القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: المقاومة انتصرت أمنيًا على جميع أجهزة مخابرات الدول المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي

هنية: المقاومة انتصرت أمنيًا على جميع أجهزة مخابرات الدول المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي

غزة-محمد عيد: قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية، إن المقاومة الفلسطينية انتصرت أمنيًا على جميع أجهزة مخابرات الدول المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي، التي عملّت ليل نهار بشكل سري داخل قطاع غزة؛ بحثًا عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في عملية "الوهم المتبدد".

وأضاف هنية، في كلمته خلال استقبال رئيس الاتحاد العالمي للجامعات د.ذوالكفل عبد الرزاق ووفود تضامنية في منزله بمدينة غزة: "غزة ذات الطابع الساحلي-بلا كهوف، ولا جبال، ولا غابات- واستطاعت مقاومتها رغم ذلك بالاحتفاظ في الجندي شاليط عدة سنوات، وأرغمت الاحتلال للاستجابة على شروط المقاومة التي توجت بتحرير الأسرى والأسيرات الفلسطينيات".

وتابع هنية قائلاً: "إن أسرانا الأبطال يعانون أشد معاناة داخل سجون الاحتلال، عوضًا عن معاناة الأسرى العرب أردنيين ومصرين".

وأعرب عن قلقه تجاه الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام داخل سجون الاحتلال، معربًا عن أسفه من تجاهل قضيتهم الحقوقية، داعيًا في الوقت ذاته، المملكة الهاشمية للوقوف بجانبهم، وتحقيق مطالبهم.

وطالب القوافل التضامنية بضرورة نصرة قضية الأسرى، والعمل على تدويل قضيتهم في بلدانهم العربية والأوربية، والإسهام في كشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق آخر، اعتبر رئيس الوزراء قوافل التضامن الدولية التي تزامن قدومها مع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2006م، علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية.

وقال: "لقد أراد الاحتلال حصار غزة، وعزلها عن دول العالم العربي والإسلامي، والأوربي؛ لثنيها وإخضاعها للقبول بشروط الرباعية الدولية: الاعتراف بـ(إسرائيل)، ووقف المقاومة العسكرية، إلا أن تلك القوافل هي التي حملت فلسطين للعالم الخارجي".

واعتبر استمرار قدومها عبارة عن رسائل متعددة، ذات أهداف مختلفة "إنسانية، سياسية، ومعنوية"، مشيدًا بدورها، وإنجازاتها، ومساعداتها الطبية والإنسانية، ومشاريعها التي أسهمت في تخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وأوصى بضرورة قدوم القوافل، مردفًا "وإن انتهي الحصار عن غزة، فإن القدس هي البوصلة الحقيقية لكافة شعوب العالم".

ورأى هنية أن حصار غزة الذي شاركت فيه دول محيطة، كان بمثابة "كشف المستور عن الطغاة"، الذين سقطوا على أيدي شعوبهم، وجعلوا فلسطين قضيتهم المركزية.

ونبّه إلى المخططات الإسرائيلية الجارية في المدينة المقدسة، مشيرًا إلى أن المدينة ومسجدها تتعرضان لمشروع خطير، يهدف إلى تقسم المسجد الأقصى بين المسلمين و"اليهود"، تقسيمًا مكانيًا وزمانيًا.

ونقّل عن نظيره التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس المصري د.محمد مرسي، خلال جولته الأخيرة التي قام بها إلى القاهرة، وأنقرة، الأسبوع الماضي، أنهما يتابعان قضية القدس والمقدسات بشكل يومي.

وقال: "إن الرئيس مرسي منشغل حاليًا ببعض القضايا الداخلية، لكنه يسعي لعقد مؤتمر دولي بالقاهرة؛ لبحث التداعيات والمخططات الاستيطانية ضد المسجد الأقصى".

وأكد هنية أن تلك الجولات الخارجية ستستمر؛ لأن فيها تجري مباحثات فلسطينية هامة.

فلسطين أون لاين، 25/6/2013