإشراف على رفع الحصار عن غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمجلس الوطني، والإشراف على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال بغزة، والإشراف على إعادة بناء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة بحيث تكون أجهزة ذات عقيدة وطنية، وتضم كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني".
وقال هنية في رده على سؤال حول إن كان اتفاق الدوحة سيمنح عباس القوة التي ستسمح له بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة: "هو (عباس) في موقعه كرئيس للسلطة كان من المفترض أن تحترم قراراته الصادرة بهذا الخصوص حتى قبل الاتفاق على تشكيل الحكومة لأنه حتى الحكومة التي كانت تعمل برام الله هي حكومة عباس والأجهزة الأمنية".
وأضاف "كان يفترض أن تنفذ القرار السياسي الصادر من عنده، ونحن نتصور أنه كان بإمكانه أن يفعل ذلك، وإذا ما التزم وأعطى تعليمات واضحة ومحددة للأجهزة الأمنية فنعتقد أن هكذا ملفات يمكن أن نطويها".
وأكد هنية أن ما حصل في التفاهم الأخير بالدوحة هو محط احترام لدى كل كوادر وقيادات حماس، كون الذي أبرم هذا الاتفاق هو رئيس الحركة.
وحول الأنباء عن اندماج حماس والجهاد، قال: "أجريت لقاءات عديدة بين قيادتي الحركتين داخل فلسطين وخارجها، والحديث في العمق بمعنى أننا نريد أن نتحدث عن مستقبل العمل الجهادي والإسلامي على أرض فلسطين".
وأكد أن هناك حديثًا جديًّا حول هذا الموضوع، مشيرًا إلى أنه عقدت ورشات للعصف الذهني لكيفية الوصول إلى تنظيم العلاقة بين حماس والجهاد بشكل أفضل وأعمق بما يخدم القضية الفلسطينية والمشروع الإسلامي.
وأضاف "نحن نتحدث عن وحدة تمثل طموحًا لدينا، ولكن قبل الوحدة هناك مراحل منها التنسيق والتعاون، فهناك تنسيق ولكن يجب تطويره في إطار اللجان وضمن أطر مشتركة للوصول إلى الوحدة سواء من خلال التعدد أو وحدة اندماجية".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام