هنية: الاحتلال ارتكب خطأ استراتيجياً بإبعاد محررين
الجمعة، 28 تشرين الأول، 2011
اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الاحتلال ارتكب خطأ استراتيجياً بإبعاد بعض الأسرى إلى خارج الوطن، مؤكداً أنهم كانوا وسيكونون "مدداً استراتيجياً وعوناً لفلسطين"، مستذكراً تجربة مرج الزهور، موضحاً أن كل القادة المحررين هم مدد لفلسطين وقضيتها؛ فهم لديهم من الخبرة والتجربة ما يؤهلهم لذلك.
جاء ذلك خلال مشاركته المحررين طعام الغداء في مأدبة أقامتها حركة "حماس" في مدينة غزة اليوم الخميس (27-10)، حضرها عددٌ من الوزراء والنواب وقادة الفصائل، مهنئاً المحررين مجدداً بنيلهم حريتهم بعد سنوات من الأسر.
وقال هنية في كلمة له: "أيام الفرح التي نعيشها تأتي رغم الجراح والآلام وظلم الاحتلال، ولكن فرحتنا بعودة أسرانا كبيرة جدّاً؛ فالفرح عم كل مكان في فلسطين وخارجها، وذلك بفضل الله ونصره وتأييده لنا، فالفرحة تأتي من شعورنا بمعية الله بعد سنوات العسرة والحصار والحرب"، مشيراً إلى أن الله أيد ونصر وصبّر الأسرى في زنازينهم.
وأضاف "القراءات المادية للسنوات الخمس الأخيرة لا يمكن أن تؤدي لنصر كهذا"، لافتاً إلى النصر الكبير، حيث كان الاحتلال يصدر الأحكام العالية على الأسرى "فالقاضي الإسرائيلي حكم على أحلام التميمي بمئات السنين وقال لها إنها ستموت في السجن ولكنها ردت عليه أن خلفها رجالا، وفعلاً اليوم المقاومة الفلسطينية تثبت أن خلف كل الأسرى رجالا"
وتابع "مررنا بسنوات صعبة وقدمنا ثمنا باهظاً من الشهداء والحرجي وتدمير البيوت والمؤسسات، فبعد أسبوعين من أسر شاليط شن الاحتلال عدواناً استشهد خلاله 550 مواطناً، ولكن النصر اليوم على مستوى الثمن واليوم بيوت الشهداء أكثر البيوت فرحاً فدماء أبنائها لم تذهب هدراً"
وأكد على أن الصفقة تبعث الفرح كونها وحدت التراب والإنسان الفلسطيني فهي لم تقتصر على غزة أو على أبناء حماس بل كانت تضم غزة والضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48، وحتى الجولان المحتل، كما أنها ضمت كل أبناء الفصائل بلا استثناء، من بينهم 320 أسيراً كانوا محكومين بالمؤبدات".
ووجه دولته الشكر للشعب الفلسطيني الصابر الصامد الذي احتضن المشروع الإسلامي ومشروع المقاومة، والذي استقبل المحررين من رفح وحتى اليوم بكل حفاوة، فمعبر رفح بات معبراً للانتصار بعد أن أراده البعض معبراً للحصار على غزة، حيث استقبل منه قادة محررون فاتحون رفضوا التنازل عن أي حق من حقوقهم، ورفضوا التوقيع على تعهدات عمل الاحتلال على فرضها".
وأشار إلى اتصاله بالأمس مع أمين عام حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي والذي أهدى فوز حزبه لفلسطين، التي ألهمت العالم العربي.
وفي ختام كلمته هنأ الأسير المحرر الموجود في غزة مصعب الهشلمون على عقد قرانه على فتاة غزية، كما شكر هنية أبو فريح "أبو مدين" المتبرع بـ120 دونماً لصالح الأسرى.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام