القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: الرئيس مرسي سيدعو لمؤتمر دولي حول القدس بالقاهرة

هنية: الرئيس مرسي سيدعو لمؤتمر دولي حول القدس بالقاهرة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

كشف رئيس الوزراء إسماعيل هنية، عن عزم الرئيس المصري محمد مرسي الدعوة لعقد مؤتمر دولي في القاهرة من أجل القدس، مبينا أن ملف مدينة القدس المحتلة وما تتعرض له من قبل قوات الاحتلال كان حاضرا بقوة خلال اللقاءات التي عقدها وفد حركة "حماس" مع الرئيس المصري ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

وقال هنية خلال حفل تخريج طلاب وطالبات كلية التمريض في الجامعة الإسلامية بغزة مساء الجمعة (21-6) إن "الحديث كان مفصلاً حول ما يجري في القدس وما يجب على الأمة عمله تجاه القدس وخاصة بقيادة مصر من حيث موقعها العربي والإسلامي".

وأضاف "أخذنا كلاما واضحا من فخامة الرئيس مرسي بأنه سيدعو لمؤتمر دولي في القاهرة من أجل القدس"، لافتاً إلى أن القدس كانت حاضرة أيضا خلال اللقاء مع رئيس الوزراء التركي.

وتابع "تناولنا تبني تركيا لموضوع مصاطب العلم في المسجد الأقصى ليصل عدد طلاب هذه المصاطب إلى الآلاف؛ ليكونوا أكثر قدرة على التصدي لأي محاولة لاقتحام المسجد أو المساس به"، وقال إنه يشارك في مشروع مصاطب العلم أكثر من 450 طالبا, وهؤلاء يتواجدون بشكل يومي وعلى مدار الساعة داخل المسجد, وهم الذين يتصدون دائما لمحاولات اقتحام الأقصى وخاصة في الفترات الصباحية.

وأشار هنية إلى ما تتعرض لها القدس من مؤامرة ومخاطر، من سياسة التهويد والحفريات والتهجير وهدم البيوت وإبعاد النواب والوزراء, ونشر الاحتلال لكل الموبقات في القدس، إضافة إلى المؤامرة الخطيرة لتقسيم المسجد، محذرا من أن الاحتلال يريد تغيير معالم القدس وشطب ثقافة الشعب الفلسطيني والأمة وانتزاع القدس من محيطها العربي والإسلامي واستباحة المسجد الأقصى.

وأكد أن هناك ثلاثة استنتاجات من الزيارة الأخيرة: إن شعوب الأمة رغم انشغالها ومواجهتها للتحديات الداخلية والخارجية إلا أن قضية فلسطين تعتبر مركزية بالنسبة إليها، وقال: "لمسنا مركزية القضية الفلسطينية ووحدة الشعوب حول القضية رغم أنهم يختلفون في داخلهم وبينهم إلا أن قضية فلسطين توحدهم، ولها أولوية وتشكل مركزية البحث والمتابعة".

ولفت إلى أن المرحلة الحالية تشهد إعادة بناء للبيئة الاستراتيجية المحيطة بفلسطين، مضيفًا "المنطقة جرى تفكيكها ويعاد ترتيبها وتركيبها من جديد، وهذه التركيبة سيكون لها الأثر الكبير على قضيتنا وشعبنا وعلى مستقبل الصراع مع عدونا الصهيوني".

وأكد أنهم يتابعون من هذا المنطلق إعادة بناء البيئة الاستراتيجية المحيطة بقضيتنا من منطلق أن "قضية فلسطين تؤثر وتتأثر بما سيجري حولها، وتطورات الأوضاع من حولها, وليس من منطلق أننا نتدخل في شأن أي دولة عربية".

وجدد هنية تأكيده على عدم التدخل في أي من شؤون الدول العربية والإسلامية، مضيفا "لكننا نتابع ونراقب لأن تطورات الأوضاع سلبيا أو إيجابيا سيؤثر على القضية الفلسطينية".

الجامعة والخريجين:

وأوصى هنية الخريجين، أولا بشكر نعمة الله عز وجل على العلم والوصول إلى هذه الدرجة، وأن يأخذوا بيد الغير ليصلوا إلى هذه الدرجة، مشيداً بالدور الحضاري للجامعة الإسلامية، وأضاف "يتصل بالشكر الانفتاح على الثقافات وعلى الفكر الإنساني والموروث الإنساني الواسع، فلا تتهيبوا الانفتاح على كل مشاريع الثقافة بحيث ألا تقتلعكم من جذوركم وأن لا تجرفكم بعيدًا عن ثقافة وهوية الأمة".

وقال "نريد عقولاً أبعد من حدود الجامعة ومن حدود غزة والوطن، إننا نريد عقولا تسهم في بناء الحضارة الإنسانية"، ودعا الخريجين إلى أن يكونوا طموحين وأن لا يقفوا عند هذا الحد، فما وصلوا إليه بداية الطريق، وأن تكون همتهم عالية، لأنه بالهمة العالية يمكن أن نحرر ونبني الأوطان.

وأكد هنية الالتزام بالوقوف الدائم إلى جانب الجامعة الإسلامية وكل الجامعات, ومسيرة التعليم، مشيرا إلى أن ما يميز الجامعة الإسلامية أنها ترتقي رغم الظروف الصعبة والأزمة المالية.