هنية: التدخلات الأميركية والإسرائيلية تعوق تحقيق المصالحة الفلسطينية

(يو بي أي)

اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، امس الجمعة، أن "التدخلات الأميركية والإسرائيلية، تعيق تحقيق المصالحة الوطنية"، مشيراً إلى أن غزة "تتعرض لثلاثة أنواع من القصف أشدها الحملات الإعلامية".

وقال هنية في خطبة الجمعة في مسجد شمال قطاع غزة، إن "التدخل الأميركي السافر والتخريب الإسرائيلي المقصود، وربط البعض منا ليكون في أجندة الأمن الإسرائيلي يجعل تجربة العمل الوحدوي مضطربة"، داعيًا إلى "وضع حد للتخريب والتدخلات لاستعادة الوحدة الوطنية".

وأكد على ما سماه "مثلث لا.. ومثلث نعم.. ومثلث الثوابت"، وقال: "لا للمفاوضات (..) لا للتعاون الأمني (..) لا للاستقواء بالخارج، ولو كان طرفًا عربيًا، نعم للمصالحة (..) نعم للمقاومة (..) نعم للشراكة الوطنية".

وأضاف أن "قضية فلسطين قضية عربية إسلامية، وأن شعبنا جزء لا يتجزأ من الأمة، وقضيتنا ذات بعد إنساني".

وفي سياق آخر، قال هنية إن "قطاع غزة يتعرض لثلاثة انواع من القصف هي قصف عسكري إسرائيلي، وقصف إعلامي من بعض الجهات العربية في ظل قصف الحصار المشدد".

واعتبر أن "حملات الإعلام الظالمة من بعض الدول الشقيقة أشد إيلامًا على النفس من قصف الاحتلال الإسرائيلي لا سيما وأنها تستهدف المقاومة ورموزها والشهداء والأسرى"، في إشارة إلى الاتهامات التي يوجهها مسؤولون ووسائل إعلام مصرية لحركة حماس وغزة بالتورط في أحداث مصر الداخلية.

وقال هنية إن "الحصار الذي يتعرض له القطاع بعد إغلاق الأنفاق الحدودية والمعابر هو الأشد، حيث شعر فيه كل إنسان في غزة، وأثّر على الدواء والكساء والغذاء"، معتبراً أن "هدفه تركيع شعبنا، وانتزاع المواقف السياسية، والتساوق مع مشاريع التفاوض الهادفة لضرب ثوابت قضيتنا وأمتنا".