هنية: الربيع العربي سيكون شتاءً داميًا على الاحتلال
الثلاثاء، 27 كانون الأول، 2011
أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي خط الدفاع الأول عن أمن مصر وكرامتها، كما هي خط دفاع عن فلسطين، في مواجهة "كيان سرطاني"، في إشارة إلى الاحتلال الصهيوني.
وقال هنية، خلال زيارته للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مخاطبًا الجانب الصهيوني: "نقول إن الزمن قد تغيَّر، زمن الشعوب التي امتلكت زمام المبادرة والقرار وتحرَّكت في ميادين التحرير من أجل رسم الصورة، وتحديد الأولويات، لتؤكد للعدو أنه ليس جارًا، وأن الزمن تغيَّر، وأنه لا مستقبلَ للاحتلال على أرض فلسطين".
وأضاف يقول: "الربيع العربي سيكون شتاءً داميًا على الاحتلال، وإن المخطط الصهيوني شارف على الانتهاء، وإن ثوابت القضية لن تتغير بأي حال"، على حد تعبيره.
وأكد إسماعيل هنية أن (حماس) "امتداد للحركة الأم في مصر، وأن طريقها هو طريق العزة والكرامة، وأن مؤسسها الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين حلقة من حلقات جهاد المؤسس الأول الإمام الشهيد حسن البنا". وقال: "ونحن في مقر جماعة الإخوان والمكتب العام، نقول: أيها الأعزاء، نحن منكم وأنتم منا، أنتم شريان الحياة، والعمق الاستراتيجي المتعلق بهذا الخزَّان البشري الذي يعي الأبعاد في حسم الصراع، ونحن خط الدفاع الأول عن أمن مصر وكرامتها في مواجهة احتلال سرطاني".
وأوضح هنية، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، أن زيارته للشعب المصري بكل مكوناته، وعلى الأخص جماعة الإخوان المسلمين، "جاءت للتهنئة بالثورة وبالثقة وبالمستقبل الواعد الذي يحمل في طياته البشائر، ليس فقط على صعيد دول الثورة، ولكن على صعيد الوطن العربي".
وقال "إن حماس، بعد أن جاءت عبر الصناديق، واجهت حربًا ثلاثية الأبعاد؛ تضمنت فرض الحصار والعزل السياسي والقتل والتشريد وهدم المؤسسات؛ بسبب رفض الكيان الصهيوني أن يتعامل مع مفردات صندوق الاقتراع، وطالبوا بوقف المقاومة والاعتراف بهم".
وأضاف "بتوكلٍ على الله واستنادًا على الشعب قلنا: لن نعترف بالكيان الصهيوني، ولن نتعاطى مع اتفاقياتٍ تغافلت عن حقوقنا، فانتصرت غزة على المؤامرة، وشكَّلت مدخلاً ولو بسيطًا لهذا الحِراك العربي الممتد"، على حد تعبيره.
من جانبه؛ ثمَّن المرشد العام لجامعة الإخوان المسلمين محمد بديع "جهاد ونضال حركة حماس"، مشيرًا إلى أنهم "قدموا الكثير في سبيل القضية الأولى للمسلمين، وأن النظام السابق وضع حائطًا وجدارًا بيننا وبين قلبنا "حماس وشعب فلسطين".
كما حيَّا القوات المسلحة والمخابرات العامة المصرية على "تحركاتها في صالح القضية الفلسطينية بعد الثورة، وهو ما ظهر جليًّا في بدء المصالحة وفتح المعابر"، كما قال.
وقال بديع "زيارة هنية لمصر نعمة من الله تستحق الثناء والحمد والشكر وهي ثمرة من ثمار الثورة المباركة التي لولاها لما كانت هذه الزيارة". وأضاف "الحمد لله، هذه الزيارة تبشر بعودة مصر إلى ريادتها، فبعد زوال الطاغوت تسنى لنا هذا اللقاء، وهذا المبنى تحت جبل المقطم مدفون تحته العديد من شهدا ء الإخوان في حرب 54".
وثمن بديع موقف "حماس" من قضية الأسرى، وأبدى إعجابه بتجردها حينما كانت الدفعة الثانية من الأسرى ليس بها أي أسير من "حماس"، ورغم ذلك بحسب قوله "كان حماسُ قيادةِ حماس للإفراج عن هذه الدفعة والاحتفاء بها لا يقل عن الدفعة الأولى".
وشدد بديع على مكانة القضية الفلسطينية لدى الشعب المصري والإسلامي، وقال "قضية فلسطين هي قضية الاحتلال الوحيدة في العالم، لذلك ستظل القضية الكبرى للمسلمين في العالم".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام